أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طيور الجنة ... قتلة وسفاحون














المزيد.....

طيور الجنة ... قتلة وسفاحون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:02
المحور: كتابات ساخرة
    


آخر بدعة ارهابية في العراق هي التي اسموها " طيور الجنة" وهؤلاء الذين تتراوح اعمارهم مابين الحادية عشرة والخامسة عشر مهمتهم قتل العائدين الى بيوتهم وهي مهمة ليست سهلة اذ على هؤلاء الاطفال مراقبة جميع العائدين كل في منطقته واعداد قوائم باسماء المهجرين الراغبين بالعودة الى بيوتهم بالتعاون "طبعا" مع كبار الارهابيين في العراق.
احد المهجرين تابع الخبر المذهل ووجد ان هؤلاء الاطفال يتلقون تدريبات خاصة في قنص العائدين دون وضع اي احتمال للخطأ في الاصابة, ولكن الامر المذهل الآخر هو تساؤل احد المهجرين عن صحة دخول الاطفال الى الجنة دون مساءلة وقال انه ليس من المعقول ان يكون هؤلاء القتلة من بين الاطفال الذين حباهم الله بمحبته ورعايته.
مهجر آخر ذكر ان ان هؤلاء الاطفال قد تلقوا تدريبات خاصة على ايدي خبراء في القتل عن طريق القنص كما انهم يتلقون دعما ماليا من احدى دول الجوار.
والامر الاكثر اثارة هو انهم لايفرقون في القتل بين الشيعة والسنة فهم بالنسبة لهؤلاء رقم يضاف الى قتلى المهجرين العائدين الى بيوتهم.
ذكر احد شيوخ احد العشائر المفصول من منصبه لتساؤلاته الكثيرة والتي اورثت صداعا رهيبا لدى العامة من الناس بفعل الخيال الجامح الذي يتصف به رئيس العشيرة هذا, فقد قال في اخر تجمع للعامة قبل اعفائه من منصبه " لو افترضنا صحة القول ان الاطفال يدخلون الجنة دون مساءلة ولو افترضنا انهم ابرياء في افعالهم ولو افترضنا كذلك انهم دخلوا الجنة وهم – مثلا- في عمر الحادية عشرة فهل سيبقون في نفس العمر خصوصا واننا نعرف ان الحياة ابدية هناك وهل نضمن ان احدا من هؤلاء الاطفال
لايحتج بالقول " اني اريد ان انمو ويقول له الرب انك من طيور الجنة وهؤلاء لايكبرون ولكنه يصرخ صائحا " اني اريد ان اكبر مثل بقية خلق الله" ولكن الله يقول له بهدوء " ان ذلك النمو سثير فيك احزانا كثيرة " ويستطرد الطفل" لاعليك ياربي فاني اريد ان انمو واصبح رجلا مثل الآخرين" ٍويسمح رب العزة لهذا الطفل ان ينمو ويكبر ويصبح رجلا, ولكن ... في ذاكرته "جبس" يتعلق بالماضي .. انه يرى نفسه كيف يقتل المهجرين العائدين الى بيوتهم. ويبدأ الصراع بالتساؤل التالي : هل هو الطفل الذي قتل هؤلاء ام انه شخص أخر. اذا كان هو القاتل فيجب عليه ان يرفض الجنة التي وعدها الله لانه ببساطة قاتل الابرياء واذا كان رجلا فيجب على الله ان يحاسبه مثل بقية الخلق.
انه مايزال من طيور الجنة ولكنه قاتل مأجور ... يدفعون له بالدولار.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين انت يا سلفادور دالي
- الحمار
- الزلابيا حرام ياناس
- البطة واسامة بن لادن
- حين يعتذر القاضي
- شخصيات ...مشروع رواية
- ميوشة تسمع عن الاتفاقية الامريكية العراقية
- عزازوالله عزاز
- دودة الارض اعظم منكم جميعا
- سيارتي تكره امريكا
- الى الشيخ عيسى قاسم... انتبه لاتكن عنتريا مثلهم
- عيد الحب حرام عند مفتي السعودية ..ياناس
- امي والله
- متى يلتقي الضدان، بن لادن ومهدي المنتظر
- لماذا لايحب المسلمون الحب ..؟
- امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة
- رسالة الى الله.. صداقتي قيد التنفيذ
- ميوشة تعلن الحرب على القاعدة
- الى علاء مهدي ... رد هادىء جدا
- سحقا لكم .. ماذا تفعلون؟


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طيور الجنة ... قتلة وسفاحون