أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة














المزيد.....

قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يشكل الفارق البسيط من الاصوات الذي حصلت عليه تسيبي ليفني في الانتخابات الدالخلية لحزب كاديما وحقق فوزها على شاؤول موفاز المنافس الاقوى لها , مؤشرا يؤكد , انقسام الحزب الى معسكرين خطيين كبيرين حيال القضايا الانتخابية التي عرض لها كلا المرشحين , والتي تمحورت بصورة جوهرية ما بين ضرورة الانتباه الى اولوية الوضع الداخلي في سياق التعامل مع قضايا الصراع العالمي , وهو الاتجاه الذي تمثله ليفني , والذي فاز في الانتخابات , او ضرورة الانتباه الى اتجاهات الصراع العالمي واولوية التعامل معها في سياق التعامل مع القضايا الداخلية الاسرائيلية , وهو اتجاه شاؤول موفاز.
واذا كانت الصيغة الوسطية لحزب كاديما هي في ذاتها مؤشرا على جوهر الصيغ الخطية للرؤى النظرية السياسية السائدة في المجتمع الاسرائيلي , فمن الواضخ ان مقياس الانقسام الداخلي في الحزب انما يشكل مقياسا تقريبيا للانقسام الخطي في مجتمع الكيان الصهيوني , وربما اشار بصورة رمزية الى ضرورة حسم هذا الخلاف في المجتمع الصهيوني اولمرت المستقيل حين اشار الى ضرورة تخلي المجتمع الصهيوني عن حلم وشعار اسرائيل الكبرى , هذا الحلم والشعار الذي يؤطر لصراع الكيان الصهيوني مع الاتجاه العالمي الذي يرفض تضخم حجم الكيان الصهيوني. وامكانية تحوله الى مركز استعماري عالمي في المنطقة ,اي ان تسوية نزاعات اسرائيل وحركتها اقليميا هي الاطار الذي يجتمع فيه ما هو دولي وداخلي من شئون يكون الاتفاق او الاختلاف الداخلي عليها هو مقياس امكانية نجاح او فشل تشكيل الحكومة بل ويحدد عمر استمراريتها ان امكن القول , فما هي هذه القضايا ؟
داخليا : من الواضح ان تحديد مستقبل حركة الكيان الصهيوني في تقرير مصيره خلال ترؤس ليفني للحكومة في الفترة القادمة والموقف من شعار اسرائيل الكبرى والذي يعني الطموحات الصهيونية ورؤيتها لحجم اسرائيل والحفاظ على عوامل استقرارها وتقدمها وامنها(كجوهر لمفهوم اسرائيل للتسوية ) سوف تشكل مهمة ليفني الرئيسية في التحاور مع الاحزاب الاسرائيلية الاخرى التي يهم ليفني امر وجودها في ائتلاف حكومي متوقع تحرص ولا شك ليفني ان يكون على مقدار من السعة والتناغم والانسجام بما يمكن لها اوسع مدى ممكن من حرية الحركة لكنه بالتاكيد سيكون مشروطا بان تكون رؤية ليفني هي الارضية المشتركة والجامعة لهذا الائتلاف, وهو امر سيتسع الحوار به ليشمل الميزانية ونسب توزيعاتها فذلك يعكس الاتجاهات السياسية والتنموية لحركة ليفني , ويتصل بقضايا اخرى شائكة متعددة الى ان يتصل بقضية التسوية خصوصا مع الجانب الفلسطيني مرورا بقضية الاستيطان وقضايا التسوية الاخرى دون ان ننسى بالطبع ضرورة ان تاخذ ليفني بعين الاعتبار موقف المعارضين لاتجاهاتها وفي مقدمتهم الاحزاب الدينية الاكثر تشددا في اسرائيل
اما اقليميا وهو المجال الذي سيجسد ماديا في سلوك اسرائيل السياسي اي تغيرات في نهجها السياسي عالميا فمن الواضح ان التعامل مع المسار التفاوضي مع سوريا سيشكل ولا شك اما تطلع اسرائيل الى استقرار علاقاتها بالمنطقة او العكس من ذلك انها بصدد اعادة استثمار لحالة تصاعد التوتر في علاقات مراكز القوة العالمية كما استثمرته سابقا ابان الحرب الباردة وشنت حرب 1967 وتوسعت على حساب الدول المجاورة , ان المفاهيم المعروضة من قبل ليفني تشير الى امكانية تواصل عملية التسوية السياسية الامر الذي لا يزال يشكل انحياز لمفهومها حول التوجه المستقبلي والتركيز على خصوصية المستقبل والاستقلال الاسرائيلي , مما يشير باحتمالية اعلى الى امكانية حصول تقدم في مسار التسوية مع سوريا , غير ان نفس حركة التعارض الداخلية اليمينية مع هذا التوجه سوف تفرض شروطها ولا شك ولن يحسم الانحياز النهائي الا تقاطع مدى ما يمكن لليفني ان تحققه في ظل الشروط الداخلية مع ما يمكن لحالة الصراع العالمية ان تقدمه من فرص تخدم اما التقدم للامام بحركة ليفني او تقدم حركة المعارضة لتوجهها
اما دوليا فان فوز ليفني في الانتخابات ونجاحها في تشكيل الحكومة سوف يعيق ولا شك امكانية انخراط الكيان الصهيوني بمحاولة ضرب ايران عسكريا , فالكيان الصهيوني يحس ان ما يقدمه له المسار السياسي ذو قيمة اعلى لما يمكن ان يقدمه له المسار العسكري , وعلى وجه الخصوص ان قيم التفوق العسكري الصهيوني تتراجع بعد نتائج حرب عام 2006 مع حزب الله والتي كانت نتيجتها غير مرضية لقيمة الكيان اللوجستية عالميا بالنسبة لمراكز القوة العالمية , وهو الامر الذي عكس نفسه سلبييا على وزن الرؤية العسكرية الصهيونية في حركة وتوجهات الكيان الصهيوني السياسية وهو امر يعكسه حسم الانتخابات لصالح السياسي على العسكري في حزب كاديما
فالجمهور في الكيان الصهيوني يستشعر حالة ووضع الصراع العالمي والذي تتفاعل به عوامل تصاعد الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة مع تصاعد استقلالية حركة اوروبا بمحورها الفرنسي الالماني وكذلك تراجع وزن التاثير الامريكي في مواجهة الحركة المتناغمة الاوروبية الروسية
من الواضح ان هذه القضايا هي اهم القضايا التي تواجه ليفني وسيجري عليها حوار تشكيل الائتلاف مع احزاب اخرى , وهي القضايا التي يبدو ان التوجهات غير الاسرائيلية تؤيد في حركتها رؤية ليفنى النظرية السياسية الخاصة الامر الذي سيسهم ولا شك في رفع احتمالات قدرتها على تشكيل ائتلاف ونيل الثقة به ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما
- دياليكتيكيات في الحوار الفلسطيني
- الموقف من اوسلو....ليس بيضا فاسدا.. لكن كيف ؟
- العرض المشوه لاتفاقيات اوسلو ...لماذا؟
- قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات
- حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...
- تلومينني ..وانا...صنيعتك ؟؟
- المسالة القومية هل هي مسالة تطور تاريخي ام نوايا وارادات ؟
- واقع يكذب التصريح والاعلام الرسمي العربي والفلسطيني
- اهمية الحجم القومي الجيوسياسي في الواقع السياسي العالمي
- جوهر الاختلاف الفلسطيني
- سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟
- الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب
- الهلامية في تقسيم العمل والادواروالمهمات الفلسطينية , كيف نت ...
- ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة