أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يوسف ابو الفوز - معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟














المزيد.....

معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قدم الشعب العراقي ، وعلى طول تاريخه المعاصر، من اجل تحرره  وخلاصه من الحكومات الرجعية والشوفينية ، واخرها النظام الديكتاتوري البعثفاشي ، آلاف الشهداء والضحايا ، ومن مختلف الانتماءات السياسية والقومية والطائفية ، فلماذا يوم للشهيد الشيوعي ؟؟ تنعت الأحزاب اليسارية والشيوعية ، في العالم ، والعالم العربي ، الحزب الشيوعي العراقي بأسم " حزب الشهداء " ، وذلك حين تحيّ نضالاته ، وهي تنظر بإجلال كبير إلى مسيرته الكفاحية ، التي تمتد لسبعين عاما ، قدم خلالها مئات الشهداء ، الذين أجترحوا المآثر والبطولات من اجل العراق الحر والشعب والسعيد . وفي نفس الوقت ، نجد هناك ثمة وجهة نظر تجد في تسمية " حزب الشهداء " مبررا لتوجيه انتقادات حادة إلى  قيادات الحزب الشيوعي العراقي ، في مراحل معينة ، وتعتبرها مسؤولة عن تقديم الحزب لخسارات  واعداد شهداء ، غير مبررة، نتيجة اتباع  تاكتيكات سياسية خاطئة . وبعيدا عن مبررات النقد وان جاء انطلاقا من الحق في إبداء الرأي الاخر ، فأن الشيوعيين العراقيين ، ومن اجل أهدافهم التي ترتبط بمستقبل البلاد ، ووفق مثلهم ومبادئهم الثورية والوطنية ، وفي مواجهة حكومات رجعية اعتمدت أسلوب القمع والإرهاب ، لم يتوانوا يوما ، في مواصلة النضال والعمل ، بالرغم من كل الصعوبات وأساليب القمع والانكسارات والهجمات الشرسة والشهداء الذين قدموا . وهكذا ، فأنهم وكل مرة  ، وبعد كل ضربة قاسية يتلقوها من قبل الحكومات الرجعية ، ينهضون من جديد ، ليثيروا إعجاب العدو قبل الصديق ، ويمضون للأمام ، في تضميد جراحهم ، وبناء أنفسهم ، وتطوير أساليب نضالهم ، ونشاط حزبهم . في دفتر ملاحظاته الصغير ، الذي وجد في جيبه ، مؤطرا بدمائه بعد استشهاده ، في كردستان في 23 تموز 1987، كتب النصير الشيوعي خليل إبراهيم اوراها (روبرت ) : ـ لا اخاف الموت ، ولكني لا  أريده ، لانه  سيسبب الألم لمن يحبوني !وهكذا ، ومن اجل سمو المبادئ واثقين من عدالة قضيتهم ، سار لمواجهة الموت ، وبدون خوف ، الاف الشيوعيين العراقيين ، وهم يحلمون بوطن حر وشعب سعيد ، وكان رائدهم في ذلك مؤسس حزبهم ، يوسف سلمان يوسف ( فهد ) ، الذي وبعد ان اعيا جلاديه من إمكانية الحصول منه على أسرار حزبه ، حكموا عليه بالإعدام ، ونفذوه في يوم 14 شباط 1949، فاعتلى حبل المشنقة ، واطلق صرخته التي ظلت تدوي عبر التأريخ : ـ الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق !وإذ يختار الشيوعيين العراقيين، يوم إعدام مؤسس حزبهم، تاريخا لاستذكار بطولات شهداء حزبهم ، واعتباره يوما للشهيد الشيوعي ، فماذا يريدون ويبغون من ذلك ؟ أتراهم راغبين بتمييز أنفسهم عن بقية قطاعات الشعب ؟ أم تجدهم محبين للندب واللطم ؟ أو لإثارة الشجون والأحزان ؟ لا هذا ولا ذاك ، إذ يدرك الشيوعيين العراقيين ، وأصدقائهم ، جيدا بأن يوم الشهيد الشيوعي ما هو إلا مناسبة وطنية للوفاء لشهداء الحزب الشيوعي ونضالاته ، ومن اجل استخلاص الدروس ، والتزود من حكمة الشعب بالذخيرة المناسبة لمواصلة مسيرة النضال بحثا عن افضل وانسب الحلول لكل ما يواجه الوطن من أزمات ومنعطفات . في أخر رسالة كتبها الشهيد جمال الحيدري ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، قبل استشهاده  في تموز 1963 على يد عفالقة العراق ، الذين اغتالوا ثورة الرابع عشر من تموز في يوم 8 شباط الاسود ، قال:ـ ان الضربة التي تلقاها الحزب كبيرة جدا في سعتها وعمقها، ولكن الحزب بفضل امانته لالتزاماته التي قطعها للشعب هو الان رغم خسارته اكثر نفوذا وهيبة. ان دماء مئات الشيوعيين وبطولتهم وبسالتهم لم تذهب ولن تذهب هدرا .وهذا ما يريده الشيوعيين العراقيين دائما ان يعرفه أصدقائهم وابناء شعبهم والأجيال الجديدة ، ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا ، وأنها القناديل التي أضاءت طريق الحرية والمجد ، وساهمت في تعبيد الطريق أمام تحقيق أي إنجاز حازه الشعب ، وان الوفاء لهذه الدماء ، هو في مواصلة النضال والعمل والبناء ، وتجديد النفس نحو الأحسن والافضل ارتباطا بمتغيرات الزمن . قرنفلة حمراء وتحية وفاء لكل شهيد شيوعي مضى بطلا ، مرفوع الرأس من اجل العراق الحر والشعب السعيد ، العراق الديمقراطي الفيدرالي .
13 شباط 2004سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشفافية عن هدر الأموال يا مجلس الحكم !
- لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !
- خذلتنا يا مجلس الحكم الانتقالي !!
- سيناريو ــ هوامش يابانية
- حين تكون في الشمال لن يكون هناك اتجاه نحو الشمال !
- على حافة الشعر
- هل أتاك نبأ المحلل السياسي الجديد ؟!
- حقا ... من هو - الآخر - ؟
- من يقف خلف الدعوة المشبوهة للحوار مع فلول النظام المقبور؟
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ زهير كاظم عبود
- من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها
- يا أهلنا ... عيدكم مبارك !
- عن الخيانة والشماتة ، وما حول ذلك !
- تحويل العرس إلى مآتم ، وما بعده !
- أفكار في العمل السياسي في العراق
- على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ...
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يوسف ابو الفوز - معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟