أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....3















المزيد.....

دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


وحماية المدرسة العمومية، وحماية المدرس، اللذين وقفنا على مضامينهما، لا تكون إلا من:

1) الاختيارات الرأسمالية التبعية، اللا ديمقراطية، واللا شعبية، التي تستهدف القضاء على كل ما هو جميل في هذه الحياة، وفي مقدمته: المدرسة العمومية، لجعل المدرس يصير في خدمة المدرسة الخصوصية، التي تتحول إلى مصدر لجمع الثروات الهائلة لصالح البورجوازية الهجينة، والمتخلفة، التي تغتني على حساب إفقار أبناء الشعب المغربي.

2) عديمي الضمير من المدرسات، والمدرسين، المحكومات، والمحكومين بهاجس الاغتناء، ببيع الدروس الخصوصية، والاشتغال في المدارس الخصوصية، سعيا إلى إحداث تراكم مالي لديهم، يمكنهم من تحقيق تطلعاتهم الطبقية.

3) البرامج التعليمية الهادفة إلى إعداد أبناء الشعب المغربي لخدمة مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الهادف إلى امتصاص دماء أبناء الشعب المغربي، وفي إطار ما صار يعرف بالتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف.

4) المدرسة الخصوصية التي تسعى إلى أن تصير بديلا للمدرسة العمومية، عن طريق الامتيازات الكثيرة التي تقدمها الطبقة الحاكمة إلى أربابها، تشجيعا لهم على ركوب مجال منافسة المدرسة العمومية، كما هو حاصل على أرض الواقع.

5) البرامج الخاصة، التي تعتمدها المدرسة الخصوصية، والتي تصير محط أنظار المتعاملين معها.

6) المتعاملين مع المدرسة الخصوصية من الطبقات البورجوازية الكبرى، والمتوسطة، ومن عديمي الضمير المهني / التعليمي / التربوي...من المدرسات، والمدرسين، العاملات، والعاملين في المدرسة العمومية، والمدرسة الخصوصية في نفس الوقت، المتعودين على بيع الدروس الخصوصية في السوق السوداء.

وعندما نستحضر الجهات التي نرى ضرورة حماية المدرسة العمومية، والمدرس منها، فإننا نجد أنفسنا مضطرين إلى اعتبار الهجوم على هذه الجهات جزءا من الدفاع عن المدرسة العمومية، وعن المدرس. وما دام الهجوم على هذه الجهات غير وارد في الممارسة النقابية العامة، والقطاعية، فإن الدفاع عن المدرسة العمومية كذلك سيبقى غير قادر على تحقيق الهدف منه، ليصير العمل النقابي نفسه وسيلة من وسائل الهجوم المبطن على المدرسة العمومية، وعلى المدرس، وخاصة، إذا كانت النقابات تعتمد على عديمي الضمير المهني / التربوي / التعليمي / التعلمي في قيادة العمل النقابي محليا، وإقليما، وجهويا، ووطنيا.

وهنا نصل إلى بيت القصيد، لنجد أن أعضاء قياديين محليين، ووطنيين بالخصوص، يبيعون الدروس الخصوصية، ويشتغلون في مؤسسات أخرى شبه عمومية، وخصوصية. وهو ما يعنى مساهمتهم، ومن الباب الواسع، في تخريب المدرسة العمومية من خلال:

1) استغلال المسؤوليات النقابية، من أجل التدخل لدى الإدارة الإقليمية، والجهوية، أو الوطنية، لصالح غير ذوي الحقوق، من أجل تحقيق التطلعات الطبقية لهؤلاء المسئولين المرضى، بمسلكيات البورجوازية الصغرى.
2) بيع الدروس الخصوصية في السوق السوداء، مما لا يؤدي إلا إلى تخريب المدرسة العمومية، وينعكس سلبا على العمل النقابي المبدئي، وعلى الأداء التربوي / التعليمي / التعلمي.

3) الاشتغال في المدارس الأخرى ذات طابع عمومي، أو شبه عمومي، أو في المدارس الخصوصية، لقطع الطريق أمام إمكانية تشغيل العاطلين، أو المعطلين، من المدارس، والكليات، والمعاهد.

وهو ما لا يمكن أن نستنتج منه إلا:

1) المساهمة الفعلية، والمباشرة لبعض القياديين النقابيين المحليين، والإقليميين، والجهويين، والوطنيين، في تخريب المدرسة العمومية.

2) مسؤولية النقابات التي ينتمي إليها هؤلاء المخربون عن عملية التخريب تلك.

3) عدم عملها على تطهير صفوفها من عديمي الضمير المهني / التربوي... حتى تكون صادقة في عملها من أجل حماية المدرسة العمومية، والمدرس.

4) عدم سعيها إلى إعادة تربية المنتمين إليها على ممارسة العمل النقابي المبدئي الذي يعد خير وسيلة لتطهير صفوفها من الانتهازيين النقابيين.

ومن أجل قيام النقابة المبدئية بدورها اللازم، من أجل الحماية الفعلية للمدرسة العمومية، وللمدرس، لا بد أن تعمل على:

1) وضع حد لتواجد مخربي المدرسة العمومية، والمدرس، من بين أعضائها.

2) القيام بحملة واسعة من أجل درء شبهة مسئولية النقابة المبدئية عن تخريب المدرسة العمومية، بسبب مساهمة بعض أعضائها الذين لا ضمير مهني / وتربوي لهم.

3) إعادة تربية جميع أعضائها المحليين، والإقليميين، والجهويين، والوطنيين، على تحمل مسؤوليتها في المحافظة على المسلكية الفعلية الهادفة إلى حماية المدرسة العمومية، وحماية المدرس.

4) قيادة حملة وطنية واسعة، وبمساهمة جمعيات الآباء، والأحزاب السياسية الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، من أجل:

ا ـ بيان خطورة الدروس الخصوصية على اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص.

ب ـ اعتبار بيع الدروس الخصوصية في السوق السوداء، عملا غير مشروع، مخل بالقيم التربوية المعتمدة في المدرسة العمومية.

ج ـ مساءلة عديمي الضمير من نساء، ورجال التعليم، الذين تحولوا إلى مجرد متاجرين بالدروس الخصوصية في السوق السوداء، ومقاضاتهم على ذلك.

د ـ محاسبة كل العاملين، والعاملات، في المدرسة العمومية عن عدم تحمل مسئوليتهم في الأداء التربوي / التعليمي / التعلمي.

ه ـ المطالبة بإعادة النظر في النظام التعليمي اللا ديمقراطي، واللا شعبي المعتمد، والذي يؤدي إلى إفرازات تضر بالمدرسة العمومية، وتدعم المدرسة الخصوصية في نفس الوقت، والنضال من أجل نظام تعليمي ديمقراطي شعبي.

و ـ ربط النظام التعليمي الديمقراطي الشعبي بالتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، التي تتخذ طابعا ديمقراطيا، وشعبيا.

ز ـ النضال ضد الامتيازات ت اللا محدودة، المقدمة إلى المدرسة الخصوصية، في مقابل النضال من أجل الدعم المادي، والمعنوي للمدرسة العمومية.

5) تشكل هيأة وطنية عليا من النقابات، والأحزاب السياسية: الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، وجمعيات الآباء، وكل الجمعيات المهتمة بالشأن التربوي، بمساهمة وزارة التربية الوطنية، وتتفرع عنها هيئات جهوية، وإقليمية، ومحلية، تهتم بأوضاع المدرسة العمومية، وبالهزات العنيفة التي تتعرض لها، وبممارسات العاملين فيها، أو في الإدارات المشرفة عليها، سعيا إلى:

ا ـ تطهيرها من كل الأمراض التي تسيء إلى العملية التربوية / التعليمية / التعلمية.

ب ـ تطوير الأداء التربوي من أجل أن يصير أداء جيدا.

ج ـ توعية نساء، ورجال التعليم بدورهم في حماية المدرسة العمومية.

د ـ الحد من أثر الامتيازات اللا محدودة، المقدمة إلى المدرسة العمومية.

ه ـ البحث عن مصادر تقديم الدعم المستمر إلى المدرسة العمومية.

و ـ محاسبة المقصرين في أدائهم التربوي / التعليمي...

ز ـ محاسبة عديمي الضمير المهني / التربوي... المتاجرين بالدروس الخصوصية في السوق السوداء، ومتابعتهم أمام القضاء.

ح ـ تحميل الضابطة القضائية مسئولية ضبط عملية بيع الدروس الخصوصية في السوق السوداء، وفي البيوت بالخصوص.

ط ـ تحميل الأجهزة الإدارية، والمالية، مسئولية عدم تقديم تجار الدروس الخصوصية إلى القضاء، بسبب عدم تصريحهم بالدخل المرتفع، من وراء بيع الدروس الخصوصية، مما يدخل في إطار التهرب الضريبي.

ي ـ مكافأة الملتزمين بالأداء التربوي / التعليمي / التعلمي الجيد في المدرسة العمومية.

ونحن لا نشك بأن قيام النقابة المبدئية بدورها الكامل، سيؤدي إلى الحماية الفعلية للمدرسة العمومية، ، وللمدرس، الأمر الذي لا بد أن يترتب عنه قيام أداء تربوي...جيد، وحصول مردودية مرتفعة على المدى المتوسط، والبعيد.

وبذلك نصل إلى أن دور العمل النقابي المبدئي، سيبقى حاضر لصالح المجتمع ككل، ولصالح المدرسة العمومية، ولصالح المدرسات، والمدرسين المساهمين في الحفاظ على المدرسة العمومية، وفي حمايتها، وأن هذا الدور سيبقى حاضرا في تحسين جودة الخدمات الاجتماعية، وفي فرض مجانيتها، وفي تحسين مستوى الأداء التربوي في المدرسة العمومية، وفي حمايتها، وحماية المدرس في نفس الوقت، ولصالح أبناء الشعب المغربي، ومجموع أفراده على حد سواء. وإن النقابات المبدئية لا بد أن تحمل الجهات المسئولة عن المدرسة العمومية عن وضعية التردي التي صارت تعاني منها، وعن بيع الدروس الخصوصية، من اجل وضع حد لكل ذلك.

ولا بد أن تطالب بتجريم ازدواجية عمل عديمي الضمير من المدرسات، والمدرسين، في المدرسة العمومية، وفي المدرسة الخصوصية في نفس الوقت، بالإضافة إلى تجريم بيع الدروس الخصوصية في السوق السوداء، ولا بد أن تتحرك في اتجاه إلزام المسئولين عن المدارس الخصوصية بتشغيل العاطلين، والمعطلين من خريجي المدارس، والمعاهد، والكليات، التي نشك في أنهم يتمتعون بتأهيل عال، يمكنهم من القيام بالأداء التربوي الجيد

ولا بد أن تسعى إلى فرض إعطاء المضمون الحقيقي للمدرسة العمومية، وللمدرس، حتى يصير ذلك المضمون وسيلة لحماية المدرسة العمومية، ولحماية المدرس في نفس الوقت.

ونحن لا نشك في أن النقابات المبدئية، والمناضلة، لا بد أن تتخذ الإجراءات الضرورية ضد المنتمين إليها، ممن يسيئون إلى المدرسة العمومية، وإلى المدرسين، ولا يسعون إلا إلى تحقيق تطلعاتهم الطبقية، حتى لا يتحولوا إلى مخربين للمدرسة العمومية باسم العمل النقابي المبدئي.

ولا بد أن تنجز النقابات المبدئية الخطوات الضرورية الكفيلة بحماية المدرسة العمومية، وبحماية المدرس، الذي يؤكل إليه أن يساهم بتكريس تلك الحماية، من خلال الممارسة التربوية / التعليمية / التعلمية.

فهل يحضر هذا الدور النقابي المبدئي في حماية المدرسة العمومية، وفي حماية المدرس؟

وهل تقوم النقابات المبدئية بإنتاج عمل نقابي مبدئي، لحماية المدرسة العمومية، ولحماية المدرس؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- المدرسة العمومية... أي واقع؟... وأية آفاق؟
- التعليم الخصوصي واستباحة المشهد التعليمي
- الدروس العمومية، والدروس الخصوصية...أية علاقة..؟
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....7
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....5
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....3