أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - بين سحر السبعة والسبع الساحر..!















المزيد.....

بين سحر السبعة والسبع الساحر..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:12
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول شكسبير"أنت عظيمٌ عندما تملك قوة الأسد, لكنك مجرمٌ عندما تستعملها كما يستعملها الأسد!".
اكتشفتُ قبل فترة من الزمن كم يربطني وتربطني علاقات قرابة وصداقة مع الرقم سبعة, وحتى خِلت نفسي سبعاً بعد شُرب 7 كاسات.. وصرت أتصرف كالسبع, وصاروا عقلاتي مثل عقلات السبع لكن عضلاتي لم تسعفني كعضلات سبع. وتبين لي أنه ليس صعباً أن يكون الإنسان سبعاً في هذا العصر ـ شرط صغير هو أن يكون أبوك سبع ..
أذكر بعض تقاطعاتي مع السبعة, أو تقاطعات السبعة معي ومنها: وُلدتُ في الشهر السابع, وكنت العضو السابع في الأسرة, كما أنني دخلت المدرسة وأنا في السابعة, وتوفي والدي وأنا ابن سبع سنين, ودخلت الصف السابع في حرب نكسة 67 , واحتفلت أول مرة في عيد ميلاد لينين الذي فجر ثورة أكتوبر العظمى في نوفمبر من عام الـ 17 احتفلت في ذكراه في عام 70, وعشت فرحة الحركة التصحيحية التي قادها الأسد الأب في عام 70, شاركت كطالب بكالوريا في حرب 73 من خلال عمل تطوعي خلف الجبهة لدعم عمل الجيش وعلى خطوط التموين العسكري واستمر 27 يوماً ـ, دخلت العسكرية لأداء خدمة العلم عام 77 ـ مسكين هالعَلَم صار شقفة خرقة قماش ـ وهو نفس العام الذي زار فيه السادات القدس, وبعده انطلقت جبهة الصمود والتصدي الممانعة المصارعة ـ وقد قال السادات وقتها كردٍ على السباع "هم زعلانين مني مش على شان زرت إسرائيل, على شان سبقتهم ـ..
أول حادث سيارة كبير وقع لي كان في الشهر السابع, وكنت في الجامعة في المجموعة 7, وتخرجت من الجامعة في عام 87 ـ وإذا كتبناها بالأرقام الهندية التي نستعملها لكان سبعة مفتوحة لفوق وسبعة مقلوبة لتحت مثل حظي! ـ
وُلد إبني في يوم 27.. وغادرت البلد بقصد الدراسة قبل 27 سنة... وآخر زيارة قمت فيها للوطن كانت قبل سبع سنوات وآمل أن لا أنتظر الزيارة القادمة سبع دورات للأرض حول السبع...
كما أنني مثل غالبية السوريين أعتبر يوم الجلاء يوماً مقدساً وهو في 17 نيسان / ابريل
كنت أكثر واحد سعيد بين سبعة سوريين في البيعة الثانية للسبع عام 2007 والتي تستمر 7 سنين سمان, وقمت بالتصويت سبع مرات عن بُعد وبالاستشعار.
وورث الدكتور بشار الأسد السلطة عن والده وكان عمره 34 سنة ـ مجموع الرقمين هو 7 ـ وللأمانة لا أعرف كم دقيقة استغرق تصحيح الدستور ليناسب خصر ونحافة "المرشح" وقتها والذي صار الآن سميناً..!
ونصبَ عليّ وسرقني شابٌ من مصر المؤمنة ولطشَ 17 ألف دولار بعد أن عملنا سوية سبع شهور ودفع ثمن ذلك سبع ركعات تمّ قبولها في السموات السبع في عام 2007 ـ وبعدها تعمق اقتناعي بنفاق الركوع كسوريا التي لا تركع ـ...

ومن بين بعض التقاطعات الأخرى ـ والتي لها علاقة سورية ـ مع الرقم سبعة والذي يعتبر الأقدس في سوريا نذكر منها:
قضى عارف دليلة سبع سنين في السجن من أجل سبع سطور عبّر فيها عن رأيه بالوضع الإقتصادي ـ الاقتصاد الذي قمنا بتنفيذ خطته الخمسية السابعة بدرجة سبعة من سبعة.. وكان على البروفسور دليلة أن يفكّر بطريقة وزراء إقتصاد وسياسة البلاط حيث يقومون وبشكل شجاع منقطع النظير بالتنظير لما ينتظرنا من خير وبحبوحة للسنوات السبع القادمة, وبعد انقضاء السبع العجاف يبقون سبعة أخرى يشرحون ويحللون أسباب قلة الخير والبحبوحة...
نتائج انتخاباتنا واستفتاءاتنا تكون حوالي 97%, واللي مو مصدّق يسأل حوالي 17 فرع للمخابرات ومما لاشك فيه أن استفتاءاتنا تثبت تفاؤلنا وهو الإيمان بأن كل شيء جميل حتى القبيح.. لكن الحقيقة أنه رغم كل هذا الجمال لا يمكنك التعلّم أبداً ـ حتى لو كنت سبعاً ـ من الذين دائماً موافقين!.
والموافقات تذكّر بانتخابات ليفني لرئاسة حزب كاديما الإسرائيلي في تاريخ 17 من الشهر, وتشبه في بسمتها وشعرها حول عينيها ـ تشبه السبع أو بالضبط السبعة, والحقيقة أنها جاءت في الوقت المناسب لأننا لم نكن نستطيع أن نقول لأولمرت "بدنا نعمل ونفعل فيك و.." كي لا يتهموننا بأننا مثليون أو "شاذون جنسياً", أما الآن فإن 97% من ذكور(فحول) سوريا ستعمل السبعة وذمتها وستقوم بخرطشة السبعة ليفني والـ 7% من النساء المثليات السوريات سيعملن السبع وذمته في ليفني وليفنينا كلنا وبلكي تكون هالسبعة مناسبة للسبع والله يوفق هالربع..
وكتحية على نجاح ليفني الأخير بعث السيد محمد حبش ـ حسب نظرية داروين تربطه جذورٌ مشتركة مع السبع ـ وهو من أكثر المؤمنين في مجلس الشعب ـ بعث على الهوا تهنئة حيث قال"المفاوضات السورية الإسرائيلية قد تمتد سبعين سنة", يعني مانا مستعجلين وبالضبط 7 بيعات لمولانا الوالي وثلاث بيعات للرضيع الغالي.. "وإنما الأعمال بالنيات" أو بالبيعات!.
ومن الناحية البيولوجية فقد أعطت الطبيعة رقبة للزرافة طولها حوالي سبعة أقدام ـ حافية ـ, كما أنه تأسس حزب البعث في 7 نيسان / ابريل, وعدد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية سبعة بعين العدو ـ لكن لا يسألني أحد عن أسمائها ـ, وفي عام 2007 تمّ وبشكل نهائي نهائي ورسمي رسمي التخلص من عبء لواء اسكندرون من كل الكتب الرسمية والمدرسية, ومساحته تعادل تقريباً نصف مساحة لبنان, وبالمناسبة مؤسس حزب البعث المرحوم زكي الأرسوزي كان من أهالي اسكندرون ـ ويتم الآن تصحيح وثائق حزب البعث العربي الإشتراكي وتصحيح المصطلحات الدخيلة فيه مثل كيليكيا وعربستان وسبتة ومليلة والجزر الثلاث في الخليج وطبعاً لم ننسى الأندلس.. إلخ.,
وبالنسبة لمزارع شبعا(سبعا) منعمل ـ طرة ولا نقش ـ . وتعمل السباع بهمة حثيثة لتصحيح الفصل السابع لمحكمة الرئيس الحريري والمقرر تقديم التقرير السابع لها من قبل سابع قاضي لا علاقة له مع قاضي محكمة الرئيس كندي..
وكان اغتيال كمال جنبلاط في عام 77.. وهناك سبعات كثيرة مرتبطة بحسين مروة وجورج حاوي ومهدي عامل والقصير وتويني وغيرهم من الذين تواجدوا بالصدفة في طريق السبع ولم يطلبوا منه شطب أسمائهم من قوائمه كما حدث وهو يسير في الغابة ويلتقي في الطريق مع سكان مملكته وكان أولهم الذئب:
ـ شو معك يا سيدي السبع؟
+ قائمة بأسماء اللي لازم آكلهم,
ـ ممكن تشوف لي, أنا موجود بالقائمة؟
+ .. نعم موجود...ـ يتوسل الذئب كي لا يأكله لكن بدون جدوى ـ ويطلب الذئب أن يعطيه فرصة لوداع أسرته, وبعد عودته يأكله. ثم يتابع طريقه ويلتقي بالثعلب والعجل والجدي والغزالة وغيرهم... وتتم نفس العملية بين السبع ورعاياه, ثم يلتقي أخيراً مع الأرنب وبعد أن تسأله إن كان اسمها موجودٌ في القائمة, وبعد أن تعرف أنه موجود تقول للأسد:
ـ انتبه لي شوية, ما بتقدر تشطب إسمي من القائمة؟
+ طبعاً بقدر,
ـ اشطبوا الله يسترك!
+ تكرم عينك..!
ومنذ ذلك الوقت لا يظهر الأسد إلاّ ومعه الأرنب حتى أنه أحياناً لا تعرف التمييز بينهما..

على ضوء كل السبعات والسباع التي تلاحقني منذ ولادتي وجدت أن الرقم سبعة يملك قوة كبيرة للحظ ليس فقط عندي وإنما في الحكايا الشعبية أيضاً مثل التنين ذو الرؤوس السبعة, كما أنه يرد بشكل كبير في الكتب المقدسة الدينية مثل أسطورة الخلق في أسبوع, حفل عرس شمشون والذي استمر 7 أيام.. السماوات السبع.. البقرات السبع(لبنان كان واحدة حلوبة) ـ السبع العجاف والسبع السمان ـ وهناك ألوان قوس قزح والسفن أب والسبعة وذمتها وحليب السباع وغيرها وغيرها من الأشياء من بئر السبع حتى السبع بحرات وبردى ذو الأنهار السبعة...

يأخذ الأسبوع وهو من 7 أيام شكلاً مستقلاً متوالياً عن الشمس وعن القمر وهو يعطي نظاماً روتينياً واحداً في كل العالم... والأسبوع مصدره البابليون ثم دخل إلى العهد القديم ومنه إلى أوربا ثم أمريكا, حيث اشتغل الإله ستة أيام ثم ارتاح في اليوم السابع ـ استراحة مدفوعة الأجر ـ.. وقد ربط البابليون علم الفلك إلى 7 نجوم لها تأثيرٌ على حياة الإنسان من خلال 7 آلهة تمثل هذه الكواكب(النجوم).. ويحمل بيت ـ أحياناً قصرـ السبعة سحرٌ خاصٌ وهو الرقم الذي يمثل سبعة مثل 7, 16, 25, 43, 52, 61, 70...إلخ... وقد وُلد في بيت السبعة: ملكة بريطانيا اليزابيت في 7 سبتمبر.. لويس الرابع عشر ـ عقبال السبع السابع عشر ـ في 16 سبتمبر.. اللورد بلفور في 25 يوليو ـ يمكن علم البعث يذكر السبع بإسم بلفور.. تشارلز ديكنز 7 فبراير.. اوسكار وايلد 16 أوكتوبر...
ومن مواليد برج الأسد ـ وهو أعلى من برج ايفل ويشبه برج بابل ـ كان نابليون والمطربة مادونا ـ وبالمناسبة كان نابليون ببيضة واحدة رغم برجه اللي بسبع بيضات..

أما الذي تقلقه ثورة ساحة البرج فقد وُلد في عائلة تتوزع على 7 أفخاذ وهم: الفخذ الأزرق(الألماني) .. فخذ الزرافة.. فخذ طويلي الشعر(الشاليش).. فخذ الذئب(الوحش).. فخذ المتكلم.. فخذ الأخرس.. فخذ المخلوف ـ الله يخلف عليكم ـ.... والفخذ لمن لا يعرف كثيراً في الأناتوميا هو منطقة تكون بين فتحة تحت الخصر وبين القدم..

بعد هذا, من المفيد معرفة السبع والذي يمر معنا أحياناً بإسم الأسد, وهو حيوان أصغر قليلاً من النمر ومن فصيلة القطط الكبيرة ويبلغ طول جسمه حوالي 1,7 متر ـ الإناث أصغر قليلاً ـ, طول ذيله 77 ـ 97 سم., وزنه 177 ـ 197 كغ., وتعيش الأسود بشكل عام مع بعضها في قطعان صغيرة من حوالي 7 أعضاء (لاحظ أفخاذ السبع), وسرعته القصوى قد تصل إلى 70 كم./ ساعة.. ولهذا السبب كانت سرعة العميد سليمان لا تتجاوز 7 كم./ ساعة, ويُحكى أنه دعا السيد السبع لاجتماع عائلي لمناقشة موضوع العميد سليمان, وكان جدول الأعمال يحتوي على نقطتين: الأولى دراسة شكوى العميد, والنقطة الثانية هي توديع العميد مع التقدير..
ومما لا شك فيه أنه ملك الغابة وكان يمثل قديماً ـ وفي حالات استثنائية الآن ـ كان يمثل الحاكم.. الملك.. الوقور.. الحكيم.. "بتاع كِلّو" وكانوا يشبّهونه بقرص الشمس.

وحتى طلوع الشمس من جديد ما بقي غير نقول تسبعوا على خير..



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتياحٌ كبيرٌ وحسرةٌ أكبر..!
- بين القرود والأسود..!
- شنق ما فيه عفو..! التلفزيون -أفيون- الشعوب!!.
- رسالة إلى صغيرتي..!
- من اللاءات المُطلَقَة إلى الموافقات المُطلَقَة..!
- -البوظة- السورية...! أكاليل الغار.. زغردي يا شام..
- صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!
- الصدأ والذهب..!
- من خلّف ما مات.. إمارة سفن أب..!
- الكُحل والعمى.. بين الوَرَم الثوريّ والحَوَل الفكريّ..!
- صهري يا سندة ظهري..!
- بيضات الحاكم ونقطات المحكوم..!
- إسرائيل تحتفل بقيامها .. وبيروت بقيامتها..!
- الخبز السياحي.. رشاقة للنايم والصاحي..!
- عيد-لايت- للعاطلين عن العمل!
- حماة ترد الجميل.. ودرعا تنافس بنعجة...!
- الأسد. عاش, ويعيش, وحا يعيش على طول..!
- الجمعة العظيمة...!
- طبيعة صامتة..!
- نوبل للسلام وهرمون للنيام!...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - بين سحر السبعة والسبع الساحر..!