|
كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية( 6)
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:11
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
- موقع القوى اليسارية في السلطة و دورهم في الانتخابات العامة لكون الوضع الداخلي لهذه القوى غير رصينة ، و علاقاتهم فيما بينهم غير طبيعية و غير مبنية على الاسس اليسارية المبدئية ، و لضعف جماهيريتهم و ثقلهم على الساحة ، و قلة رصيدهم بين ابناءالشعب لاسباب متعددة ذكرت فيما سبق، فان موقع هذه القوى و موقفها من السلطة لم يتوضح بعد، بحيث لو سؤل حتى قياداتهم فيما هم مشاركين في السلطة ام معارضين ، لم يُحصل على اي جواب شافي،بل ترى المواقف او الاراء المتناقضة في هذا الموضوع من قبل حتى كوادرهم المتعددة ، و وضوح التخبط بائن على اعمالهم و تصريحاتهم و مسيطر على اقوالهم، فمنهم من يعتقد بانه في هامش السلطة او مشترك او لم يحدد بعد طيلة هذه المدة فيما هم فيه لا يعلمون اين موقعهم و مواقفهم . و ما يثبت عدم ثقة هذه القوى بانفسهم هو الهرولة نحو التحالف و الائتلاف مع القوتين المتسلطتين اثناء الانتخابات العامة ، و في بعض الاحيان لم يحصلو على متطلباتهم السياسية الاقتصادية من القوتين للتحالف معهم يلجؤون الى الشخصيات المستقلة العامة العشائرية كانت او الثقافية ام الاكاديمية ، و لكنهم يحاولون الى اخر النفس مع السلطة الى ان يتياسوا من الحصول على مرادهم ، وفي اخر المطاف يغامرون و يلجؤون الى القشة لكي لا يغرقو، و بدلا من يتجهوا الى تصحيح سياساتهم و يعتمدوا على الجماهير و الطبقة الكادحة و يقللوا من الفساد الذي هم فيه و يعيدوا ثقة الشعب بهم و لكي يدعمهم الفقراء و المسحوقين في حالة تصحيح مسار فعلهم و سيادتهم فهم يتنازلون للقوى الكبرى بارخص ثمن ، و يستجدون في اكثر الاحيان من اجل استدامة و ضعهم و ضمان توفير ملذاتهم الشخصيةو تامين مصالحهم البعيدة عن الفكر و العقيدة و يتصرفون كملوك في برج عاجهم و هم بعيدون عن الزهد و النزاهة، و لذلك استطيع ان اجزم ان تنظيماتهم في الاختزال الدائم يوما بعد اخر ، و لم تبق ما يتكؤن عليها في هذه الاوقات الحرجة ، و انهم يقفون على شكل طوابير طويلة امام باب القوى الراسمالية المتسلطة للسماح لهم بالدخول و يستسمحون ان لا يبخلو عليهم بما يتبقى من فتات المتبقية من عشائهم ، و لذلك نقولها بصريح العبارة بانه لا يمكن تعين او تحديد موقع قوى اليسار من السلطة ، و كل ما يعتمدون عليه هو تامين الميزانية الحزبية و مشاركتهم كذيل للقوى الكبرى في الانتخابات من اجل بقائهم و عدم حلهم بشكل نهائي ،و يستعملون كورقة في الوقت المناسب. 8-مستوى الوعي و الاهتمامات الثقافية في صفوف قوى اليسار بعدما عرفنا شكل و محتوى و تركيبة قوى اليسار بشكل واضح من قبل ، يتبين لدينا ان المستوى الثقافي لهم في ادنى ما نتصور لاعتمادهم على درجة القربى و العائلة و الموالين في تنظيماتهم و عدم الاهتمام باية ناحية ثقافية و في اية مستوى منهم، اللهم الا بعض المثقفين المغدورين الموجودين بين صفوفهم من اجل المعيشة و الحصول على لقمة الرزق، و ان كان مستوى اعضاء القوى اليسارية الثقافي و وعيه من العوائق الكبرى في سير الحياة الحزبية فان نتيجة ذلك هي الخلافات الدائمة التي نلاحظها و المشاكل العويصة في تحديد من هو اليساري الحقيقي في صفوفهم، و حتى من قبل القلة القليلة المثقفة الموجودة بينهم فان النخبة بعيدة عنهم نتيجة لتلك الاوضاع، و لعدم التقرب من الطبقة الكادحة و عدم تمثيلهم او التعبير عن ارائهم و مواقفهم و معاناتهم، فان القوى اليسارية اختزلت و تقلصت بشكل كبير و انفصلت عن الجماهير، و اصبحت هذه القوى مجرد احزاب البطالة المقنعة، وهذا ما يؤثر على مستوى الوعي و انعدامه بشكل كبير كما هو واضح في صفوف هذه القوى الان. 9-العلاقات السياسية المبدئية لهذه القوى مع النخبة المثقفة و منظمات المجتمع المدني بلا شك ، من كان يعيش متراوحا غير مستقرا من جميع النواحي لا يمكنه التفكير بشكل واسع و الخروج من الاطار الداخلي و من المشاكل الداخلية ، و لم يكن بمقدور هذه القوى قراءة الواقع الكوردستاني و المتغيرات بشكل علمي دقيق ، و لا يمكنهم كقوى ان يظهروا هم كمنظمة مدنية في خدمة التطور و التمدن ، و لذلك لا يمكنهم ان يرتبطوا اعتمادا على الخدمة العامة بمنظمات المجتمع المدني، بل منهم من يحاول استغلال هذه المنظمات لاهداف ذاتية و لارباح مادية و لتشغيل الكوادر العاطلة عن العمل في صفوف هذه القوى في هذا المضمار، و ان علاقاتهم بهذه المنظمات لا يمت باية صلة باهداف المنظمات المدنية التي تحققها في صقاع العالم،و لذلك يمكننا القول ان العلاقات السياسية الدبلوماسية لهم في ادنى ما يمكن ان نتصورها .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (5
...
-
كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (4
...
-
كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (3
...
-
كادحوكوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى القوى اليسار
...
-
كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (1
...
-
متى يستقر الفكر التسامحي في عقليتنا
-
هل استفادت امريكا من افتعال ازمة القوقاز؟
-
هل تسليح الجيش العراقي يعيد السلام و الامان الى الشعب؟
-
دور القادة في مهزلة السياسة العراقية
-
افتعال ازمة خانقين امتداد لازمة كركوك بوسيلة اخرى
-
الاستناد على الاخلاق و المباديء في السياسة و التحزب
-
كفاكم الحكم من طرف واحد و تفهموا الحقيقة
-
كيف يُنظر الى المطلقة في الشرق الاوسط
-
حول ماجرى في القوقاز،اسبابه و نتائجه
-
دور التيارات اليسارية في المجتمع الدولي و مواقفها تجاه المست
...
-
لماذا التمييز بين البشر على اي اساس كان؟
-
طبيعة الانسان و تفكيره و اهتماماته من نتاج الواقع بشكل عام
-
نعم لاجتثاث البعث و لكن كيف؟!
-
استمرارتغيير الاداء السياسي و بقاء نزعة الغاء و تسقيط الاخر
...
-
تاملات سطحية يسارية في الشرق الاوسط
المزيد.....
-
حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس
...
-
أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
-
الوقت ينفد في غزة..تحذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في
...
-
في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط
...
-
برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي?
...
-
صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
-
تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9
...
-
الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض
...
-
محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
-
القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|