أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد نعمه - الإرهاب الجديد














المزيد.....

الإرهاب الجديد


سعيد نعمه

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:22
المحور: حقوق الانسان
    


انقطاع الكهرباء المستمر وقلة الخدمات البلدية والصحية وعدم الاهتمام بالبنى التحتية والصرف الصحي وشبكات مياه الشرب . تودي إلى وقوع كوارث إنسانية . إن كل ما ذكر هو موجود في بلد النهرين في عراقنا العزيز و من صنع الإدارة الأمريكية و عدائها للجماهير منذ سنة 1990 اتخذ قرار الحصار الاقتصادي . وفي سنة 1991 تم الهجوم الأمريكي والدول المتحالفة معه لتدمير العراق وكان أول المستهدفين هي محطات الكهرباء والبنى التحتية ولم يسلم حتى معمل المحاقن الطبية . ومنذ ذلك التاريخ و الخدمات أخذت بالتردي والانهيار . وقد اتخذه النظام السابق ذريعة لإهمال كل شيء في حين انشغل ببناء القصور والتي أصبحت فيما بعد مقرات لقيادات الجيوش المحتلة. وقد أجهز عليها بالكامل أثناء الغزو وبعد الاحتلال. حيث ظهر مع هذا النقص والذي ينذر بكوارث إنسانية الإرهاب بكل أنواعه والفساد المالي والإداري . واستمر انقطاع التيار الكهربائي وتكسر وتآكل أنابيب شبكة المياه حتى اختلطت مياه المجاري بمياه الشرب. أمام أنظار الحكومات المتعاقبة والاحتلال لكن العمل جرى على قدم و ساق يهدر المال العام من خلال قلع الأرصفة وإعادتها أو إعادة صبغها أو إنشاء ما تسمى بالحدائق. ناشدنا في كل المحافل الذي حضرناها وعبر الرسائل كل المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف مع شعب العراق والضغط على الحكومة والإدارة الأمريكية من اجل الاهتمام بالخدمات و الطاقة الكهربائية لكننا للأسف لم نجد الأذان الصاغية . بل أهمل هذا الموضوع و كأنه أمر مبرمج ومدروس من اجل إيقاع اكبر الخسائر بجماهير العراق و في كل مرة يظهر نوع جديد أو صفحة جديدة لاذاء هذا المجتمع . بعد أن أخذت الإمراض السرطانية ما أخذت من الشباب والنساء والأطفال نتيجة لتلوث البيئة من اليورانيوم المخصب الذي استخدم أثناء الغزو ضد أبناء العراق . واليوم ونتيجة لما تقدم يهجم علينا الإرهاب الجديد ليتمم على ما تبقى من هذا المجتمع ألا وهو وباء الكوليرا ليجتاح عدد من مدن العراق. والجميع يعرف أن سببه الرئيس تلوث المياه وانقطاع الكهرباء . خلال السنوات الماضية ولحد الآن لم يهتم أي مسؤول بالكهرباء أو توفير المياه الصالحة للشرب . وهذا يعني إن انتشار الكوليرا عمل مقصود هو من صنع الاحتلال و عملائه والحكومات المتعاقبة و لو كانت هناك محاكم دولية مستقلة لأحالت الإدارة الأمريكية و من أيدها إلى القضاء بتهمة الإبادة الجماعية . أما الاحترازات التي اتخذتها الحكومة وفي محافظة بابل هي منع الثلج وتوزيع مياه الشرب بالسيارات الحوضية . واستكثروا أن يزودوا هذه الجماهير بالتيار الكهربائي الذي هو السبب الرئيسي وكذلك تزويد العوائل بالمياه الصحية والمعبئة بالقناني . ألا يستحق هذا الشعب العناية والاهتمام أم هناك خطة لقتل اكبر عدد ممكن من الجماهير. والضحية كالعادة العمال والكادحين و فقراء هذا الشعب الجريح. إن هذا الوباء ينتشر بسرعة وقد امتد لعدة مدن تحت التعتيم الإعلامي الكبير, وبعض الجهات ومن اجل التخفيف أو أوهام المواطن فقد سمته بالإسهال المائي. و لم نرى أي جهد أو اهتمام واضح من قبل الحكومة أو الجهات المعنية في أجهزة الدولة كوزارة الصحة أو الكهرباء أو البلديات. إن من يتحمل مسؤولية ما يحصل لجماهير العراق هي الإدارة الأمريكية والحكومات المتعاقبة على العراق بعد 9/4/2008 وعلى المنظمات الإنسانية والتحررية العالمية الوقوف بوجه هذه الإدارة وهذه الحكومات الحليفة لها والتي لم تعمل شيء للجماهير بل كل عملها لمصالحها ومصالح أحزابها وتنفيذ سياسة المحتل الحاقد على الشعوب . أما حال المدن العراقية الباقية فهي تنتظر الدور ليصلها هذا الوباء.لان لحد الآن لم يتخذ أي إجراء من اجل حماية الجماهير من خلال حملات للوقاية من هذا المرض الخطير كالتلقيح و التزويد ب24 ساعة كهرباء وتعقيم المياه والاهتمام بالصحة والنظافة العامة . من المفروض أن تكون جميع أجهزة الدولة في حالة نفير وإنذار لتقديم كل الدعم من اجل القضاء على هذا الوباء إن كانت هناك أجهزة دولة يهمها الانسان .



#سعيد_نعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفوا حول الاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية
- أحداث 11 أيلول وما بعدها
- الكهرباء والخدمات أسلحة ضد الجماهير
- رد على ما نشر في موقع الحوار المتمدن - مقالة الرفيق مؤيد احم ...
- وزراة الصناعة وتعاملها مع شركاتها
- مافيا نصب واحتيال والضحية الشركة العامة للصناعات الميكانيكية
- الكهرباء نعمة ام نقمه
- وزيرة حقوق الانسان تنتهك حقوق الانسان
- مؤتمرات حسب الحاجة والطلب
- لنعمل من اجل اسقاط المشاريع التآمرية
- شيء من الواقع 2
- التنظيم النقابي في العراق
- بيان الاول من ايار
- العرق الجديد
- هكذا يتعامل المسؤولين
- رسالة الى قادة الاتحادت والنقابات العمالية
- دول الجوار
- شيء من الواقع
- معاناة سواق الحافلات
- الجامعات والتحديات


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد نعمه - الإرهاب الجديد