أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف المنيّر - أزمة -بعض- الكُتّاب الثقافية














المزيد.....

أزمة -بعض- الكُتّاب الثقافية


عبد اللطيف المنيّر

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور: المجتمع المدني
    


الحضارة لا تشترى ولاتستورد ! بل تقوم على أيدي أصحابها وأهلها. إن النواة ومحرك التغيير والتحديث، هم طبقة المثقفين والكُتّاب. إنه حراك جمعي ومؤسسي، وبدونهم لا تقوم أي حضارة. جزء من مشكلتنا اليوم أن بعض من مثقفينا غير قادرون على الكتابة والتعبير، بسبب القمع الفكري، وبعض من كُتّابنا غير مثقفون! وكلاهما وقفا بعيداً عن معادلة التغيير، بل كثيرا من الأحيان تفرقا عند حدود المواجهة للتحديات المصيرية. في وطننا العربي إنه القانون الكوني منذ الأزل يستحال كسره أو خرقه " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، وكل في فلك يسبحون " هذا النسق الحاصل سببه وحدانية العمل، والأنا المتأصلة في بعض نفوس هؤلاء الكُتّاب، وغياب التيارات الفكرية التي تقوم على أساس "الجماعة" ضمن النخب المثقفة، لتبنّي عملية الإصلاح والتحديث والتطور المدني. الغرب وبعيدا عن السياسة، عمل بهذا المبدأ على كافة الأصعدة والميادين " كفريق العمل Team Work "، وهذا سبب من أسباب نجاح هذه الدول وتقدمها هناك.

مشكلتنا اليوم، مع فئة أوبعض من كُتابنا، الذين يظنون أن النفخ، أوالإقلاب في الكلمة، أوالبلاغة في النص، واستعمال المصطلحات والترميز في اللغة هي الجدوى، ليكون النص أكبر منهم، ويقعون في دائرة الجهل المعرفي لحركة الشعوب، والبعيدة عن مكونات المواطن العربي. إن هذه الحزلقة في المعاني الفضفاضة، الخالية من الواقع العملي للتطبيق، هي مجرد مهارة في الصناعة التعبيرية لاغير، التي أصبحت هاجز بعض الكُتّاب، وهي في النهاية طموحات خرقاء وطفيّلية لا تتجاوز أنف صاحبها الأوحد. ليكون جهدهم الكتابي اليومي ومهما خطّوا من ورق في مهب الريح. قال الكاتب السعودي فهد الشقيران: " هي نضالات مفرّغة من الأبعاد المعرفية والجذرية، لذا تأتي محدودة وغير مستوعبة للواقع والعصر".

إن الشعارات والأفكار التي يطلقونها غير مقبولة في مجتمعاتهم، وينفّرون قراءهم، حتى وصل بهم المطاف أنهم يكتبون لأنفسهم فقط. والويل والثبور لمن يناقشهم أو يصحح لهم خطأ في التاريخ أو عن منقول وقعوا به. " في ثقافتنا العربية يكتسب الشاعر صفات النبوة فيصبح توجيه النقد له، أو لشخصه من الكبائر، وانتقاد فيلسوف أو كاتب أو صحافي أهون من انتقاد شاعر".

حتى أنهم ومن خلال المافيات "الشللية" الإعلامية وبدوائرهم المغلقة، يستطيعون حجب أراء وأفكار، ويقفون بوجه أي ناشر في الصحف والمواقع الإلكترونية.
قال الفيسلوف الفرنسي مونتين "Montaigne Michel " إذا كانت التربية لا تحسّن استعداد النفس وتقوي محاكمات العقل فإني أفضل أن يقضي تلميذي وقته في لعب التنس..."



#عبد_اللطيف_المنيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين الحرية والإقتصاد
- البوصلة السياسية التركية
- اشكالية العلاقات اللبنانية السورية
- الرهان السياسي
- -رغيف- الدمار الشامل
- ثمانية أخطاء سياسية
- العودة إلى الجذور
- الحس المعرفي لمفاتيح اللعبة الدولية
- الانفصاليون الجدد: مائة عام من العزلة
- المعارضة السورية عجزت عن تحقيق شعاراتها الرنانة وتحويلها إلى ...
- التغيير في سوريا بين الخداع البصري والمشروع البديل
- الذات الرئاسية : حسني مبارك نموذجاَ
- بين فكيّ الترسانتين: المائية والنووية
- بيت المال- والتسّول السياسي
- -صح النوم- ياعرب !
- تعديل الدستور أم إعادة كتابته؟
- موت أمّة وفرار يقظة
- الأموال العربية هل تُستثمر سياسيا؟
- بلقيس.. والمسافة من المرأة اليوم
- إعلان دمشق وخطوطه الحمراء


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف المنيّر - أزمة -بعض- الكُتّاب الثقافية