أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل محسن - مناطحة القرضاوي وفضل الله ... وبراءة الدين الاسلامي















المزيد.....

مناطحة القرضاوي وفضل الله ... وبراءة الدين الاسلامي


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 08:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حروب القرون الوسطى الأوربية هذه التي يمهد لها تجار طوائف أمثال القرضاوي وفضل الله ويورطون بها الأجيال الشابة في العالم الإسلامي , إن ابتدأت وترسخت فلن تنتهي ولا يستفيد منها غير الأسياد التي تحرك هذه الذيول . - -- خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي , ومع تطبيق الحملة الإيمانية المباركة ضد الشعب العراقي , البعيد بغالبيته الساحقة عن الكراهية والتطرف الطائفي , بدأت ظواهر جديدة تنتشر وسط الفئات الشابة خصوصا أساسها تجارة المذهب بيع وشراء . كانت أعوام الحروب والحضر قد أنهكت الاقتصاد والمجتمع , وهنا تواجد و تحرك العنصر الوهابي السلفي , جل مافهمناه إن السعودية تشتري منك المذهب المعتاد القديم مقابل راتب شهري بالدولار , لا اقل من ( ورقتين ) أو ثلاثة , للشباب الشيعي أو الكردي السني العاطل المتسكع الذي لايجد قوت يومه , أجمل مافي الاتفاق انه لاينبش ولا يفتش عن ماضي الشخص وأفعاله الشائنة , بل ربما يكون مطلوبا أكثر , لتكون المغفرة اكبر , ثم تكتمل الصورة بارتداء التائب المصلح الوهابي السلفي الجديد الزي الموحد , أي الدشداشة القصيرة إلى حد الركبة , والنعل واللحية الكثة الطويلة , والمتبقي يعرفه جميع من يجلسون في مقاهي بغداد والمحافظات , مايهمنا أن أعضاء التنظيم الجديد يجب أن يحللوا خبزتهم السعودية ويمارسوا عملا , خارج أوقات الصلاة والعبادة , وإذا بهم جمعيات للتدخل في شؤون الناس ومطاردة الفتيات وتقييد الحريات وإغلاق محلات المهن غير المقبولة لدى أوليائهم تدرجا من استعمال العصي وانتهاء بالرمانات والمتفجرات , فماذا كان أمثال القرضاوي سيطلقون من تسمية على هذا البرنامج لو عاشوا بيننا حينذاك ؟ .
- أكثر من يتحدث وبعالي الصوت , وينادي بالوحدة الإسلامية ونبذ التفرقة التي يصنعها الأجنبي وعملاءه هم القرضاوي وفضل الله وأشباههم , ولكن هل يشتهرون وينتشرون هم بالذات لو تحققت هذه الوحدة المنشودة , وهل ستبقى حاجة إليهم باعتبارهم مفسري مذاهب ستتوارى خلف ركائز الإسلام كدين تتفق على مفاهيمه جميع الطوائف .
- كعلمانيين يجب أن لا نفهمها هكذا , فالمفاهيم الإسلامية الأخلاقية المثالية , لاتصلح كهدف ودستور للأنظمة الشمولية والثيوقراطية المتخلفة عموما والتي تواجه حاليا وفي كل وقت التحديات الإصلاحية وتطلعات الأجيال الجديدة للخروج من مهاوي الظلام إلى النور .
- لماذا فجر القرضاوي قنبلته ومن هو أصلا وما هي الأهداف الحقيقية لحملته السنية الإيمانية ؟
- المواجهات المستمرة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي في مصر بين حداثة النظام الناصري وتخلف الإخوان المسلمين أفرزت القرضاوي وأمثاله فمن المعتقل في أوائل الستينات إلى جواز سفر والانتقال نحو مشيخة قطر المحمية البريطانية في ذلك الوقت , وما يشار أحيانا إلى دخول المخابرات المصرية على الخط وتطويبه عنصرا مدربا لديها ثم إرساله ليتحول إلى مفتي مرهوب الجانب حيث الجاه والمال والنعمة والجنسية المزدوجة في قطر الشقيقة , ليعاشر التخلف ويستثمره لمصلحة الأهداف الستراتيجية للسياسة المصرية مع التداخل الاقتصادي والسياسي مع المصالح النفطية الخليجية وصراع أنظمتها ذات طابع القرون الوسطى من اجل البقاء .
- قنبلة القرضاوي اليوم لاعتراض ظاهرة , تمدد التشيع ذو الماركة الإيرانية الخامنئية لولاية الفقيه , وجوهرها نظرية المجال الحيوي الهتلرية التي لاتعترف إلا بالتوسع والامتداد , نفوذا وإيديولوجيات وصولا حتى إلى الغزو المسلح متى سنحت الفرصة .
- ماذا فعلت إيران وأغضبت القرضاوي غير تطبيقها الخطة السعودية الوهابية مع السنة المفلسين دولا وأحزابا وأفراد , وهل أهداف الطرفان السعودي والإيراني مختلفة أو متماثلة , والتي جوهرها شراء ذمم الناس بالمغريات المادية والدعائية , مع فارق استعمال إيران لإسرائيل كورقة رابحة وجوكر في كسبها لود وولاء الشباب العربي الإسلامي .
- إسرائيل مرة أخرى خنجر مسموم ومشكلة وعصا غليظة , في يد أنظمة الاستبداد الشرق أوسطية , لتحطيم وإعاقة أي مسيرة إصلاح وتقدم للأجيال العربية والإسلامية الصاعدة والرافضة البقاء ضمن أنظمة وأفكار ومشاحنات القرون الوسطى
- إيران تشتري السنة ! السعودية تشتري الشيعة ! ثم ماذا ؟ إذا لم تكن مقدمات لحرب داحس والغبراء وقودها استثمارات المجتمع ودماء شبابه .
- أما طريق الإصلاح , وأما الحروب البربرية والإرهاب وخلق المشاحنات بواسطة الذيول وتضخيمها لإخفاء مشاكل المجتمع الحقيقية , ويبدو أن التيار الرئيسي المتحكم سواء في السعودية أو إيران واغلب أقزام الأنظمة من حولهما قد اختار المواجهة والتصعيد , ليثبتوا عن حق تخلف المنطقة وطوائفها وحاجتها للدماء والحروب علها تعبر مرحلة القرون الوسطى وحروبها الدينية .
- أين موقع العلمانيين واليسار والليبراليين والديمقراطيين في الدول العربية والإسلامية من هذه المعمعة التي لاتبشر بالخير للشعوب ؟ وهل يكفي أن نرى
1- مجموعات منهم مع هذا الطرف أو ذاك تبرر له , من موقعها أو مصلحتها الضيقة , عماه الحد اثوي , وطائفيته المقيتة تجاه إسلام ليس كما هو ولكن يفصله كما يشاء ويهوى .
2- مجموعات تبتعد عن الخوض في هذا المستنقع , ترفعا ربما أو خوفا من التورط في مشاحنات الجهل والجهالة وما تسببه لها من مشاكل .
3- مجموعات تعري وتفضح وتؤشر جوهر هذا التخلف طبقيا واجتماعيا , وتفضح اللعبة الفاشية الثيوقراطية المشتركة للطرفين , كما حللت الثورة الروسية الحرب العالمية الأولى باعتبارها صراع مصالح الدول الكبرى الاستعمارية على استحصال مناطق النفوذ والسيطرة على المستعمرات وموادها الأولية , وما شعوب تلك الدول إلا وقود وبنادق لحماية الفئات الحاكمة , وكان الاختيار للطبقة وليس الدولة.

- هؤلاء الفاشلين ووكلاء الأنظمة وسياساتها في ثياب رجال الدين , استمروا ولعشر سنوات يعقدون المؤتمرات مدفوعة الثمن من أموال الشعوب والهدف المعلن هو التقريب بين طوائف الإسلام وانشئوا (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) برئاسة المصري الخليجي العالم يوسف القرضاوي , ونيابة الإيراني آية الله تسخيري وامتلأت ساعات بث الفضائيات بسيل الأمنيات الطيبة والتذكير المكرر وكما يبدو المتعمد , لأحداث جرت قبل أكثر من 1400 سنة , وتكونت وتبلورت على أثرها المذاهب الإسلامية العديدة , بحجة تجاوزها وتوحيد الصف والكلمة , ولكن بنبش تفاصيلها , أي الأحداث , ونفخ بالوناتها , ثم تفجير هذه القنابل الموقوتة واحدة تلو الأخرى لتأخذ منحى التصعيد الخطير المتبادل , والسباب والشتائم ثم التجريح والتخوين بدء , بفتنة , وبدعة وإسفاف , وانتهاء باتهامات العمالة الواضحة للماسونية والصهيونية والاستعمار ولا زال الحبل على الجرار , لتنتقل المعركة إلى الفئات الأدنى وحرب إحراق المواقع الالكترونية المتبادل وياليتها تقف عند هذا الحد .
- لوسألت أي من الطرفين فريق القرضاوي , وفريق فضل الله ... تسخيري , عن المستفيد من هذه المناوشات لأجابك وسريعا وبالصوت العالي المسموع , إنها الصهيونية والاستعمار والاحتلال ... الخ ! ولكن لماذا تنفذون أجندته ؟ .
- حتما المستفيد هي الرأسمالية العالمية كنظام حكم ونفوذ واحتكار , سواء كانت مراكز ثقله إسرائيل أو أمريكا و الغرب عموما , تنجيه هذه السفاسف من تحول الشعوب المقهورة صوب مصالحها الحقيقية , لتعيد من جديد , النقيض العلمي للرأسمالية وشرورها , في صورة الحركة الاشتراكية .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة الدخان البغدادية
- الرموز الشيوعية لماذا تلاشت؟ وهل يحتاج اليسار الى رموز!؟
- الامارات تقدم حلوى عربية لاطفال العراق... اسقاط الديون
- الاسد والذبابة وديك الجيران
- هل سيرتاح لبنان بعد اتفاقية الدوحة؟
- عاهرة صغيرة
- عشر قصص قصيرة قبل الانفجار
- كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية
- قصص قصيرة جدا ... من الشارع العراقي
- قصص قصيرة جدا ..... للعراقيين فقط
- لحية كالديرون وضحالة تفكير الراسمالي
- السيادة العراقية .. ! شمالا حيث الجبال
- مغنية وغيفارا ... مثالية او مادية؟
- مباراة العراق والصين ,,,, ملاحظات ادارية
- منتخبا العراق ومصر بكرة القدم ... نحو كأس بطولة القارات 2009
- دعوة لوحدة اليسار العراقي .. ام للبحث عنه ؟
- اتفاقية الجزائر بين العراق وايران ... والمزايدات السياسية
- بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟
- شافيز 2050
- مليارديرات العرب محليا وعالميا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل محسن - مناطحة القرضاوي وفضل الله ... وبراءة الدين الاسلامي