أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ














المزيد.....

سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 06:27
المحور: الادب والفن
    




سلِم العراقُ وتسلمُ الزوراء ُ
والبصرة ُالفيحاءُ والحدباء ُ
وتراجعتْ مغلولة ً كفّ ُ الردى
وتقهقرتْ بفلولِها اللقطاء ُ
شعبُ العراق تصامدتْ اشلاؤه ُ
والى الجحيم تهاوتْ الاعداء ُ
أبناؤه ُ كسروا بكل صلابة ٍ
الموتَ والإرهابَ فهو هباء ُ
ابناؤه دررُ الزمان ، نجومُهُ
أرض تُضاء ُ بحسنهم وسماء ُ
شعبُ العراق الفذ نبع ٌ خالد ٌ
باليُمن ، شعب ٌ صابر ٌ معطاء ُ
رُغم الظلام يشق شائكَ دربـِه
وبه يُصانُ الكوكبُ الوضّاءُ
وتظل بغدادُ السلام أميرة ً
حسناء ليس بسحرها حسناءُ
وتظل عامرة ً ، سلافة ُ دهر ِها
الحلم والأقمار والشعراءُ
يفنى الدخيلُ وسوف يخلـُد ُغرسُها
وشموسُها ونخيلـُها والماءُ
شعب السلام حضارة ٌونيافة ٌ
ويدُ العراق غضارة ٌ وعطاء ُ
تموز نحن جِنانـُهُ وجنونه
وفنونه والورد والحناء ُ
لاتيأسوا بغدادُ قادمة ٌ الى
درب الحياة حماتـُها الفقراء ُ
بغداد ثانية ً تعود لذاتِها
بالحبّ ، وهي حديقة ٌ غنـّاء ُ
حُبّ ُ الحياة غريزة ٌ في صُلبها
هيهات يخدش نورَهُ الجهلاء ُ
شعبُ العراق بصبرهِ وثباتِه
وصموده ، ما أنجبتْ حوّاء ُ
الشعب ُ آت ٍ بالتضامن هاتفا
يحيا العراق ويسقط الدخلاءُ
الحب ابقى من طوائف شلة ٍ
حزبية تثرى بها الزعماءُ
حُبّ العراق جميعه وطنٌ لنا
وعداهُ مَقتٌ سافرٌ وعداء ُ
لا للتحزّب ِ فهو وكرُ مآرب ٍ
عرشٌ وجاهٌ سرّهُ وثراءُ
لا للمناصب هاهمُ مدراؤهم
غنم ٌ " يُراح بسَرْحِهِ ويُجاء ُ "!
قم ياعراق ، الكادحون تحفزوا
نارا كما تتحفز العنقاءُ
شعبٌ يُراد له نطاسيٌ عسى
بدوائِه للمعدمين شفاءُ
لاراية يوم التحرر تـُرتجى
للفقر الا الراية الحمراءُ
قم ياعراق على دهاقنة الربا
واطبق عليهم انهم اجراءُ
سلمَ العراق سوى خصيصة غدرهمْ
في انهم للاجنبيّ إماءُ
وبأن " كعب اخيلهم " هو حُبُهمْ
للمال وهو جريمة ٌ نكراءُ
زهّادُهم صاروا بفضل تحاصص ٍ
وتلاصص وكأنهم خلفاءُ
سرقوا بلادي أطفأوا أنوارَها
وبحقدهم لن تسطعَ الزوراءُ
غطـّتْ عمائمُهمْ على بدر الدجى
فاذا العراقُ غمامة ٌ سوداءُ
قم ياعراق الكادحين وقل لهمْ
سحقا لكم يا ايها الجبناءْ
يبقى " عليٌ " في البلاغة نجمنـَا
الهادي ويبقى العدلُ والحكماءُ
تبقى طواسينُ العدالة منبراً
للحبّ فهي السَعدُ والنعماءُ
يبقى ابو ذر الجياع منارَنا
حتى تجودَ بشمسِها الظلماءُ
تبقى الفهودُ حوازما ًوصوارما ً
هُمُ بلسمٌ لجروحِنا وشفاءُ
يبقى اليسوعيُ الجميلُ رفيقنـَا
وعلى الصليب ستـُعرف الرفقاءُ
ولسوف نرقى للمدار بجرحِنا
ونضيئه ُ ، فعراقـُنا العلياءُ
لاموطنٌ يُرجى بلا اضحيّة ٍ
او عشقُ ارض ٍ ليس فيه دماءُ
ولسوف نـُنصر فالطريق مفازة ٌ
ودليلـُهُمْ اعمى وفيه غباءُ
يتشدقون بمنبر ، وبمتجر ٍ
يتآمرون ، شراذمٌ ، نـُغـَلاءُ
في صُلبـِهم ظمأ ٌ لنزف عراقِنا
حربٌ على فقرائِنا شعواءُ
المعدمون اهلة ٌ لو وُحِّدوا
ومعاولٌ ومطارقٌ ولواءُ
ولسوف يسحق فقرُنا تيجانـَهمْ
نحنُ العراقُ واهلـُهُ الامَناءُ
مابعدنا يومَ الفداءِِِ فداء ُ
فترابُنا وهواؤنا شهداء ُ
قل للظلاميين مـُلكُ فهودِنا
شمسُ الضحى، فلتحذروا لو جاؤوا !

*******
* قرأت القصيدة مع سواها في الحفل التأبيني للشهيد كامل شياع في كوبنهاغن . بتاريخ 21/9/2008 ونشرت في المواقع الالكترونية العراقية بتاريخ 22/9/ 2008 .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...
- خسِئَت ْ عمائمكم ...
- بطاقة مندائية في عيد الأيام البيضاء ...
- المطران يولد من جديد ...
- ليلة في -- بوخارست -- !!! ...
- ياسومريّ الجيد ...
- رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...
- التغزل بوسامة خلدون جاويد !!!...
- ياشارع السعدون كان الهوى ...
- إمرأة على بحيرة ...
- أخطر حب في عيد الحب ...
- الفنان قحطان العطار على التلفون ...


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ