أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - الثابت والمتغير بالعالم














المزيد.....

الثابت والمتغير بالعالم


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تنعقد الجمعيه العامه للأمم المتحده هذا العام في مناخ آخر مختلف يقترب من أجواء الخمسينيات من القرن المنصرم وأفضل من عبّر عن ذلك كلمة ( بوش) ذلك الرئيس الذي أمضى حقبته الرئاسيه متنطع كقائد وحيد للعالم مبشراً بالنظام الجديد يستند الى الليبراليه الإقتصاديه كأداء رأسمالي وبالإسواق المفتوحة كتعبير عن مضمون العولمه بحيث تسهل انتقال البضائع وتخدم أقوى إقتصاد عالمي يواجه منافسه صينيه صاعده وعدد آخر من الدول المتناميه بقوة عسكريه شاهرة سيفها على رقِاب الارض ، معطية نماذج من أفغانستان والعراق وساعيه الى مثلهما في إيران وربما سواه...

صحيح انه يُـهدد سوريا ومناطق اخرى من العالم في خطبة الوداع ،إلاّ أن النبره ليست ذاتها خاصة تجاه روسيا التي كان يُفاخر بأنه اقام أو دفع لإنعاش الديمقراطيه فيها ومع حضور ( مندوبه سيكاشفيلي) في جورجيا لخطابه فقد ظهر وكأنه راغب في العوده الى الحرب البارده ....لماذا ؟؟.

لإنَ الأزمه العامه للرأسماليه بغضْ النظر عن درجتها مالياً فإنها تبقى أزمة نظام رأسمالي لم يستطع تحقيق نهج العولمه كما ارادها ولم تفلح سياسة " العصا والجزره" ولم تنفتح أسواق العالم أمامه وبرزت دول ذات نماء كبير مثل الصين والهند والبرازيل، وظهرت بلدان متمرده على السياسه الإحتوائيه الإميركيه من فنزويلا وبوليفيا والتشيلي وسواها في أميركا اللاتينيه التي عاملوها دائماً كحديقه خلفيه، إضافة الى كل ذلك فإن الحليف الاستراتيجي { إسرائيل} وهي بمثابة قاعده عسكريه متقدمه لاميركا في الشرق الاوسط أصبحت تعيش مأزق حددته ظروف ومعطيات جديدة دفعت ( أولمرت) قبل مغادرته السـلطه ليخـاطب قـيادتــه

[ علينا ننسى مشروع إسرائيل الكبرى وأن نتفق اليوم مع الفلسطينين حتى لا نندم غداً إن تأخرنا ].

إذن هناك إرهاصات جديده في السياق العالمي تتحرج منها أميركا وتناسبها سياسة توتير ألاجواء العالميه ( ونهج الهاويه) لتعاود خلق مناخ حرب بارده وهي حسب الاسلوب الاميركي ستكون ضمن حالة ( محاربة الارهاب) التي ستوسعها اميركا لتنضم اليها ما تدعوه الدول المارقه ثم الدول التي تقاوم أو لها إشكالات مع دول تدعوها اميركا ( بالديمقراطيات الجديده) ، وهنا تقع روسيا والصين وسوريا والقائمه طويله ومن يدري الى اي مدى ستصل..

إن الفائده المرجوه من هذا النهج الاميركي الذي يبدو أن الإداره الاميركيه أو اصحاب القرار فيها صاغوا موقف مستحدث على اساس ما هو متغير وخاصة الأزمه الماليه بحيث يتناسب معهم الدخول في مواجهات وتسميم المناخ العالمي حين لا يملكون الان مجال التدخل العسكري في امكنة أُخرى جديده، فإن أفضل وصفه هي شكل من الحرب البارده تعيد تقسيم العالم وتعّطل التجاره والمنافسه الشديده ما أمكن مع الدول الصاعده وتحاول حسم امر اسعار النفط وزيادة إنتاجه لتسّرِع في نضوبه لتبقي الاحتياط الاميركي سليماً يساعد ذلك صراعاتها التجاريه، حيث كما هو معروف ان مرحلة نضوب النفط بالانتاج الحالي تصل قمتها عام *2020*.

كما أن الأمريكيين يسعون لرفع الإنتاج السعودي أساسً الى 7% إضافي لتخفيض السعر والمحافظة على الاحتياط الاميركي وهو ما قصده نائب الرئيس ( شيني) حين زار السعوديه وبلدان الخليج العربي.

مرة أُخرى لن يُكتب لهذه الذهنيه المعربده فرصة النجاه فقدرِها محتوم فالرأسماليه تحت العلاج الكيماوي وهو مؤقت والنتيجه حتميه أنما هذه الامبرياليه بالانياب النوويه صاحبة المشروع الرأسمالي الكوني لن تستلم بسهوله وهي تمتلك هذه القوه العسكريه الغير مسبوقة في التاريخ...

وهي تـُنتج ⅓ الناتج الصناعي العالمي ، وهذا سبب تأثير إقتصاد العالم بما يجري فيها، لكن أميركا في النهايه لديها رأي عام له تأثيره كما وأن حلفائها الاوروبيين لن يقبلوا ان تستمر أميركا بالتضحيه بهم دون أن يكون لها راي ، وهذا وضح في خطاب{ ساركوزي} أمام الامم المتحده حيث قال: (( يجب التعاون مع روسيا بدل عزلها)) ، كما وأن روسيا ليست الاتحاد السوفياتي فهي منفتحه وعلاقاتها متعدده ولا قيود على حركتها ، ناهيك عن أنها ثاني منتج للنفط والغاز بالعالم وهو ما تحاول أميركا تقليصه بتوتير أجواء القوقاز ومنطقة بحر قزوين الغنية بالنفط.

وهكذا تجد السياسه الاميركيه نفسها في ورطه مركبه فحرب الارهاب لا زالت غير منتهيه بل وأثبت القوه العسكريه انها وحدها لن تحقق النصر، واقتصادها يعاني سكرات الموت، واستمرار هروبها للأمام وخلق أعداء جدد سيفاقم أزماتها ويساعد على إيجاد مراكز جديده ومتعدده للقرار الدولي بفعل التحالفات الإقتصاديه والسياسه والتكتلات ألإقليميه والعالميه مما لا يسمح ببقاء أميركا قُطب أُحادي بالعالم ويضعف تحالفاتها ولن يكون هذا القرن أمريكياً كما توقعتْ بل متعدد ، وهي حالة بوادرها ظاهره وعلى الامم المتحده السعي لإعادة صياغة ميثاق ملائم لهذا العصر وإيجاد تراتبيه ملائمه ايضاً لتكون قادره على حفظ الأمن والسلام الدولي ولا تنتظر زلزالاً لتحدث التغير كما تم فعله بعد الحربين العالميتين الاولى والثانيه.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - الثابت والمتغير بالعالم