أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جان كورد - النظام الرأسمالي العالمي يتخلى عن ثوابته !!!














المزيد.....

النظام الرأسمالي العالمي يتخلى عن ثوابته !!!


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 09:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


منذ الأيام الأولى للثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا يقوم النظام الرأسمالي العالمي على أساس هام، ألا وهو:" عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية." ووظيفتها تكمن في حماية النظام الاقتصادي – المالي بتخفيض الضرائب المفروضة على رؤوس الأموال والأرباح والانتاج، والسماح لأرباب العمل بطرد العمال بحرية تامة ومعاملتهم حسبما تقتضيه مصالحهم الاستغلالية، وصد هجمات النقابات عنهم، لأنهم– من وجهة نظرهم- "هم الذين يطمعون البائس ويدفعون رواتب موظفي الدولة، ويدعمون قواها المسلحة والشرطة، وبدونهم لن تتقدم الشعوب...!"

ومن أجل ذلك قامت الرأسمالية بتشكيل أحزابها وتقوية نشاطاتها الاعلامية وبناء اللوبيات القادرة على التأثير في النظم السياسية لبلدانها وفي انتاج ثقافة استهلاكية تم تعطيرها وتجميلها بفكرة "حماية الحرية وحقوق الإنسان."

ومنذ أيام الحرب الباردة يزداد هجوم الرأسماليين على النظام الشيوعي، ومن بعد ذلك على الإسلام أيضا، بذريعة أن هذين النظامين يضيقان الخناق على الاقتصاد ويفرضان عليه وعلى رؤوس الأموال قيودا عديدة... وبالتالي فإنهم أعلنوها حربا باردة وساخنة أحيانا، على بعض البلدان بحجة محاربة الشيوعية أو الإسلام، كما حاربوا النازية والفاشية لأنهما أخضعا الاقتصاد لسيطرة النظامين السياسيين في ألمانيا وايطاليا آنذاك...

وكانت (الحريات السياسية وحقوق الإنسان) أشد أسلحة الرأسماليين في الصراع العالمي ضد النظم المختلفة... ومنذ ظهور منظمات شيوعية مقاتلة متطرفة مثل بادر ماينهوف الألمانية والألوية الحمراء في ايطاليا والايتا الباسكية والايرا في ايرلندا، وبعض المنظمات الفلسطينية كأيلول الأسود وسواها، فقد عمل النظام الرأسمالي على تضييق نطاق الحريات وعلى الاكثار من الأموال المخصصة لمراقبة الشعوب في أوروبا وكذلك لتمويل الوسائل الاعلامية المناهضة للأفكار المعادية للرأسمالية في الداخل والخارج...
وفي نفس الوقت دعم ويدعم النظام الرأسمالي سائر الدكتاتوريات العسكرية الرهيبة في العالم الثالث، طالما هي تفتح أبواب بلادها للنهب الاستعماري ولاتتدخل في الشأن الاقتصادي وتنفذ املاءات البنك الدولي والنظام الامبريالي العالمي، ولم تأبه لنداءات المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان الداعية إلى الكف عن دعم الدكتاتوريات...

ومنذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 ازداد التضييق على الحريات في بلدان العالم الرأسمالي، وشعر الأحرار فيها بالاشمئزاز مما يجري في معتقل "غوانتانامو" و"أبو غريب" وبعض المعتقلات السرية في أفغانستان وأوربا تحت اشراف الأمريكان الذين يعتبرون أنفسهم شرطة تحمي البشرية من اعتداءات أعداء الحرية وحقوق الإنسان، وزاد في الطين بلة اكتشاف معتقلات سرية للتعذيب اقامتها المخابرات الأمريكية في العديد من الدول الأوربية...

واليوم، حيث أفلست بعض البنوك الهامة جدا في أمريكا، شرع الرأسماليون يتوسلون إلى النظام السياسي بأن "يتدخل" في الشأن الاقتصادي المالي، وسرعان ما قام البيت الأبيض باطلاق حملة مالية ضخمة بحدود 700 مليار دولار أمريكي لانقاذ النظام المالي الذي كان يرفض الرأسماليين من قبل "تدخل" الدولة فيه... وبمجرد موافقة الكونغرس على ذلك فإن النظام الرأسمالي يكون قد نسف أهم أساس قام عليه أصلا، ألا وهو ابعاد النظام السياسي عن الشأن الاقتصادي وتركه ميدانا حرا للصقور والنمور...

بعض المراقبين السياسيين يرى بأن الادارة الأمريكية تأخذ بذلك من مال الشعب الذي يعاني من وطأة الضرائب واستغلال الرأسماليين وتقدمه هدية للناهبين، ومنهم من يرى ذلك بمثابة رمي المال من النافذة...

أما بصدد حقوق الإنسان فثمة من يدعو في العالم الحر الديموقراطي صراحة إلى تكنيس باحة البيت الرأسمالي من الأقذار قبل التوجه بالنقد إلى النظم السياسية والفكرية الأخرى...



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المعارضة السورية في الوقت الحاضر
- قتل السجناء والمعتقلين من صلب سياسة البعثيين
- التناقضات في تصريحات أردوغان نتيجة لسياسات خاطئة
- هذا ليس بحلم وانما حق أمة
- تقرير بيكر – هاملتون زوبعة في فنجان؟
- أسود سوريا بين ميوعة أوروبا ودغدغة أمريكا
- من يقتل الللبنانيين والعراقيين؟
- الكرة الآن في الملعب التركي
- هل تنقذ اسرائيل الأسد من شباك بيراميرزالدولية؟
- حكام دمشق...إلى أين المفر؟
- إعلان مابعد إعلان دمشق ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الإدارة الأمريكية وترويض الأسود
- عبد الباري عطوان في هيستيريا وهذيان
- ماذا تريد المعارضة السورية حقا؟
- يسار هارب ويمين غير موجود
- إسماعيل عمر في محل الأواني الخزفية
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
- حول رسالة منظمات الأحزاب الكوردية في ألمانيا للسيد جورج دبلي ...
- حول اجتثاث البعث وتطهير العراق منهم


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جان كورد - النظام الرأسمالي العالمي يتخلى عن ثوابته !!!