أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - السّعُوديّة أولاً!!!















المزيد.....

السّعُوديّة أولاً!!!


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


بما أن رموز المعارضة السورية اليوم، كخدام، ورفعت، والبيانوني، والغادري ومن في حكمهم من كتاب النصف كم والمعجبين والمفتونين جداً بمهلكة آل سعود الحجرية، التي لا زالت حتى اليوم تقطع، وعلى الشبهة وبمحاكمات صورية، رؤوس مواطنيها والوافدين المسلمين والعرب فقط، في الشوارع العامة، وتفرج، ويا لسماحة الوهابيين، عن الإنكليز والأمريكان وترسلهم بطائرات ملكية سامية خاصة إلى العواصم الغربية رغم ثبوت إدانتهم وبأنهم من عتاة القتلة والمجرمين الأشقياء، نقول بما أنهم، وبعد أن تخلوا عن جنسيتهم السورية العريقة المتجذرة في أغوار التاريخ السحيقة، وحملوا عوضاً عنها الجنسية السعودية، وألف يخزي العين وما شاء الله، ويتفاخرون بها، وصارت السعودية قبلتهم السياسية قبل أن تكون قبلتهم الدينية، فلماذا يتخلوا عن واجباتهم الوطنية النضالية التي يحتمها حملهم للجنسية السعودي، ( فالسعوديون أيضاً أولاد عالم وناس ويستأهلوا مكرماتهم النضالية والديمقراطية)، وتركوا النضال في وطنهم السعودي الجديد لغيرهم، وتراهم، ويا عيني عليهم، يبعثرون جهودهم النضالية، هنا وهناك، في بلدان مجاورة و"ميؤوس" من إصلاحها وتغييرها كما يقولون ويطنطنون على الدوام؟ وإذا كان هناك من أولويات نضالية لديهم، فالسعودية، حكماً، هي الأولى بعملية التغيير، لألف سبب وسبب، فهي تعتبر، مثلاً، أكثر أنظمة العالم تخلفاً وبدائية وهمجية وقمعاً واستبداداً. ( يحكى، هذا والله أعلم، عن زيارات مكوكية بشكل دائم يقوم بها هذا الرباعي الظريف، إلى الرياض للتنسيق للإطاحة بالنظام السوري المفتري و"المستبد"، وعلى أساس أنه لا يوجد أي استبداد أبداً في مهلكة قطع الرؤوس الوهابية، فهي في المعايير النضالية لهؤلاء واحة الشرق الديمقراطية كما يعلمنا كاتب آخر من فصيلة الوهابيين الجدد، وكنا لا نعلم لولاه ويا لبؤس حالنا، حين تكلم عن السعودية الجديدة في أحد معجزاته اللغوية الكثيرة، والوهابيون الجدد، يا سادة يا كرام، هم فصيلة من الكتبة والمستكتبين في صحف أبي جهل، عرباً وسوريين، ترى أن كل بؤس وشقاء وعذابات العالم تبدأ بسوريا وتنتهي بإيران وحزب الله فقط، هكذا، وتهنئة لهم من قلب مخذول على هذا الاكتشاف غير النفطي والخام). ويتلقى السعوديون السوريون من وطنهم السعودي لذلك كل الدعم المادي والمعنوي، وصار الأنموذج السعودي في الحكم، ( يعني ملك الإيمان، والجواري، والحريم، والعبيد، والخصيان، والغلمان، وصفقات المليارات، والقصور، وتعدد الزوجات، والاستغلال والمتاجرة بالأطفال، والنخاسة، وسباقات الهجن والبعير والجمال، وتذكير المجتمعات، والسياحة الجنسية، وفتاوى التهريج والتسلية والترفيه ولإضحاك، وقمع النساء والأقليات العرقية والدينية، وتجريم الديمقراطية باعتبارها تشبها بالنصارى والكفار والعياذ بالله، ومجالس الشورى المعيـّنة من ولي الأمر، وحكم السلالات القدرية المؤلهة والهابطة من السماء،)، هو أنموذج التغيير الموعود الذي يبشرنا به سعوديو سوريا اليوم، كونهم لا يوجهون له أي نوع من النقد، ولا يقتربون منه بحال، ولا يعتبرونه من ضمن أولوياتهم رغم أنهم سعوديو الهوى والغرام، و....الجعالات.

إن المهلكة السعودية تنتظر، اليوم، من مواطنيها البررة هؤلاء، وبما أنهم رواد للديمقراطية والحداثة والتغيير والإصلاح، ليس في السعودية وحسب بل في كل أنحاء العالم، يعني وعلى بلاطة كنمط الثائر الإرجنتيني العالمي إيرنستو شي غيفارا، جهودهم الجبارة كونهم مواطنين سعوديين أوفياء علـّها تنقل بلدهم السعودي من الحالة الحجرية التي هو عليها، إلى حالة حداثية، قد يصل إليها وتتحقق له بعد ألف عام، بمشيئة الرحمن، لما هي عليه سوريا الآن من تسامح وتعايش حضاري وانفتاح، وذلك وفاء للسعودية التي أعطتهم جنسيتها وأصبحوا من مواطنيها وحملة جوازاتها، وبالتالي فإن هذا أقل ما يمكن القيام به من واجب تجاه وطنهم السعودي الأبي الذي يفخرون بالانتماء إليه. ( تلفزيون رفعت الأسد القومي الذي أصبح بؤرة قومية عربية نضالية لاصطياد الناس والنصب عليهم وتشريدهم مع أطفالهم وعائلاتهم والأمثلة كثيرة، يفتتح بثه اليومي بغمغات وطلاسم لغوية وتأتآت مبهمة لملك الوهابية راعي الحرية والديمقراطية وقاطع رؤوس العباد، نقول غمغمات وطلاسم ربما لأنهم لا يريدون لأحد أن يعرف ما يقول، فتلكم فضيحة ومصيبة، وذلك أقرب للتقوى ولراحة البال والدولارات). ويتعرض الوطن السعودي الأبي اليوم لحملة شرسة من الافتراء والهجوم والتجريح العنيف والسخرية والهزء الذي يسيء لسمعة الوطن السعودي العزيز على قلب رفعت والغادري والبيانوني وخدام وأبنائهم من ورثة وحملة مشاعل الديمقراطية والنضال، لذا من المفترض بهم التحرك جدياً وعملياً للنضال وتصحيح الصورة في عيون الناس، وإزالة الغبن عنه. ( الغادري هذا الديمقراطي والمناضل السعودي الديمقراطي والوطني الكبير، ما غيره، طلب في مرة سابقة من أحد مكونات المجتمع السوري أن يغادر المدن السورية ويعود للجبال التي أتوا منها، ناكراً عليهم وطنيتهم وهويتهم السورية، وكل ذلك، طبعاً، تيمناً بما تفعله مهلكتهم السعودية بالأقليات السعودية الأخرى وتضطهد وتحتقر المرأة، وتحارب الجميع على أساس الهوية والعرق والانتماء وتمارس بحقهم التطهير العرقي العنصري. ألم نقل لكم أن الأنموذج السعودي هو ديدنهم ومنارتهم في عملية التغيير؟)

ويلتزم هؤلاء المواطنون السعوديون، ومن في حكمهم من الأشياع والمتزلفين والكتبة والموالين والأتباع، الصمت المطبق حيال كل ما يجري في وطنهم السعودي من شناعات وفظاعات وانتهاكات لحقوق الإنسان السعودي وقطع للرؤوس في الشوارع والساحات، ونهب للمليارات، وفساد وإفساد وصفقات خرافية وأسطورية لا تخطر لا ببال أو بخيال، ولم نسمع منهم شيئاً عن الامتهان المريع لكرامة أخوتهم في المواطنة السعودية الذين يعيشون تحت خط الفقر ومنهم من يعيش في بيوت من الكرتون وعشش من سعف النخيل رأيتها بأم العين. غير أن "الكاتب الليبرالي جداً الأردني الفلسطيني الفلسطيني والأمريكي الهوى، ويا لسوء الحظ، لم ير أو يسمع في حياته شيئاً من هذا القبيل، لكنه مع ذلك مثل الغادري ممتعض، ومزعوج جداً، وفقط، من النظام "العلوي" في سوريا، وربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. كما أنهم، ويا لضعف الوفاء، لا ينبسون ببنت شفة عن الاستبداد والقهر وتهريب الثروات والعنصرية والتمييز واضطهاد الأقليات في السعودية. كما لم نسمع من عشاق الديمقراطية من السعوديين "السوريين سابقاً"، شيئاً عن الإساءات المتعمدة التي طاولت شيوخ الوهابية ومحاولة تشويه سمعتهم في الإعلام التي انطلقت عقب إصدارهم لـ "كم" فتوى صغيرة، لا راحت ولا أتت، عن قتل ملاك الفضائيات والفئران جنباً إلى جنب،( تصوروا ويا للعيب والافتراء والظلم فلقد تساوت الفئران وملاك الفضائيات من الأمراء عند شيوخ الوهابية)، ولم ينصروا أبناء جلدتهم السعوديين من هذا الحيف والضيم الإعلامي الذي لحق بهم.

لا أدري ماذا يربط هؤلاء وأمثالهم، من حيث المبدأ، بسوريا، وما علاقتهم بها بعد الآن وبعد أن تخلوا عن جنسيتها بمحض إرادتهم ورغبتهم( خدام، مثلاً، كان وزير خارجية سوريا حين نال شرف الجنسية السعودية، ونحن وأمثالنا لا يراودنا الإثم بالحلم حتى بمنصب فراش أو بواب في وزارة الشؤون البلدية)؟ فالسعودية أولاً. والوفاء لمتطلبات حمل أية جنسية، بما فيها الجنسية السعودية، التي يحملها الغادري، وخدام، والبيانوني ورفعت الأٍسد، ومن في حكمهم، ولف لفهم، تحتم عليهم التحرك الفوري والعاجل، واليوم وقبل غداً للنضال والعمل لتحرير وطنهم السعودي الأم قبل أي بلد آخر. وسيكون الشعب السعودي ممتناً لهم وفي غاية الشكر لهؤلاء المواطنين السعوديين الأوفياء الذين يقارعون الظلم والاستبداد والفساد ويحلمون بتحقيق العدالة والأخوة والمساواة، ( تماماً على غرار شعارات الثورة الفرنسة وتخيلوا هنا الحداثة والعلمنة والتنوير السعودي في الموضوع يعني ليس أي كلام، وما شاء الله). فهل ننتظر أن يتحرر الوطن السعودي من غياهب القرون الحجرية على أيدي هؤلاء المناضلين وتكتب أسماؤهم بحروف من ذهب، وبعد ذلك ينطلقوا لتحرير العالم كله، من شرور الفساد والظلم والاستبداد؟ هذه هو أملنا و"عشمنا" الكبير بهؤلاء الديمقراطيين السعوديين الأبطال.

والأقربون أولى، دائماً، بالمعروف والديمقراطية والنضال.

لن تروا أيا من هذه المراثي السياسية، والموشحات الوطنية، على منابر المعارضة، ولا الموالاة، أو المخابرات.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الشيوخ الكارتونية
- لا لأي تدخل سوري في لبنان
- عقلانية العرب: عبد الرزاق عيد أنموذجاً
- تصريحات جنبلاط وإعلان دمشق للتغيير الديمغرافي
- لماذا صوم رمضان فقط؟
- مهند ونور، وهشام وسوزان
- 11/9 جديدة: اللهم شماتة
- المعارضة السورية وسياسة التضليل
- هل يكرهوننا حقاً؟
- هل انتهت مغامرة خدام؟
- لماذا سيخافون من الإسلام والمسلمين؟
- الحقيقة وطلاب الحقيقة في سوريا
- لبنان الكرامة والشعب العنيد: عذراً فيروز ومعذرة
- العرب وغربة الأولمبياد
- مذهب زغْلول النجّار
- موريتانيا: عودة حليمة لعاداتها القديمة
- الهروب إلى إسرائيل
- قراصنة الخلف الطالح
- فضائية خدّام
- الحوار مع القردة والخنازير: فاقد الشيء لا يعطيه


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - السّعُوديّة أولاً!!!