أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - التهرب الزكوي2















المزيد.....

التهرب الزكوي2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تمتلك في بعض الدول العربية أدوات الفساد المالي والإداري عندها فقط تصبح غنيا لست بحاجة لزكاة الأغنياء ولا لصدقاتهم ,وأيضا تجد نفسا غير مضطر لإخراج زكاة أموالك لأنك فاسد: ماليا وإداريا ودينيا .

يقول بعض الإسلاميين :لو طبق الإسلام تطبيقا كاملا وأخرج الأغنياء صدقاتهم لأصبحت مشكلات الفقر محلولة ..
وأقول : منذ متى أخرج المسلمون زكاة أموالهم؟؟؟
إنه على مدى التاريخ لم يخرج المسلمون زكاة أموالهم إطلاقا لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل إلا ما ندر على عدد أصابع اليد .
ولم تستطع أي دولة إسلامية على مدى التاريخ الطويل للإسلام من تحصيل الزكاة من الأغنياء , حتى أيام الرسول محمد, لم تستطع الدولة أنذاك من تحصيل الزكاة ولا حتى أيام الخلفاء الراشدين , نظرا لصعوبات جمة وأولها :
ألأسباب الإدارية ...وفقدان السيطرة على الصحراء والبادية ..وعدم القدرة على تشكيل نظام إحصائي يستطيع أن يحصي ما عند البدو الرحل من أموال ومواشي , المنتشرين في الصحراء العربية عرضا وطولا.
-ولماذا يتزكى الأغنياء على الفقراء هههه؟
-هل لأنهم أفضل منهم ههههه؟؟
-ولماذا هم أفضل منهم هههههه ؟؟
-لا هم ليسوا أفضل بل هم الأكثر مالاههه.
ولماذا هم الأكثر مالا ؟
-هم أكثر مالا نظرا لإتساع رقعة الفساد هههههه ولإجبار الفقراء على فقرهم والمحرومين من الفساد هم الفقراء وحين يصبح للفقراء قدرة على ممارسة الفساد سيصبحون بإذن الله وإنشاء الله أغنياء ليسوا بحاجة للزكاوات ولا للصدقات ,هههههههه.

وإنه من الصعب جدا نظرا لوجود المركزية ولغياب التحكم بالمركزية ولعدم القدرة على إستحداث نظام إداري حصائي يقوم بمهمة تحديد رؤوس الأموال .

الفساد المالي والإداري الكبيران في الدول العربية هو المتسبب بإنتشار الفقراء والجرائم الإجتماعية والفساد أكبر بيئة وأكبر معقل ينتج الفقر والفقراء.
وهنا الفقراء هم أكبر ممول للإرهاب وللجريمة .
ومادامت الدول العربية فاسدة ماليا فكيف ستنتج مؤسسات تكافح الفساد ؟
إذا كانت الدول العربية هي التي تكافح الديموقراطية ومؤسسات المجتمع المدنية فكيف ستحارب الفساد بشتى مؤسساته القمعية والإستبدادية ؟؟؟
بعبارة أخرى :(إذا كان خصمك القاضي لمين تشتكي؟؟).
هنالك تهرب زكوي وهنالك تهرب وضيفي وهنالك إستثمارات وضيفية وهنالك فساد إداري وهنالك فساد مالي وهنالك مزرعة كبيرة من الفساد يديرها هوامير بنوك يتحكمون بالأسواق لهم شكل لوبي
وهنالك قراصنة هكرات يقطعون عليك الطريق إذا أردت بناء مؤسسة مجتمع مدنية.

إذا أردنا أن نقول كلمة حق بحق الزكاة فإنها نظام معيق لتقدم المجتمع المدني الحديث ففي المجتمع المدني الحديث لا يوجد فقراء يتزكى عليهم رجال لا يفوقونهم لا علما ولا معرفة ولا قيمة إجتماعية ففي المجتمع المدني الحديث تكون الدولة ومؤسساتها هي المسؤولة عن مكافحة الفقر كما تكافح الإرهاب لأن الفقر هو المصدر الرئيسي الممول للعمليات الإرهابية في الشرق الأوسط.

إن نظام الزكاة لا أقول عنه أنه فاسد ولكن الفساد الديني الذي يمارسه بعض المتدينين هو المسيء للزكاة وللفقراء معا والنظام الديني من المستحيل عليه أن يجعل المجتمعات العربية مجتمعات تقدمية مدنية حديثة النظام الديني الإسلامي يشجع على الفقر ويلزم الفقراء بفقرهم ويشجع الأغنياء على غناهم ويلزمهم بمتابعة سيرهم وطريقهم ولا يلزم النظام اتلديني الأغنياء بالفقراء إلا بالكلام النظري والذي هلكنا منه وشبعنا منه كثيرا .

فأين الإسلام من مسلم يملك في قرية صغيرة 5ملايين ولا يخرج زكاته فيها..ولا حتى بما يكفي لأطعام الفقراء ولا حتى نصفهم .؟؟؟؟؟
ليس من الضروري أن يخرج المجتمع المدني زكاة أموال الأغنياء لأن الأغنياء يدفعون للدولة ضريبة إلزامية على أموالهم وممتلكاتهم وهنا في المجتمع المدني الزكاة لا تعتبر ذات قيمة نظرا لغياب الفقراء فيها إطلاقا .

وإذا تطورت الدول العربية وأصبحت ديموقراطية حقة تتحكم بها مؤسسات المجتمع المدني فإن العناصر والمؤسسات الدينية ستتغيب عن الساحة نهائيا .
أما نحن في الدول اتلعربية فإن غالبية الدول لا هي مسلمة ..ولا هي ديموقراطية ولو كانت مسلمة لأخرجت زكاة أموالها ولو كانت علمانية لكافحة الفساد الإداري والمالي.

والمسلمون دولة وحكومة وشعبا لا يخرجون زكاة أموالهم إلا ما ندر وبعض الأفراد يخرجونها وبل يزيدون على ذلك بالصدقات ولكن الغالبية العظمى لا تخرج زكاة أموالها وكلمة الزكاة كتبت عنها سابقا في الحوار المتمدن من أنها نظام عشري كان يمارسه الرومان وقد نقله العرب عن الرومان وبقيت عادة عندهم بأن يحصلوا نظام العشر من بعضهم البعض وإستمرت هذه العادة حتى مجيء الإسلام وبقيت بعد الإسلام وكان وجودها ضروريا من أجل مقاومة جيوب الفقر ومكافحة مواقع الفقر بالزكاة الإسلامية وغير الإسلامية وحتى بالزكاة أيضا إذ أن النظام الإقتصادي القديم لم يكن يوما مشجعا على الإنتاج ولم تكن هنالك مؤسسات مجتمع مدنية تعني بأمور الفقراء غير الزكاة كموسسة دينية .

لذلك كان لازما إخراج الزكاة والحث عليها نظرا لغياب مؤسسات الدولة الحكومية والتي تعني بأمور المجتمع والدفاع الإجتماعي أما اليوم فإن الموضوع مختلف تماما لأن الدولة أصبحت تفقد يوما بعد يوم هيبتها الدينية القديمة نظرا لتراخي الدين ومؤسساته أمام مؤسسات مدنية ترعى حقوق المواطن المدنية وتدافع عنها ونظرا لوجود وزارات عمالية وأحزاب عمالية ونقابات عمالية ومؤسسات مجتمع مدنيه تهتم بحقوق العمال وكذلك مؤسسات حقوق الإنسان وكل هذه الأمور مجتمعة تعمل اليوم على الإهتمام بقضايا الفقراء .
فالزكاة إن أخرجت ستعمل على قهر الأغنياء لينفرج الفقراء .
والزكاة إن منعت ستعمل على قتل المجتمع المسلم نظرا لتراكم رؤوس أموال المسلمين مما سيؤدي أو أنه أدى فعلا إلى تآكل الطبقة الوسطى وسحقها تحت نيران الأغنياء المتعفنين مثل رؤوس أموالهم المتعفنة .
وإن نظام الزكاة الإسلامي نظريا يبقى سليما للأبد وهو بنفس الوقت يبقى مستحيلا تطبيقه لأبد الآبدين نظرا للطمع والجشع .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوآل إلى فقهاء الإسلام
- التهرب الزكوي 1
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - التهرب الزكوي2