أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!














المزيد.....

روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 01:31
المحور: حقوق الانسان
    


كلنا نعرف تلك الحكمة القائلة التي تقول (نام مظلوم ولا تنام ظالم..!!) وقد جرّبتُ تطبيق تلك الحكمة طوال حياتي، حتى سقطت روحي في أحضان الخوف والجُبن، وأنا كنت أظنها ستقبع هانئة في أودية الحكمة والتعقل..
منذ قرون وأنا أنام مظلوماً، لان أسلافي أورثوني هذه العادة المقيتة..
منذ قرون وأنا ابتلع التهميش (ولا أقول الإهانات) وأدعو الإله الرحيم كي يأخذ حقي (وليس حقوقي)..
منذ قرون أنام بلا عشاء، وأنا مقهور من الضيم، ولكنني أنام، وروحي متشبثة بتلك الحكمة المهترئة التي تدعو للمهادنة..!
منذ قرون، أنام مظلوما، ولا العب بالنار كي لا تحترق أصابعي..
منذ قرون، أبيع الغالي.. أسوة بأجدادي.. بثمن بخسٍ وتافه..
منذ قرون، أنكفئ على وجهي أمام اصغر العواصف، وأقول لنفسي: (إنها غيمة وستعدّي)..
لقد مللت من النوم مظلوما، مُهمّشاً، مكسوراً، مَلغياً، مُغيّباً، عن وطنٍ كنت (أنا وأجدادي) من أوائل سكّانه..!!
باتت روحي حانقة على نفسي وعلى أجدادي وعلى الطارئين في ارض الوطن ـ وهم الأكثرية الآن ـ وأراهم يصادرون قراري، ويلغون وجودي، ويمنعون صوتي عن البوح بمكنوناته..!!
لن أنام مظلوماً بعد اليوم، كما إنني لن ارتدي حزاماً ناسفاً، ولن ازرع عبوة في طريق احدهم.. فهذه ليست بأخلاقي..
لكنني سأتظاهر في فناء داري ومعي زوجتي وأطفالي وجيراني وأصدقائي، وسأرفع اللافتات التي تدعو وتطالب بحقوقي، كإيزيدي، كمسيحي، كصابئي.. وسأندد بشدة (بيني وبين نفسي) بكل من مرّر القرار الجائر الذي سعى لإلغاء جذوري وجذور أقراني التي تمتد في أعماق تاريخ ميزوبوتاميا.. وستتقدم مظاهرتي لافتة تقول (روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!).
وبعد انتهاء المظاهرة، سأتعشى نكاية بأجدادي وبتلك الحكمة البالية، ولن أنام جائعاً بعد اليوم، ولن أدعو الإله الحكيم كي ينصفني، لأنه ملّ مناجاتي ودعواتي على ما يبدو..!
وابتداءً من اليوم، سأسعى كي أنصف نفسي، بصوتي الانتخابي، وبأسلوب ديمقراطي ومسالم كأسلوب ورثته عن عقلية أجدادي المسالمون.. وليفهم من يعتبر نفسه لبيباً إشارتي..!
ومنذ اليوم، سأعلّم أطفالي أن يرفضوا النوم و هُم يشعروا بأنهم مظلومون.. كما سأعلّمهم، أن يرفضوا النوم وهم ظالِمون.. أسوة بأجدادي..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 1/2


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!