أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار عبد المنعم - كوليرا تغريدة البجعة!!!














المزيد.....

كوليرا تغريدة البجعة!!!


انتصار عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


ماذا لو
اختفت تغريدة البجعة...?
راودني هذا السؤل مؤخرا وأنا أرى أن هناك الآن ما يشبه حالة الحمى لمنح رواية تغريدة البجعة كل الجوائز، وأن تكون محور النقاشات وأن يكون مؤلفها مكاوي سعيد هو النجم الأوحد على ساحات المجلات والجرائد ، والبرامج التليفزيونية . حالة أطلقت عليها كوليرا تغريدة البجعة .
أولا أعترف أنها رواية أكثر من رائعة وكنت ممن كتب عنها قبل ترشحها لجائزة بوكر . وأنا لا أهاجمها وليس بيني وبين الروائي مكاوي سعيد إلا كل خير ، حتى وإن لم يعطيني الخمس دولارات التي وعدني بها حين أخبرني بفوز الرواية وصعودها إلى القائمة القصيرة لبوكر .
ولكن ما المشكلة؟ المشكلة في تلك الحالة المحمومة التي أصابت تلك الفئة المتمركزة في عاصمة كل شئ لتتجاهل جميع ما أبدعه باقي المبدعين في كل مصر . وتقوم بشحذ أقلامها للكتابة فقط عن التغريدة وعن كريم وعن أطفال الشوارع وعن وسط البلد وكل هذا منسوبا لمكاوي سعيد . اختفت كل إصدارات الشباب والكهول والشيوخ ولم يبق غير تغريدة مكاوي . وأصبح من لا يكتب عن الرواية فهو جاهل . وللعجب أنه من بين الكتابات التي تم نشرها عن الرواية ما تثبت أن كاتبها لم يقرأ أصلا الرواية ، بل قرأ ما كتبته الصحف فقط فقام بعمل قص ولصق ليصبح لديه مقال عن تغريدة أخرى تماما .
حتى في جوائز الدولة في فرع الرواية التي تقدم لها 36 روائي بأعمالهم ،اكتشفت اللجنة أنه ولا واحد منهم يستحق الجائزة ، أو - وهذا هو الأرجح - ليس لديهم الوقت لينظروا في روايته ، وأنه من المضمون أن يرشحوا عملا سمعوا أنه رائع وفاز بعشرة آلاف دولار من قبل ، وهذا بمثابة ختم النسر على أنهم على حق فقاموا بترشيح تغريدة البجعة !! على الرغم من أن مكاوي سعيد لم يرشح روايته . هنا أيضا تفشت عدوى الكوليرا !
36 روائي شهدت لهم لجنة الفحص بأنه لا فائدة منهم ، وليعودوا إلى أماكنهم ، فلا ينبغي لهم أن يفكروا أبدا في التقدم لمنافسة وجهاء بوكر !
اختفت كل الأعمال الروائية وتلاشى الروائيون ولم يعد لدينا غير مكاوي وتغريدته. هل هو مرض يعاني منه الإعلام لدينا ؟ فلابد من النجم الأول ، الفتى الأول ، النجم الأوحد في كل شئ ، فلم نسمع عن الفتى الثاني . في كل ممارساتنا الثقافية نكرس لفكرة الديكتاتورية الأحادية ، فلماذا إذا نهاجم الساسة حين يأخذونها شرعة ومنهاجا؟!
ماذا لو صحونا يوما ولم نجد تغريدة البجعة ؟
هل سننسى مكاوي سعيد نفسه ؟
مكاوي موجود بالفعل من قبل تغريدته ، فهو قاص وكاتب سيناريو وروائي وكاتب للأطفال ، بعد بوكر اكتشف الجميع أنه هنا فتسابقوا أيهم يكتب عنه ، حتى مقدمة العاشرة مساءً حينما أرادت أن تأخذ دورها في الحديث عنه ، أخطأت في اسمه .
مكاوي هو من صنع تغريدته وليس العكس ، الآن فقط اكتشفوا أنه قاص أيضا ورأينا قصصه القصيرة على صفحات الجرائد . هل يعرف كل من أصيبوا بكوليرا تغريدة البجعة أن مكاوي كتب وأصدر المجموعات القصصية : الركض وراء الضوء ، حالة رومانسية ، راكبة المقعد الخلفى، ليكن فى علم الجميع سأظل هكذا ، ورواية فئران السفينة الحاصلة على الجائزة الأولى فى مسابقة سعاد الصباح ، ورواية " رشيد فى كوكب النفايات للأطفال ، وكذلك رواية " صديقى فرتكوش ، والعديد من السيناريوهات لأفلام تسجيلية حصلت على جوائز عديدة ، وأعمال مدبلجة كثيرة . كل هذا قبل تغريدته .
أخيرا أذكر كلمة رائعة كتبها الروائي عبد الستار حتيتة ، وهو روائي من مطروح لم يسعده الحظ في أن تتهافت عليه الصحف ، ولم يتسابق عليه مطبعوا الجوائز ، ( قال رجل من النقاد : إذا أردت أن يكتب عنك النقاد والصحفيون فاستغل علاقاتك الصحافية ، وأرفق مع كل نسخة موجزا عن لأحداث الرواية لأنهم لن يقرأوها ، هم يلهثون لا وقت لديهم ..إذا أردت الصالونات الأدبية أن تناقشها فاذهب لهم بنفسك وتعهد لهم بجلب نقاد وصحافيين، وإلا ستكون روايتك كان لم تكن )
أخيرا أخشى يوما أصحو وأجد أنه لا تغريدة فعن أي شئ سيكتبون ؟



#انتصار_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قل لي : أوحشتِني !
- نصف جنيه وقطعة حشيش
- انتحار
- أبحث عن ذئب *ق ق ج
- إدكو ..مدينة الماء والرمال(2)
- إدكو ..مدينة الماء والرمال(1)
- ممكن تسمعني بقلبك!!!
- نوافذ الأمل والألم
- هل تذكرون سرحان بشارة سرحان؟؟
- قيود بلا حدود
- البلكونة ..غرام وانتقام
- المدونون وجدار الصمت
- قصتان قصيرتان جدا
- معاقون أم معافون ؟
- جمهوريات المقاهى العربية
- وللبحر شئون
- قصة قصيرة بعنوان شهرزاد تستيقظ
- حدث في رحم ما
- أنا أحيي وأميت
- قصة قصيرة بعنوان غجرية


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار عبد المنعم - كوليرا تغريدة البجعة!!!