أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طارق قديس - هنا تايلاند !














المزيد.....

هنا تايلاند !


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 07:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إن عيون أبناء العالم العربي بطبيعتها تنزرح إلى الجزء الغربي من العالم دون أن تقصد ذلك، فهي دائمة التعلق بكل ما هو آتٍ من أوروبا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ونادراً ما تستطيع أن تحلق خارج مجال جاذبية تلك المناطق، لترى أن هنالك عالماً أجمل في الشرق الأقصى من العالم، عالماً أنضر في تلك البلاد التي استطاع العرب أخيراً أن يجددوا تعارفهم بها، بعد سنوات من الجفاء، وأن يبدأوا بالرحيل إليها من جديد، لاكتشاف طبيعتها الجميلة التي ما تزال فتية عصية على رياح العولمة وما تحمله من كوارث على دول العالم الثالث بشكل خاص.

إن الحديث يطول عن تلك البلدان لو أمسكناها واحدة واحدة، وذلك ابتداءً من اليابان، ثم سريلانكا، فالفليبين وانتهاءً بالهند، لنرى كم من جمال الطبيعة فيها، وكم من تطور دؤوب قد دارت عجلته على أرضها وبين مروجها دون أن يكون الهدف هو إثارة الضوضاء حولها، أو الحصول على فقرة دعائية في صفحات الجرائد العالمية.

ولعلنا لو قمنا بالحديث عن تايلاند وحدها كمثال، وعن مكانتها في الشرق الأقصى، لرأينا صعوبة احتواء نقاط القوة التي ترصدت لها في السنوات الأخيرة على المستوى العالمي لكتابتها في مقال واحد، فتايلاند قد حققت قفزة اقتصادية هائلة في الآونة الأخيرة، هذا عدا عن تميزها في عدد من الحقول الأخرى، مثل الرحلات السياحية المتعددة من منطقة الشرق الأوسط إلى بانكوك وبتايا، حيث جمال الطبيعة الخلاب إلى أبعد الحدود.

ولعل ما حفزني للكتابة عن ذلك البلد البعيد في الشرق الأقصى هو ذلك الخبر الذي نشر منذ فترة قليلة في المواقع العربية والعالمية، ومفاده أن تايلاند بدأت بالتحول بخطى ثابتة لأن تكون «ديترويت» السيارات الصديقة للبيئة بفضل سياسة الإعفاءات الضريبية التي تقدمها للشركات الراغبة بانتاج سيارات صديقة للبيئة.

وقد بدأت عدة شركات عالمية للسيارات الكبرى، وخصوصا الشركات الاسيوية، مثل سوزوكي اليابانية، وتاتا موتورز الهندية بالتخطيط للبدء بالاستثمار في تايلاند، منطلقتين من أن استراتيجية الحكومة التايلاندية بالتركيز على ما تعتبره سيارة المستقبل قد بدأت تأتي أكلها، علماً بأن قوانين تايلاند تشترط على أي شركة سيارات انتاج 100ألف سيارة سنويا على الأقل تستطيع الواحدة منها قطع 20 كيلومتر بلتر واحد من البنزين كي تستفيد من الإعفاءات الضريبية.


فتايلاند ذلك البلد الجميل الذي يحتل المرتبة الخامسة عشرة في قائمة الدول المصدرة، لهو واجهة مشرقة للشرق كله ينبغي للعالم العربي أن يوجه أنظاره إليها، على مستوى السياحية والاقتصاد، ليستفيد منها في تجربتها، ويعمِّق علاقاته الاقتصادية معها، ولتكون له في المستقبل مثلاً يعتد به في المثابرة والإصرار على تحقيق المستحيل، فلا يكون الغرب وحده بعد ذلك مثلنا الأعلى في التقدم والازدهار، خاصة فيما نحن نشهد في الولايات المتحدة الأمريكية أزمة اقتصادية لم يشهدها السوق الأمريكي من قبل، وذلك منذ حصول الكساد الكبير في عام 1929.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسمهان في رمضان
- حرب الإخوة الأعداء
- تكريم شاعر مرهف
- دفاعاً عن حسن ومرقص
- نهاية الجنرال في باكستان
- درويش .. لماذا تركت الحصان وحيداً؟
- هل تذكرون ناجي العلي ؟
- ليلة سقوط رادوفان كرازيتش
- الرَيِّس عمر حرب
- سؤال يبحث عن إجابة
- البلاطة السوداء
- امرأة برائحةِ التُفَّاح
- امرأة عابرة فوق سريرعابر
- زوج غير مرغوب فيه
- حيثيات الاستقالة
- وداعاً يا حقيبة السامسونايت !
- أوباما- ماكين - إسرائيل
- فتح الإسلام .. من نهر البارد إلى العبدة
- باب الحارة
- رصاصة في الفم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طارق قديس - هنا تايلاند !