أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله صالح - السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!














المزيد.....

السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أبرزت بعض من وسائل الاعلام العالمية والعربية ، بسخرية وباستهزاء ، موضوع الفتاوى الصادرة ممن يسمون " علماء الدين" في السعودية حول قتل اصحاب الفضائيات واعدام الفأرة ميكي ماوس واخيرا فتوى الداعية السعودي الشيخ محمد الهبدان بعدم جواز خروج المرأة من دارها دون مرافقة محرم وارتداء النقاب ذي العين الواحدة!!!!
على اثر ذلك بثت بعض الفضائيات ومنها بي بي سي العربية حوارات فحواها : ان السلطة الحاكمة في السعودية تمثل التيار "الليبرالي " بوجه علماء الدين الذين يمثلون التيار المتشدد، على اعتبار ان سلطة "العلماء" منفصلة عن الدولة.
ما يثير الانتباه هنا وبالاخص لمن يتابع اخبار مملكة الصمت هذه ،ويطلع على ماضيها ،مسألة الليبرالية ! والتشدد !
ان تأريخ هذه السلطة الحاكمة يظهر بوضوح مدى الدور الذي لعبته في نشر الافكار الارهابية الاسلامية ، ليس في السعودية فحسب ، بل في مختلف الدول المسماة بالاسلامية ، فملايين الدولارات التي كانت تنهال على الجامع الازهر في مصر في القرن الماضي لاستخدامها في محاربة الشيوعية ، وفتح المئات من المدارس الدينية المتطرفة في باكستان ، والمؤازرة المادية السخية للفصائل الاسلامية الافغانية ابان الاحتلال السوفيتي لهذا البلد ،وجعل مؤلفات سيد قطب ،عراف التيار السلامي الاصولي، منهاجا يدرس في المدارس السعودية في الثمانينات من القرن الماضي والمتضمنة افكارا تقول بصريح العبارة : من لم يكن مسلما فهو كافر، اي يجب قتله ، وبناء آلاف المساجد في شتى انحاء العالم من اجل تجنيد الشباب وغسل ادمغتهم ، كل ذلك لم يكن سوى قطرة في بحر لما قامت به الحكومة السعودية من دعم للتيارات والافكار الارهابية . الآن وقد انقلب السحر على الساحر واصبحت السعودية نفسها ساحة للصراع الدموي بين هذه التيارات والحكومة السعودية ، بدأت تتعال اصوات من شكل آخر ، من داخل السعودية ومن خارجها ، ومن ذات المحتوى السابق ، تدعو الى قتل اصحاب الفضائيات واعدام الفأرة ميكي ماوس و و و......! . فيما يتعلق بميكي ماوس فان حجة هذا " العالم " الديني بقتل الفارة هي كونها من الحيوانات " النجسة " والتي لا يجب ان تصبح قدوة للاطفال . سخرية هذا المنطق تظهر حين يرى الناس ويقرأون ويسمعون باستمرار التجارب التي تجرى على الفئران لاكتشاف ادوية علاجية للانسان وهو ان دل على شيء فانما يدل على التقارب الفسلجي العميق بين الانسان والفئران ومنهم هذا الشيخ المفتي.
اما حقوق الانسان التي تدعي به امريكا ، فهي في السعودية كانت وما زالت في خبر كان دون ان تجلب انتباه هؤلاء الدعاة!
كل ذلك يشير ببساطة الى مدى سخرية المنطق القائل بوجود ما يسمى بالتيار الليبرالي داخل السلطة في السعودية .
ان السيف الاسلامي الصدأ الذي يرفرف في علم هذه الدولة لهو اوضح دليل على الحكم الدموي هناك وعلى ما يعانيه سكان هذه المنطقة من العالم من ظلم واستبداد وقمع يصل الى حد الاعدام بقطع الرقاب في الساحات العامة وامام الملأ بصورة وحشية لا تليق الا بمجرمين من امثال هؤلاء ، هذا ناهيك عن ما تعانيه المرأة من اشد المظالم والحرمان ، فهي محرومة حتى من بطاقة تثبت كيانها كانسان وذلك بحرمانها من امتلاك البطاقة الشخصية ومن قيادة السيارة ، والآن جاء دور النقاب ذي العين الواحدة، فاية ليبرالية يتحدثون عنها !!!
ان التضيق على الناس في حياتهم اليومية بات الشغل الشاغل لهؤلاء " العلماء " وحكومتهم.
سكان هذه البقعة من العالم وبالاخص العمال والكادحون ،من سعوديين و اجانب مقميين ، نساءً ورجال ،هم اولى ضحايا سياسات وممارسات هذه الدولة و" علماءها " ، لقد بات الخلاص من هذا الكابوس يراود فكر كل انسان تواق للحرية والمساواة وبالاخص داخل السعودية وذلك في عالم يسير شاء هؤلاء أم ابوا ، نحو التحرر والمساواة والعدالة الاجتماعية ، عندها لا يكون مكان لهذه الافكار والمماراسات سوى في مزابل التاريخ.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى امريكا
- الوضع في العراق بين سندان ايران ومطرقة امريكا !!
- مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!
- الدمقراطية والوجه الحقيقي لحماس !!
- تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا ، بين الاعتدال والتطرف ! ...
- حسن نصرالله وتهديداته الاخيرة لاسرائيل !؟
- كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجا ...
- التهديدات الامريكية لايران ، الاسباب والنتائج
- تشكيل الحكومة العراقية، ازمة امريكا أم ازمة الجعفري
- العرب قي قممهم
- العراق والقفز نحو المجهول !!
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله صالح - السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!