أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد














المزيد.....

دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 746 - 2004 / 2 / 16 - 04:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما كان لفلول البعث المندحر أن تستمر في مُقاومة الحرية في العراق لولا الدعم والإسناد المتنوعين الذين تلقاهما هذه الفلول من أنظمة وتنظيمات الإرهاب والجريمة في أكثرية دول الجوار العراقي وتحديداً بزعامة نظامي البعث والملالي في سوريا وايران، فالعراقيون على ثقةٍ ودرايةٍ تامّتين بالنوايا الشريرة لهذين النظامين ضدّ العراق وشعبه. فالإرهابيون الإسلاميون يتمّ تأجيرهم واستقدامهم الى دول الجوار العراقي حيث يجري إعدادهم وتزويدهم بالجاكيتات المُفخّخة والسيارات المحمّلة بالديناميت ومنحهم جوازات المرور الى الجنة عبر السباحةِ والغوص في دماء العراقيين في كوردستان وبغداد والنجف والفلوجة وغيرها من المُدُن والمناطق العراقية المليئة أصلاً بالمقابر الجماعية التي حفرها نظام "حزب بعث الجريمة" لأبناء وبنات العراق. عشرة أشهر مرّت على يوم الخلاص والتحرير وهي حافلة بفعاليات "التضامن" العربي الإسلامي المتنوّع ضدّ العراق والعراقيين وآخرها وليس أخيرها تقرير "سي علي بن حلي" مبعوث "جمعية الأنظمة العربية" الذي ينذر بالخطر الماثل الذي يتهدّد العراق على أيدي كورده وشيعته!؟ فيما البعض "الوطني" من زعاطيط ايران والبعث في العراق يدعون، حسب قاعدة خالف تُعرف، الى إجراء انتخابات عاجلة ونقل السلطة الى العراقيين تحت إشراف الجامعة العربية!


لقد أحسن كورد وشيعة العراق الظنَّ بمبعوث الجامعة العربية وفتحوا له صدورهم و"مقابرهم" على أنّ الشعب العراقي يمنح هذه المنظمة التي طالما صمّت آذنيها وأغمضت عينيها عن جرائم صدام وبعثه ضدّ الشعب العراقي، يمنحها فرصة التكفير عن جريمة إعطاء الأُذن الطرشاء لصيحات واستغاثات العراقيين وخاصةً الكورد والشيعة منهم أبان تعرّضهم للتقتيل والتجويع والتشريد على يد نظام صدام وبعثه، فلقد استقبل قادة الكورد في كوردستان ومراجع الشيعة في النجف وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي وحتى البعض من علماء السُنّة إستقبلوا "سي علي بن حلي" مُرحّبين بالدور الذي تُطالب به "جامعة سي علي" في استتباب الأمن والاستقرار واستعادة "السيادة" للعراق ووقتها نقلت الصحف ووكالات الأنباء اعتذارات "سي علي" وتصريحاته البُكائية على ما حصل للعراقيين أبان تسلط نظام صدام.. فاستبشر العراقيون خيراً بانقشاع العمى عن عيون الجامعة العربية وأنّها ستبرهن على أنّها فعلاً كانت "مُضلّلة"!. وما أن قفل "سي علي" راجعاً الى جمعيته في القاهرة حتى رجعت حليمة الى عادتها "الأصلية" في الاصطفاف غير النبيل ضدّ حرية وديموقراطية ليس فقط العراق الجديد وإنّما في التصدّي ومقاومة طموحات التحرر والانعتاق لدى كافة شعوب البلدان الناطقة بالعربية وضدّ السلام والتطوّر الذين تنشدهما جميع شعوب الشرق الأوسط وعموم المنطقة.

العتب واللوم على الجامعة العربية ليسا في محلهما وليسا مبرران بسبب أنّ هذه الجامعة هي ليست كيان سياسي ذا استقلالية نسبية إنّما هيئة فوقية تمثل، شكلاً ومضموناً، التوجّهات القمعية لأنظمة البلدان العربية في العلاقة مع شعوب هذه البلدان... عندما "زعل" القذافي وأراد الإنسحاب من الجامعة العربية رأينا كيف تمّ إعلان حالة الإستنفار العربي في صفوف الجامعة وأنظمتها لاسترضاء "سي معمر"، أمّا أن يزعل الشعب العراقي على الجامعة العربية فهنا نرى أنّ الإستنفار العربي في صفوف هذه الجامعة وأنظمتها قد انصبَّ ضدّ الشعب العراقي الذي شقّ عصا الطاعة على أحد زعماء أنظمة الجامعة، وضمن هذا السياق جاء تقرير "سي علي" بعد زيارة " تقصّي الحقائق" مُنذراً ومُحذراً من "الخطر الكوردي الشيعي" الذي يتهدّد العراق إثرَ رحيل صدام.

الدول العربية والإسلامية من أوّل الى سابع جار للعراق، مجتمعةً أو على شكل حُزَم، مُنشغلة هذه الأيام وخائفة على العراق من العراقيين!!

إهتمام دول الجوار العراقي وانشغالها بالشأن العراقي كان يمكن أن يكون عامل مساعدة للعراقيين في اعادة ترتيب أوضاعهم الداخلية والإقليمية لو أن هذا الاهتمام والانشغال إنصبّا بالدرجة الاولى على منع تسلل الإرهابيين الإسلاميين وتنفيذ جرائمهم داخل العراق وعلى الإحترام "العملي" لسيادة العراق واحترام إرادة العراقيين في التحالف والتعاون مع سلطة الإتلاف المؤقتة لإنجاز مهام المرحلة الإنتقالية والسير قُدُماً في طريق إعادة الإعمار وبناء ماخرّبه نظام البعث الساقط، ولكن الواقع ومُعطياته لا يدلُّ على النزاهة واحترام علاقات الجوار في نوايا وسلوك حكّام سوريا وايران وما بيان اجتماع الكويت إلاّ حلقة في سلسلة ذرّ الرماد في العيون، ولولا مساعي وجهود دولة الكويت لما جاء البيان الختامي بصيغته التوفيقية. ليعلم حكًام سوريا وايران أن خلاص العراقيين من نظام البعث المجرم قد تمّ على أيدي الأميركان وبقية أعضاء التحالف من بريطانيين وكويتيين وبيشمركة كوردستان العراق وعليه فإنّ توطيد التحالف مع هؤلاء المُحرّرين وعلى رأسهم الأميركان إنّما هو حجر الزاوية والأساس في استكمال إنجاز مهام التحرير وبناء العراق الجديد، العراق الحر الديموقراطي الفيدرالي الموحّد.

أتمنّى لو كان بيان الكويت الختامي قد تضمّنَ نصيحةً صريحةً لحكّام سوريا وايران أنّ شعبيكما وبلديكما، الذين يُعانيان الأمرَّين جرّاء التخلف والقمع وسلب الإرادة، أولى بما تبذرانه من وقت وجهد وأموال في انشغالكم بعرقلة جهود العراقيين وحلفائهم في بناء العراق الجديد!، ولكن متى كانت البيانات العربية الإسلامية صريحةً وصادقة!؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد