أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - بت أخاف على نفسي !!














المزيد.....

بت أخاف على نفسي !!


محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد


الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 07:20
المحور: الادب والفن
    


" ايتها الشوكة الحادة المذهبة ... لو أستطيع أن أحس بك ِ , في القلب مغروزة ! "
أنطونيو ماتشادو
رويدا ًرويدا ًشرع الحزن النبيل يختبر صبري في الشرايين ، منهمكا ًبالتفاصيل الصغيرة لتلك الأحداث
الجسام التي عشتها معك في ذلك الزمن القريب البعيد ، وناشرا ًفي سماء المدينة سجالي الممتشق مـن الأعماق،
متألقا ً تحت شمس العنفوان والذكريات الحنونة ، باحثا ً في الزحام عن وجهك الحبيب ، متسربلا ً بين ثنايا
الودق الحار، فيأتي زمان تتقاذفني فيه الأسئلة الصعبة ، فأنساب في قنوات المهـــــــج وأطـلّ عبر مصاريـع
الضياء الهائم بالسكينة والمطر,وأتوسد صوتك المزروع في سويداء الدغل المحيط بقلبي ، فأمضي حالما ًفي الدروب ألـّم ضوع النرجس المنساب من جسدك البض المتألق في ذاكرتي العنيدة !
أجل فليس لي سوى الذكريات ، هي والريح القادمة من المحال ، تسف وجهي في اقبية الحزن والإنتظـار
الممل , بل وأدرك أن معركتي الآن خاسرة ، فلم نعد نرسم معاً مشاويرنا السرية ، ولم تعد أناملي تلهث على
ربى النار ، وأصبحت أعرف الآن اكثر من أي وقت ٍمضى ، بأنك تقمعين نداءاللهفة فيك ، ولكن ما حيلتي أيتهـا
النابتة في عروقي ونبضي النافذ الى بقاع النفس ، هو والإعصـار المخزون المتفجر كمئـة جني فـي قمقـم الولـه ، يتغلغلان في دخيلة الوجع ، يكتسحان الروعة فـي الأوردة الذبيحة ، ويطفاءان الوهج في الفؤاد الكسير .
لو مرةً ـ سيدتي ـ تعيدين النظرفي أمري ، لو تغـمرينني ثانية ًَفي رمال هدبك وتبللين وجهي بريقك العذب ،
لو تدرجين كموج يرتطم بصدري ، فيهدأ من فزعي ، لـو تمـلأين حزمـي وعزمي بقـدرة الإحتمال وإجتياز
بحيرة الظنون ، لو تسألين بعدي فتحتالين على الأشياء مـن حولك وتنفرين نحوي فألقاك فـي حضنٍ نازف يتوق الى شمة عطر ٍ يتقاطر من شعرك المرسل ، لكن هل تفعلين ؟؟
لقد بتُ أخافُ على نفسي ، ها إنها تكتظ بالتساؤل ، وترقبُ الآتي من الزمن الملسوع ، وعلى خفقات
نبضي أرى حيرتي ، وورائها خوفي يحاورني ويُتعبني كظـل ٍ مرهـقٍ مجنون ، وكلما يطول غيابك يقصـر عمري الذي ضـاع في ثنايا هدبكِ المستكين على عينيك اللتين أرى بهما ما في حولي !!



#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابدات فعل الأمر في نصوص سلمان داود سلمان
- شهادة في زمن الوجع
- مالم يتناوله المحللون والخبراء.. العامل القوقازي في زيارة سا ...
- الفرار الى العشب
- مرايا الله
- خفق النبض
- النسور تنأى بأبصارها بعيدا !
- أسئلة عن الحب والحرية المسلوبة !!
- في الحب مرة ً أخرى !!
- ياصديقي
- حدود الحرية
- مؤسسات المجتمع المدني في العراق بين التحجيم والضرورة الحتمية
- تداعيات توق أضاع المسافات
- الغد المرتهن
- الديمقراطية النازفة في العراق
- إنتماؤنا القفقاسي وإملاءات المكان !


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - بت أخاف على نفسي !!