أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - الحرية و المطر














المزيد.....

الحرية و المطر


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:48
المحور: الادب والفن
    


ما نحتاجه و أكثر ما تتوق إليه روحي هو الحرية و المطر
في بلادي و صحاريًّ يندر المطر و تنعدم الحرية
عملنا كل شيء و بذلنا كل جهد من أجل قليل من نسمات الحرية، حتى أجهدتنا المحاولة و أتعبتنا التجارب
ثم تذكرنا، بعد كل هذا العناء حتى لو حصلنا الحرية
من أين نأتي بالمطر؟ و هل تنبت الأرض شيئاً بلا مطر
قرون طويلة جداً هي التي عشناها بدون حرية و لا مطر
منذ أن اكتشف المأفون الطريق إلى الشرق الأقصى بالدوران حول إفريقيا
و اكتشف اللكع ابن اللكع أمريكا ثم وصل إلى الشرق البعيد
و لم يعد أحد بحاجة إلى المرور بصحارينا
منذ أن انتشر لدى الملاعين الإصلاح الديني ثم الإلحاد و لم يعودا يتوقون للحج إلى بوادينا
عشنا دهوراً منعزلين عن هذا العالم لا ندري ماذا يجري فيه و لا يهمنا
و لا هو مهتم بنا،
عندما علموني في الفيزياء الحديثة عن شيء اسمه جداء ديكارتي نسبة إلى واحد اسمه ديكارت و عن شيء اسمه مبدأ دالامبير كنت أظن أنها أشياء اخترعها هؤلاء الكفار منذ بضعة سنين و لم أدر أن الأخير مات عام 1783 أي منذ 225 سنة
ماذا كنا نفعل كل هذا الوقت
كنا نقتل بعضنا و نجلد الزانية بعد أن نزني بها
و الآن يهتم العالم بنا لأننا عندنا نفط
لكنهم متقلبون سريعا سينسون أمرنا
فماذا عن النفط؟
أعطونا 100سنة بل 100سنة كثير فنحن نحب أن نبيع نفطا كثيرا
نعم لأننا نريد مالاً كثيرا لملذاتنا
نساؤنا يجب أن يُخبأن بالبيوت و عقولهن يجب أن تموت، حتى نكره مجرد النظر إليهن و الحديث معهن
و بالتالي نحتاج مالا كثيرا نشتري به نساء
كما أننا نحتاج مالاً كثيرا نشتري به سلاح نقتل به بعضنا
منذ نهضتنا الجليلة قتلنا ألف، ألفي أجنبي و ربما أقل
و يا للروعة لقد قتلنا مليوني، خمسة ملايين عربي و ربما أكثر
إذا 50سنة و ربما أقل تكفي لنبيع كل النفط
و عندها لا يعود أحد في العالم يهتم لأمر هذه الصحراء
السفن و الطائرات تعبر العالم من أدناه إلى أقصاه بساعات و لا تحتاج إلى صحارينا
حيث يمكننا أن نعود إلى عزلتنا الأبدية المقدسة و ليفعلوا ما يشاءون
اينشتاين أو بور لا يهمنا أحد، إننا نائمون فلنا ديننا و لهم دين
نعود لنقتل بعضنا و نجلد الزناة بعد أن نزني بهم و بهن
عفوا للإساءة فما كففنا عن ذلك يوما



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تحقق العلمانية العربية الحديثة أهدافها حتى الآن
- الأديان الشمولية و تأليه الإنسان – النبي
- أيديولوجيا و حتمية


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - الحرية و المطر