أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وهيب أيوب - عندما يَهزمُ فأرٌ إماماً!














المزيد.....

عندما يَهزمُ فأرٌ إماماً!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 07:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بينما ينهمك علماء أوروبا والعالم بإجراء تجارب تُكلّف مليارات الدولارات تحاكي الانفجار الأول العظيم الذي أسفر عن نشوء الكون، ولا يُستَبعد أن يُخرِج لنا العالِم الإسلامي الفذ زغلول النجار؛ كما يُخرِج الحاوي الأرنب من كُمِهِ، آية من القرآن يدّعي فيها كعادته أن القرآن قد اكتشف هذا الأمر قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، لأن في القرآن كل العلوم فاحرقوا ما عداه...!! ينشغل علماء المسلمين وأئمتهم ومشايخهم على مُختلف ألوان لحاهم البيضاء والحمراء والصفراء والسوداء والمُزركشة المطروشة طرشاً على مُختلف فضائيات الجهل والتخلّف، ينشغلون هؤلاء بفتاوى يسخر منها "ميكي ماوس" نفسه، هذا الفأر الكرتوني غير العاقل الذي أفتى أحد أشاوس الشريعة الإسلامية محمد المنجد بقتله!! لأن الفئران بحسب العلاّمة المُخضرم هم من جنود إبليس ويسيرها الشيطان... فلا حول ولا قوّة إلا بالشيطان؟!
تنفتح شهية أئمة الإسلام في شهر رمضان على المزيد من الفتاوى العبقرية، بعد أن يملأ هؤلاء كروشهم باللحم والأرز والسمن العربي المراق على جناباته، ثم الحلويات وأهمها الكنافة المُغرّقة بالقَطْر عن آخرها، والكوكا كولا والمشروبات الغازية الأخرى لتساعد على الهضم طبعاً!! وهذا طبعاً يزيد من عمل الدماغ وحيويته وتفتّقه عن أفكار وفتاوى مُذهلة!
منذ أواسط الثمانينيات وتصريح مفتي الدار السعودية، أن الأرض مسطحة وهي مركز الكون، ومن يقول بغير ذلك فهو كافر؟! والمسلمون المؤمنون يسيرون في اتجاه! والعالم الغربي "الكافر" في اتجاه آخر؟ وكلما اكتشف هؤلاء "الكفّار" نجماً جديداً أو كوكباً أو ابتكروا اختراعاً علمياً حديثاً، تنطّح لهم "أينشتين المسلمين" زغلول النجار! ليعلمهم بكل برودة أعصاب أن القرآن قد ذكر هذا بإحدى آياته، دون أن يخطر على بال مُذيعنا الألمعي سامي كليب؛ أن يسأله في اللقاء الذي أجراه معه على "الجزيرة"، أن يُبرِز للمشاهدين الكرام قائمة بأسماء المُكتشفين والمُخترعين من مشايخ ولحى وأئمة الإسلام، وما هي النظريات العلمية التي استخرجوها من بواطن القرآن؟! أو أن يسأله، لماذا يستورد المسلمون والخليجيون حتى "الشماخات" من بريطانيا "الكافرة".
فتاوى... فتاوى... فتاوى........
إرضاع الكبير- حديث الذبابة- إبريق الماء في الحمّام، هل يوضع على يمين المؤمن أم على يساره؟- هل "الضِرطُ" يُفسد صلاة المؤمن أم لا؟- هل "التحميلة عبر الشرج، تُفسد صيام المؤمن أم لا؟- هل الوسادة تحت ركبتي المؤمنة أثناء الصلاة (حتى لا تتأذّى رُكبتيها) جائز أم لا؟ (وقد أفتى أحدهم على أحد الفضائيات: أنه لا يجوز... لأن مؤخرة المؤمنة سترتفع أكثر من اللازم وهذا لا يحل شرعاً؟!)- دخول الحمّام أهو بالقدمِ اليُسرى أم اليُمنى؟ هذا ناهيك عن فتاوى التحريم للفنون والموسيقى والكثير من الكُتب، وفتاوى القتل للكتّاب والفنانين وأصحاب الفضائيات وغيرها مما لا يُعدُّ ولا يُحصى.
ما دام العرب والمسلمون يُرسلون يومياً بأولادهم وبناتهم للمساجد ليتعلموا ويتربوا ويتأدبوا على أيدي لحى الجهل والتخلّف والتعصّب، وما دامت النساء تسير في خِيِمٍ مُتنقّلة لا ترى طريقها وِمن حولها، فإن تلك المجتمعات لن تُنتِج إلا الفقر والجهل والتخلّف والتعصّب والإرهاب.
هذا ويصرّ المسلمون أنهم المنافسون الوحيدون والحقيقيون في هذا العالم والكون لحضارة الغرب "الكافر"، إضافة للشرق غير المُسلم، أمثال أولئك "الأغبياء" من العرق الآري والأصفر وغيرهم من أصحاب المعتقدات الوثنية والأديان غير "السماوية" ، كاليابانيين والصينيين والهنود. وأنهم بعونه تعالى سيحرّرون العالم من الكفر ويردونه إلى طريق الصواب والهداية والإيمان، فالدين عند الله... الإسلام وبس والباقي خس!
ما داموا بجهلهم هذا.... العالم يتحدّث عن تصادم الجزيئات والذرّات واستكشاف معنى الوجود والكون، وهم يفتون في إرضاع الكبير و"الضراط" والتحريم والقتل... فسيستمرون بعقمهم وكراهيتهم وفتاواهم حتى يوم الحشر وقيام الساعة.... التي لن تقوم!
أما بالنسبة للفتوى الأخيرة بقتل الفأر "ميكي ماوس":
فنحن بالتأكيد في هذه الحرب الضروس بين الفأر والإمام، نقف كأطفال العالم جميعاً ومحبي "ميكي ماوس" إلى جانب الفأر لأننا واثقون من انتصاره على المفتي الشيخ حتى ولو جنّد خلفه كل الأئمة ومفتي الإسلام من شاكلته، ومعهم القاعدة وأُسامة ابن لادن وأبو حمزة المصري وأبو قُتادة وعمرو خالد والقرضاوي وجند الله وجند الشام؛ فإنهم لن يستطيعوا الإمساك أو قتل الفأر المُتألّق صديق الأطفال "ميكي ماوس" وسيستطيع هذا الماوس الكرتوني بعون الله تعالى! إلحاق الهزيمة بشيخكم الإمام المُفتي ومن لفّ لفّه.




#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَشاهِد المتقطّعة لمسرحية المفاوضات الإسرائيلية السورية!
- أغوال دمشق وجهاً لوجه مع -غيلان الدمشقي-
- الثالوث المُدمِّر الصهيونية والأصولية وأنظمة الاستبداد تحالف ...
- - قصة مدينتين - لو أن غزّةَ يبتلعها البحر
- بين تل الفخّار.. وظهر الحمار
- جحيم الطائفية من حيث تدرون أو لا تدرون
- نيلسون مانديلا...عقبال ال120 ))بوش الصغير... دَربْ يسدْ ما ي ...
- ميشيل كيلو بين - السيف والمنسف -
- خط بيروت الجولان
- ليس بالبيانات وحدها يحيا الجولان!
- -حزب الله- ذابَ الثلجُ وبانَ المرج
- الأول من نيسان كالسابع عشر منه
- لماذا سقط العرب ونهض الغرب؟! -2-
- لماذا سقط العرب ونهض الغرب؟! -1-
- اضبطوا ساعاتكم... حسب التوقيت الإيراني
- نصوصٌ غادرة وعقولٌ ماكرة
- مثقفون ولكن...؟!
- بين السجون...وسوق التنابِل
- عيون ابن رشد
- مجتمع الاستبداد


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وهيب أيوب - عندما يَهزمُ فأرٌ إماماً!