أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي















المزيد.....

الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 04:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأ سف الشديد هذا ما حصل في الايام المنصرمة عندما سقط العشرات من أطفال العراق وشيوخه ونساءه بوباء الكوليرا والاسباب كثيرة منها نقص الخدمات وقلة الوعي الصحي وانقطاع الكهرباء والاحتلال..
المهم في ذالك كله ان العراقيون ماتوا بمرض من الامراض السارية التي اصبحت في حكم النسيان حتى في اكثر دول العالم فقرا وتأخرا وتزامن مجيء هذا الوباء الى العراق في نفس الطائرة التي استقلها النائب الالوسي الى اسرائيل لكن الفرق ان الالوسي ذهب الى تل ابيب والكوليرا نزلت في بابل وبغداد وبدات رحلة المرضين فالاثنين مصنفان من الامراض السارية والمعدية والتي يجب توخي الحذر من منهما ...
قرانا العشرات من المقالات والكتابات التي بدت وكأنها تعطي الحق لمثال بذهابه الى تل ابيب لا بل ان بعض الزملاء الكتاب ارادوا من البرلمان العراقي ان يقف اجلالا وتكبيرا للأستاذ الالوسي وعلى الجميع ان يصفق له ومن لم يستطيع الوقوف والتصفيق ينثر الورود والحلوى على الرجل بمجرد دخوله قاعة البرلمان مثل دخول الابطال الى حلبات التمجيد والتبجيل وما على الالوسي الا ان يقف في مكانه ليأتي له الجميع ويقبل كتفه الايمن ومن ثم الأيسر وربما حمايته يدفع بعض المهنئين خوفا من ينقل له مرض كمرض الكوليرا الذي استأذن من زميله الالوسي للنزول من الطائرة في بغداد ...
هذا ما راده بعض الاخوة والزملاء المثقفين من سفر السيد الالوسي الى تل ابيب وفي هذا الزمن المر والذي نسى الاخوة تقلب العراقيين على اسرة المرض دون علاج وأمل في الحياة ولم يكلفوا أنفسهم بالكتابة على هذا الموضوع الخطير واذا كتب البعض فكانت كتابات خجوله جدا ...
في عراق اليوم الجميع ينفذ اجندات البرلمانيين وهذا غير مخفي على العراقيين فبعضهم يعمل بأوامر دول او بتنفيذه لمصالح دول قريبة على تطلعاته او مذهبه او عرقة او اثنيته ,,فالاخوة السنة كل اجتماعاتهم تقام في الاردن وسوريا ومصر والامارات والسعودية ويعملوا وفق ما تريد تلك الدول الشقيقة اللدودة للعراق مع علم لجميع ان ماحدث من قتل وتهجير ودخول لكلاب القاعدة اتى من تلك الدول وبالذات من سوريا والاردن وبعض من الدول يفتي علمائها بقتل الشيعة ونهارا جهارا وعلى قنوات التلفزة وتدفع تلك الدول بفتيانها (وزعاطيطها)للانتحار في العراق وقتل الشيعة ناهيك عن العشرات من الملايين من الدولارات التي تدفع من تلك الدول بحجة الجهاد وأخراج المحتل والنتيجة قتل المواطن العراقي اما الشيعة فلهم حكاية والجميع قراها ليس اليوم بل ان حكايتهم بدأت في عهد النظام الصدامي عندما بدأ يعمل ببرنامج القومية العربية ويوم افتى بقوله ان الشيعة اقوام ليس من العرب بل اقوام انحدروا من الهند مع الجاموس وأستوطنوا جنوب ووسط العراق وهم ونساءهم يحل العبث بهم وبأعراضهم ورسخ فكرة ان الشيعة جميعم ابناء زنا وهم يتزوجون بناتهم ومحارمهم وبدا التطهير العرقي الصدامي بالقضاء على هذه الطائفة وبأدوات معروف للجميع وكان قادتها ضباط الجيش ومخابراته السنة من مدن تكريت والموصل والانبار واصبح الشيعة يقادون الى المحارق وسحبت منهم الجنسية العراقية بحجة انهم من بني فارس والحرب بين العراق وايران قتلت مئات الملايين من الشيعة لكن الرقم من السنة لا يتجاوز ربع الربع من هذا الرقم وقول السيئ الصيت(خير الله طلفاح)نحاربهم بكلابهم معروف والجميع يتذكره والانتفاضة الشعبانية وقتل الاطفال والشباب والنساء والشيوخ ودفن البعض احياء في مقابر جماعية أظهرته الايام للعلن وبامتياز الحكم الصدامي وقادته وزبانيته اما ملاحقته للعلماء الشيعة وقتلهم وسمهم واغتياله لا تستطيع ان تخفيه الحجج فالجميع يعرف به..
كل تلك الاسباب مجتمعة جعلت الشيعة يهربون من بطش النظام الصدامي والى ايران حصرا فلا تستقبلهم أي دولة عربية بتاتا الا ايران وعاش هؤلاء الهاربين العشرات من السنين وتزوجوا وشبعوا من خيرات تلك الدولة التي لولاها لمات العراقيون على الحدود وعندما عاد هؤلاء الى العراق وتبوؤوا المناصب السياسية المهمة كانت افكارهم قريبة جدا على ايران ولابد لهم من يكونوا على قرب من الدولة الجارة صاحبة الفضل عليهم ...
والعلمانيين لهم حكاية شبيه بتلك التي عاشها الشيعة واصبحوا ايضا قريبين على اجندات الدول التي استقبلتهم وعاشوا فيها وكل مكون له نفس القرب من الدول التي هو قريب عليها فمثلا اليوم التركمان يستغيثون بتركيا والاكراد يستغيثون بالشيطان والسنة يستغيثون بالدول العربية والشيعة بايران ولألوسي ببني صهيون...
وبقي الشعب المسكين الشعب العراقي التي تلعب به رياح الاجندات كسعف النخيل تارة يسارا وتارة يمينا وهو الوقود في اتون تلك النيران المحرقة واليوم هذا الشعب الذي صاح الغوث بعد ان غزته الكوليرا صاح اين مثقفينا اين كتابنا فوصل النداء خطئا الى مسامع الزملاء فأغاثوا مثال الالوسي وتركوا الاطفال يموتون ..
اعتقد ان ردة الفعل البرلمانية والمتتبع للجلسة يعرف من احداثها ان البرلمان ليس له النية بالتصعيد وسأروي الاحداث للأخوة المثقفين..
طلب السيد المشهداني من العضو الالوسي ان يقدم اعتذاره للشعب عن زيارته لأسرائيل لينتهي الموضوع ولاحديث ولا لكمات فما كان من العضوا الا ان يعطي للسانه السليط العنان وليبدا بالتهجم على الناس وزملاءه البرلمانيين وينعتهم بالعماله وبيع العراق الى تلك الدولة او هذه فطلب منه النواب السكوت لينتهي الحديث فما كان منه وهو المعروف بصلافته الا ان يبدا بالتشهير ليذهب بعيدا ليقول عبارته التي اثارت الجميع من سنتها وشيعتها وكردها (لا تخلوني اطلع جيفة العمايم)فانبرى له العنزي بعد ان تشابكا بالايدي ان يلكمه على رقبته ليسقطه ارضا وهنا اصبح الجميع عليه فلقد صادر كل الصداقات مع العلم ان للألوسي والسنه قصة كره معرفة والبرلمانيين السنة يكرهونه كدم أسنانهم وهذه فرصتهم ليأكلوا لحم الرجل بدون ان يخللوا اسنانهم ,,تدخل عندها رئيس المجلس السيد المشهداني وطلب منه تقديم استقالته بعد ان افاق من لكمة العنزي فأبى الرجل وهنا وجه المالكي له صعقة كهربائية قوية استيقظ عندها واعاد له وعيه عندما طلب من المجلس ان يصوتوا لسحب الحصانة منه ومنعه من السفر وعدم حضوره الجلسات فبادر الالوسي بعد ان وجد نفسه وحيدا يسبح في استكان الشاي ليطلب من الرئيس ان يقدم اعتذاره فبادره الرئيس لقد فات الاوان وفعلا صوتوا بسحب الثقة منه ...
اذن الرجل لا مبدأ عنده ولا التزام بما يريد لأنه طلب الصفح من المجلس والاعتذار بعد ان وصل الامر ان ينهي المجلس حياته سياسيا فلو انه كان متمسكا بمبادئه الصهيونية لضل ثابتا على موقفه ولا يتوسل من المشهداني من ان يعتذر بعد ان رأى ان السكين قد شحذ(الحديده حاره)
لماذا اذن هذا البكاء على الالوسي من قبل مثقفينا والمثقف الذي يحب اسرائيل ويريدها فليذهب لأسرائيل وابوابها مشرعه ولا يزايد على العراق ومن يكره ايران ليس له الحق بأن يمرر على الملأ او يحلل حبه لأسرائيل ويتعاطف مع عشاقها ...
ولماذا اليوم وفي هذه الايام بالذات نظيف الى مشاكلنا مشكلة اخرى ونحاول الدفاع عنها بأقلامنا هل اصبح العراق خال من المشاكل واهله لا يعانون من الأمراض والعوز والفقر والجوع هل وصل العراق الى مرحلة التبطر السياسي..
اليس العراقيون احوج لتلك الاقلام للكتابة وتحليل مشاكل العراق وتوجيه الحكومات الى الصحيح بأعتبار ان المثقفين اكثر علما ودراية من السياسيين وافضل ايصالا للفكرة من غيرهم؟؟
الم تكن حادثة الالوسي الدفة التي تقود مثقفي العراق بأتجاه اجنداتهم وتنفيذ تطلعات الغير ؟؟؟
اليس من الانصاف لمثقفينا ان يجدوا اجندة خاصة بفقراء العراق ويرسخوها ويدافعوا عنها؟؟
اما كان الأجدر بزملائنا الكتاب التحدث عن مرض الكوليرا والتعتيم الذي حصل من قبل بعض الجهات لفضح هؤلاء المزايدين بأرواح الناس ؟؟
هل ان ترك الالوسي بفعلته صحيح ولو ترك وشد على يده الا يصبح قدوة لضعاف النفوس بالذهاب الى اسرائيل وتنفيذ اجندات وبرامج اسرائيل على ارض العراق ؟؟
اذن لابد ان ننظر للوضع العراقي الواقعي بعيون غير مصابة ببعد او قرب النظر ولا بعيون تعشي والمواضيع عن العراق كثيرة ليس موضوع الالوسي اهمها ولا أجملها؟
ترك الالوسي دون رد يعني مرض جديد في العراق من الامراض السارية كالكوليرا سيسجل بأمتياز في بلد الفقر والجوع والمآسي.

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...
- إذا نجحوا في كركوك سيقضمون الموصل وديالى وتكريت
- كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى ا ...
- الحوار المتمدن.. هو المدعو شكرا والى أمام
- من لا يفهم لا يفتي حتى لو كان عدنان المفتي
- تركيا الذئب النائم بعين واحدة
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي