أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد علي محيي الدين - ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني














المزيد.....

ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لا يختلف اثنان على إن الفسيفساء العراقي بالاصطلاح الجديد والتنوع الديني والقومي يتطلب قوانين وتشريعات من طراز خاص يشارك في تشريعها وإقرارها أبناء الأقليات ذاتها بما يتوافق وحقوقهم المشروعة وحقهم في العيش بسلام موفوري الحقوق كاملي الأهلية لأن يكونوا مواطنين أصليين وليس من الدرجة الثانية كما يحاوله البعض من ذوي التوجهات المعارضة لحقوق الإنسان،وهذه التشريعات تنطلق من منطلق وطني بعيد عن أي توجهات ضيقة مهما كان لونها أو وجهتها،فالجميع شركاء في الوطن وأخوان في الإنسانية،ولهم أسهامهم في النضال الوطني الذي لا ينكره إلا جاحد أو مكابر ،ومنهم الكثير من الشخصيات الفكرية والأدبية التي تركت بصمات واضحة في مسيرة الحرف العربي،وتاريخ آداب اللغة العربية لا زال يضع الأب الكرملي في مقدمة الذادة عن العرب والعربية ،ومنهم من أسهم في المعارف والعلوم الأخرى عبر عشرات القرون وشكلوا معالم واضحة في الحضارة العربية،فليس من الهين تجاوزهم أو تهميشهم أو إنكار دورهم وخصوصا من الأطراف التي كانت تشكوا التهميش والإهمال في العقود الماضية.
أن الواجب الوطني يدعو الجميع لمساندة مطالب هؤلاء العراقيين،السكان الأوائل لبلاد الرافدين وبناة حضارته التي ترتفع أعناقنا بالحديث عنها فلم يكن حمورابي عربيا أو كرديا ولا نوبخذ نصر سنيا أو شيعيا ،وأولئك كانوا سكان العراق الأصليين وبناة حضارته ،وقد وفدنا عليهم نحن العرب بطريق أو آخر لنشكل تكوينا سكانيا كبيرا ،تغلب على قلتهم فهل من المعقول أن نجعل منهم مواطنين غير أصليين ونعاملهم كما عامل الأمريكان الهنود الحمر بعد احتلال بلادهم.
لقد كانت حقوق الأقليات مضمونة في الدستور الملكي وكان منهم الوزراء والنواب والأعيان وكبار موظفي الدولة ،وحتى اليهود عندما كانوا عراقيين أستوزر أحدهم لوزارة المالية ولا تزال بصماته واضحة على الاقتصاد العراقي فكيف نعود اليوم للارتداد إلى القوانين الشمولية وننفي حقوقهم المشروعة ،ونلغي ما كتبناه بأيدينا في الدستور الذي صوت عليه العراقيين،هل يحق لنواب الشعب إلغاء ما كتبه العراقيين بدمائهم في مسيرتهم الكبرى للتصويت على الدستور،أم أن لكاتبيه الحق بإلغائه دون الرجوع إلى من صوت عليه.
أن مجلس الرئاسة الموقر عليه نقض هذا القانون كما نقض الذي قبله لأنه مس مواد دستورية لا يمكن تجاوزها أو تغييرها،وعلى المجلس العمل لصالح العراقيين جميعا على أساس المواطنة لا على أساس العرق والدين والمذهب،وأن يكونوا عراقيين لا قوميين أو طائفيين ولهم في رئيس الوزراء العراقي أسوة حسنة عندما دعا السلطة التشريعية إلى التراجع وضمان الحقوق المشروعة لجميع العراقيين بغض النظر عن أديانهم وقومياتهم ومذاهبهم.
وعلى المحكمة الدستورية أو مجلس القضاء الأعلى أعادة القانون لمشرعيه لتعديله بما يتلاءم وحقوق الإنسان،وما أقره الدستور من حقوق لجميع العراقيين،وأن يكون المجلس في المكان الذي وجد من أجله ليقول كلمة حق،وكان الأولى بأعضاء مجلس النواب تقسيم المقاعد الفائضة على الأقليات لضمان تمثيلها في المجالس المحلية لا تقسيمها بين الكتل الكبيرة، لأن وجودها لا يؤثر على الأمور التي يحاول تمريرها الأكثرية،فصوت الأقلية لا يسمع ،وعليهم ولو من باب رفع العتب تزيين مجالس المحافظات بمثلين عن مكونات المحافظة،ليسهموا في بناء بلدهم أسوة بالآخرين.
ويحضرني قي هذا المجال المثل الشعبي(رعية الخال وأبن أخته) الذي تعاملوا به مع أخوانهم فقد قيل أن أحدهم شغل أبن أخته راعيا في غنمه فكان الخال يحاول أن لا يعطي أبن أخته كامل الأجرة،وابن الأخت يتوقع أن خاله سيعطيه أكثر من الآخرين،وعذرا من هذا المثل فالمثال تضرب ولا تقاس والأقليات ليس أبناء أخت وإنما أبناء وطن واحد يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه،وقد رووا أرضه بدمائهم الطاهرة في الذود والدفاع عنه،واختلطت دمائهم بدمائنا ،ولا زلنا أخوة نتعامل بروح إنسانية بعيدا عن دعاوى العنصرية والتفرقة البغيضة.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء عبد الرزاق الألق الجنوبي الأصيل
- مذكرات عدنان عباس الحلقة الأخيرة
- بغلة القاضي
- كيف يتحول الذئب إلى حمل وديع
- من وثائق النظام السابق
- البيانات الصاروخية والحقائق المخفية في المسامير المطيرية
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس (2)
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958(2)
- البعث يتسلل إلى السلطة من خلال كركوك
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958
- رجال بلا قيادة
- هوامش على مذكرات حسين سلطان(2)
- حصاد العمر(15)
- هوامش على مذكرات حسين سلطان (1)
- صفحات من الماضي القريب ....المؤتمر الأول لنقابة المعلمين في ...
- وغابت شجرة وارفة من جديد
- الأمجاد العظيمة لنقابة الصحفيين في النجف
- حصاد العمر14 الحكم بالإعدام
- حصاد العمر13 المواجهة


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد علي محيي الدين - ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني