أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد عيسى طه - في رحاب العدالة والقانون هل تستطيع المحاكم حماية الديمقراطية...!














المزيد.....

في رحاب العدالة والقانون هل تستطيع المحاكم حماية الديمقراطية...!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 08:16
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


أن أهمية هذا المقال ليس لانه حصيلة تجارب من مارس المحاماة والتقاضي في قاعات المحاكم العراقية بل لان هناك ترابط واضح بين فقدان الديمقراطية اليوم في هذه الفترة بعد الاحتلال وأنتهاء دور المحاكم العراقية التي كانت تشتهر بنزاهة اليد وملىء التجربة والخبرة هذه القطيعة التي بدأ بها نظام صدام حسين وسعّر آوارها الاحتلال الاول ( صدام حسين) كان يتقصد مسك السلطة في سبيل بقاء عمر النظام أما الاحتلال فأن قصده كان بعمق خيانة من أستعدوهم على وطنهم وهم معروفين جيدا.
أن الذي له ذاكرة حفرت فيه الاساءة حفرا عميقة بأساءتها للديمقراطية مع أصرار علمهم أن للديمقراطية جذور لا تنمو في الجو الذي يسوده الاستقرار والآمان.
وهذا الاستقرار لا يتم الا بواسطة قضاء قوي هو كالنبتة الخضراء فأن موت هذه النبتة محقق في تربة غير صالحة ... وكلا النبتة والديمقراطية لا يمكن أن تنمو الا وهي مرتوية بالماء والحرية وتنفس الهواء الطلق .
العراق اليوم جاف من الحرية والماء رغم جريان رافدين عظيمين هما دجلة والفرات يجريان طولا من الحدود التركية وكذلك نهر الكارون من الحدود الايرانية كذلك أن الديمقراطية حجبت عنها وسائل نموها من عدم الاستقرار وتسلط الاحتلال.
أنا من جيل كان يواصل الاعتراض على عهود مثل عهد الملكية الدستورية ودخلت من أجل هذا النضال السياسي والاشتراك في مظاهرات صاخبة في الشوارع ومساهمات فكرية في الجرائد .
في السجون والمعتقلات على فترات متقاربة وقد أزداد هذا الاهتمام في القضايا العامة كنت لا أألو جهدا في الاهتمام في قضايا المتهمين السياسيين خاصة المحالين على المحاكم العراقية مؤديا الواجب الذي تفرضه المهنة عليّ ممارسا الديمقراطية بفسحتها المحدودة وعلى حق المتهم بالدفاع عن نفسه مع تبني مبدأ أن المتهم بريء حتى يدان ويتم أصدار الحكم بحقه فشكلنا لجنة نصرت العدالة متمسكين بالمهنة وشرفها كوسيلة للدفاع عن الديمقراطية مؤمنين بقول........... الخليفة عمر بن الخطاب:
متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحرارا
في هذه الفترة كنت قد توليت مهام الدفاع في القضايا السياسية المهمة أهمها:
الدفاع عن الدكتور فاضل الجمالي ( رئيس الوزراء )
أذ أحيل المتهم الدكتور فاضل الجمالي على المحكمة الخاصة العليا بعد ثورة عبد الكريم قاسم في 14 تموز1958 وقد ترأس العقيد فاضل المهداوي هذه المحكمة ..
كذلك دخلت ثانيا مدافعا عن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي بهاء الدين نوري وجرى الترافع أمام المحكمة العسكرية الخاصة برآسة العقيد عبد الله النعسان على ما أتذكر وكان دفاعي ضمن لجنة نصرت العدالة في رفع شعار الديمقراطية وواجب تطبيقها.
الدخول في محكمة الدفاع عن طلاب الكلية العسكرية وعددهم 140 طالبا وكانوا متهمين بتنظيمات شيوعية داخل مؤسسات الجيش العراقي.
الدخول في محاكمة سياسية من نوع آخر أذ أحيل البريطاني الجنسية اليهودي الديانة الى محكمة الجزاء الكبرى بتهمة تفجير (ستة) كنيس مبنى للديانة اليهودية ومحل صلاة وعبادة اليهود من أجل حمل اليهود العراقيين للهرب من العراق الى أسرائيل على أعتبار أن التفجيرات حدثت من قبل عراقيين يكرهون اليهود وكان هذا كذبا كبيرا كشفت عنه وسائل الاعلام العالمية.
الدخول في محاكمة أصحاب صحف عراقية مثل ملكون جبران وروفائيل بطي وسلمان الصفواني بسبب نشرهم بعض الاخبار التي لا يروق للحكومة آنذاك من نشرها ومنها نشر جريدة الاخبار تقرير سري صادر من سجن بغداد المركزي تضمن القسوة المفرطة المستعملة بحق السجناء اليساريين لنقلهم من سجن بغداد الى سجن بعقوبة وكان دور المحاميين في هذه القضية دورا متميزا.
نسرد هذه القضايا المهمة التي شارك بها المحامون المنظرون تحت لجنة نصرت العدالة وهناك الكثير غيرها خلال خمسة عقود.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارضية الديمقراطية تمنع عنا التعصب الطائفي او القومي
- الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!
- تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
- لنكن واقعيين في السياسة
- نعم للعراق الفيدرالي ولكن لماذا؟؟؟
- بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر ال ...
- توظيف الطائفية السياسية هو هدف لتقسيم العراق
- الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!
- أرى حزناً في عيون أطفالنا
- عرس واوية
- نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسي ...
- دردشات باختصار شديد..
- الشعوب تتبلور قادتها والقادة يقودون الشعوب الى حالة ثورية تص ...
- تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان
- دردشة هذا الصباح
- دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!
- ايحتاج العراق لفترة اخرى ليستعيد وجوده .....كما استطاعت روسي ...
- كارهي الشعب طغاته............ تالي وياكم .....والنتيجة معكم؟ ...
- دردشات مختلفة
- قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد عيسى طه - في رحاب العدالة والقانون هل تستطيع المحاكم حماية الديمقراطية...!