أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كليبي - الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث














المزيد.....

الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في خطوة متقدمة على صعيد الحملة الانتخابية ( المبكرة ) للرئاسة اليمنية للعقيد أحمد , ابن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح , دشّن التليفزيون اليمني الرسمي , ممثلا للاعلام الرسمي عموما , تلك الحملة لابراز شخصية العقيد احمد , كبداية لتلميع صورته للشعب اليمني .
وقد بدأت هذه الحملة من خلال نقل خبر استقبال العقيد أحمد لمساعد وزير الدفاع الأميركي , في مكتبه , بصفته الرسمية كقائد للحرس الجمهوري وقائد للقوات الخاصة .
الى هنا قد يبدو الحدث عاديا . لكن اذا ماعلمنا أن التليفزيون قد ( قدّم زمنيا ) خبر استقبال العقيد أحمد للزائر الأميركي على استقبال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية ولذات الضيف الأميركي , فان الحدث لا يصبح حدثا عاديا .
فالتسلسل القيادي يبين لنا بأن العقيد أحمد هو ( افتراضا ) أدنى من رئيس هيئة الاركان , وبالتالي فانه لم يكن من اللائق تقديم خبر العقيد أحمد عن خبر رئيسه , خاصة اذا ما علمنا أيضا أن الاعلام اليمني الرسمي , تليفزيون واذاعة وصحافة (( تقدّس )) التسلسل القيادي في نشر الاخبار المحلية , بغض النظر عن أهمية الخبر ذاته , فتبدأ بالرئيس ثم نائب الرئيس ثم رئيس مجلس النواب ثم رئيس الوزراء ثم رئيس مجلس الشورى ( الغرفة الثانية للبرلمان اليمني ) ثم الوزراء ثم .... الى آخر السلسلة القيادية والادارية للدولة , ولم يشذ الاعلام عن هذا النمط منذ تأسيسه . فهو بذلك قد ( كسر ) تقليدا رسميا متأصلا منذ العصر الحجري .
وأعتقد أنه ( لولا الملامة ) لتقدم خبر العقيد أحمد على خبر رئيس الوزراء الذي أتى قبله في ذات المساء ... وربما يحصل هذا في المستقبل القريب ...
وهكذا فان هذا الكسر للقاعدة الاعلامية اليمنية لم يأت هكذا اعتباطا . كلا , بل أتى عن عمد ومع سبق الاصرار والترصد , كما يقال , ولهدف سياسي يتمثل في اعطاء الشعب اليمني ( جرعة متقدمة ) وعلما بأن العقيد أحمد قد أصبح شخصية عسكرية وسياسية قوية ومهمة وجديرة بتحمل مسؤلية قيادته وقيادة الوطن .
وعلا عكس ( ولاة العهد ) في (الجملكيات ) العربية المعروفة كمصر وليبيا و( السباقة دوما ) سوريا , فان العقيد احمد ليس له حضور اعلامي وشعبي كبيرين , ويقتصر حضوره الكبير على مؤسسة القوات المسلحة باعتباره قائدا للحرس الجمهوري وقائدا للقوات الخاصة . على الرغم من انه بدأ حياته العملية العامة , بعد عودته من الدراسة العسكرية في الولايات المتحدة الاميركية , بالترشح والفوز الساحق في البرلمان في انتخابات عام 2003 وهي أول انتخابات في دولة الوحدة . وحينها كان اليمنيون يتندرون على مجلس النواب بقولهم عن عدد أعضاء المجلس : ( 300 وأحمد ) بدلا من ( 301 ) العدد الفعلي للأعضاء .
ومع ذلك فان العقيد أحمد , عضو البرلمان لم يظهر في البرلمان الا ما ندر , ولم يمارس أي دور سياسي أو ظهور اعلامي .
ربما يعود ذلك الى انه لم يكن راغبا بذلك الدور وذلك الوضع , وأنه قد أكره عليه من قبل والده الرئيس , وفضل بدلا من ذلك الولوج في المؤسسة العسكرية ليصبح قائدا عسكريا كبيرا في ليلة وضحاها , حتى أن واله الرئيس ( ضحّى ) بابن عمه , القائد السابق للحرس الجمهوري , اكراما لابنه المدلل .

والسؤال :هل سيصبح العقيد أحمد علي عبدالله صالح رئيسا للجملكة اليمني ؟
والجواب : نعم , وبكل تأكيد . حتى لو كان الرئيس صالح ( ينصح ) ابنه العزيز بعدم الترشح للانتخبات الرئاسية لأن حكم اليمن " مثل الرقص على رؤوس الثعابين " حسب تعبير الرئيس صالح , متناسيا أنه يرقص على تلك الرؤوس لمدة ثلاثون عاما , بلا كلل أو ملل , ممسكا بالسلطة بأظافره وأنيابه .
نعم , وبكل تأكيد . سيرشح العقيد أحمد - بعد وفاة والدة وليس تنازله عن السلطة - وسيفوز بالمنصب الرئاسي في اليمن الذي يقال انه كان سعيدا !!!!؟؟؟؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!
- الوهابية تفرخ في اليمن !!!!!!
- ماذا عني أنا الملحد ؟؟؟
- أميركا : الغائب الحاضر ...
- الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...
- جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كليبي - الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث