أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أمريكا في المرمى...!؟














المزيد.....

أمريكا في المرمى...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتأخر التذكير بما اختلف عليه نفرٌ من القوميين والشيوعيين العرب خلال ما بعد حقبة الاستقلالات العربية الوطنية المفصَّلة وفق مقاييس وحدود جغرافية رسمها المستعمرون الخياطون بما يلبي مصالحهم فقد فعل ذلك الكثيرون لكن، الرفاق في كلا الجناحين المجهضين، وبالرغم من طبيعة ومحتوى الخلافات الأيديولوجية التي ظلِّلتهم على امتداد عدة عقود استقلالية، فإنهم عادوا و اتفقوا بكل كياسة أيديولوجية، وتناغم شعاراتي، على مسألة النظر والموقف إلى ومن الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً..! لقد كان اتفاقهم مبرماً حاسماً وخصوصاً أن هذه الأمريكا كانت على رأس دول المعسكر الغربي إبان الحرب الباردة التي انتهت بسقوط متتالي لدول معسكر المناجل والمطارق الحبيبة والصديقة على وقع نحيب وعويل اليتامى النشامى الذين لم يستفيقوا بعد من سباتهم الإيماني بالرغم مما حصل على أرض الواقع وكان بالضد مما حفلت به مجلدات الأعمام الخالدين بدءاً من العم ستالين وانتهاءً بالعم الفهلوي المغوار والعاشق السيار الذي يجوِّع شعبه ويشحذ له ما يأكله من موائد المتبرعين الدوليين الرفيق كيم إيل سونغ عافاه الله من مرضه وأدام له عشيقته الحسناء التي تعاونه في رعاية شؤون العباد..! وهكذا فقد واصل أبناء جلدتنا على طول الخط تدوير أوهامهم فاستمروا يكيلون الصفعات الحارقة الصاعقة لجناب الإمبريالية العالمية من فوق صفحات مطبوعاتهم الصفراء ( لم تعد حمراء منذ حين ).. ومقالات مواقعهم الهوجاء البطحاء النطحاء.! فيما الشياطين ومن لفَّ لفهم يتمددون في أنحاء الكرة الأرضية بحثاً عن مصالحهم تسبقههم انجازاتهم العلمية والاقتصادية والعسكرية الشاملة و المتواصلة والمتسارعة وعلى كل الأصعدة وفي كلِّ الميادين والحقول..!
ما يؤكد ظاهرة السبات التي يغطًّ فيه الرفاق ( الملونين بالأصفر والأحمر والكاكي ) الذين تصالحوا مع الأنظمة الحاكمة وارتموا في أحضانها وتنعَّموا من فتات موائدها الفاسدة، هو استمرارهم في الركض التنظيري الكلمنجي للحاق بالسياسات الغربية والأمريكية بشكل خاص هذه السياسات المتغيرة وفق المعطيات الموضوعية المستجدة.! وهذا التغير الذي يعربش به الرفاق يبنون عليه أوهامهم طبيعي وإلا كيف كانوا سيتداركون ما ينجم من عثرات وأخطاء ونكسات في سياق ترجمة وتنفيذ سياساتهم وخططهم المتصوّرة والموضوعة..!؟ وبكل بؤس التفكير الشمولي والتنظير الطبقوي ومن أرضية النكوس الذاتي يحصل هذا الركض بهدف تظهير حالتهم السياسية الفقيرة بصورة زاهية علَّها توحي بالمواكبة والفهم المبكِّر لمرامي وأهداف تلك السياسات تمهيداً لدحرها ورميها في الهاوية من كل بد..! ومع ذلك، فإن الأساتذة المنظرِّين لم يحظوا حتى اليوم بمصطلح ( الشيوقوميين الجدد ) بالرغم من هوسهم باستخدام مثل هذه المصطلحات بعد شقلبتها وجعلها نعوتاً سلبية من حيث أنهم يظنون أنها تساعدهم في تجييش البسطاء من الناس والذين يقبعون عند حافة الثقافة العامة والتسيِّيس الفضائي الأميري على الطريقة القطرية القرضاوية المطعَّمة بتوابل الوهابية وزعفران الأزهرية..!؟
وهكذا، ظلَّت مهمة الرفاق الأشاوس من الشيوقوميين العتيقين تنّصب أولاً على متابعة معسكر الإمبريالية على ( الدعسة ) بغاية الفرجة الإيجابية ومن أجل كرامة الوطن والمواطن بما يعني أنهم سيعرفون، ويفهمون، ويحفظون عن ظهر لسان أحمر، كل المخططات والأهداف الغربية الليبرالية مسبقة الصنع والنيو ليبرالية ذات الأنياب كمان وكمان وذلك تمهيداً لدحرها والبول عليها..! في حين تواصل الأنظمة الحاكمة الراضية عنهم بدورها عمليات التنقيب والتقليب والتكتكة بهدف تأمين استمراريتها ودوام حالها جرياً على عادة كل أنظمة الحكم في المنطقة..! وفي هذا السياق، يكون طبيعياً وليس اكتشافاً من صنف العبقرينو أن تحصل عند وبين كافة الأطراف الدولية والإقليمية تكِّيفات، وتوافقات، وتعارضات، وتعديلات، وتراجعات، وذلك تبعاً للظروف والمعطيات المستجدة ولموازين القوى ولطبيعة بنى النظم الحاكمة وصورتها أمام شعوبها ومدى تقلبات تكتيكاتها واستجاباتها وكل ذلك يتم كما ذكرنا في سياق بحث الجميع عن ضمان الاستمرارية في تأمين المصالح وتوسيعها وتطويرها وبناء عناصر إدامتها وهلم جرى.! وفي الوقت نفسه يظل الرفاق منشغلين في الفرجة من الحاكورة الخلفية بهدف التنظير لاحقاً يخزي العين عن الحبكة الدرامية للسيناريو وحتمية موت البطل أو هزيمته وهزيمة مشروعه في خاتمة المطاف لكن من غير دموع ولا شموع ولا بطيخ أقرع فقط التصفيق وقت الضيق..!؟
اللاعبون الفاعلون دولياً وإقليمياً سيتابعون لعبهم الجاد السلمي منه والخطر حين تتطلب مصالحهم ذلك وهذا من بديهيات ألف باء الحياة السياسية أما النباهة فهي لا تكون في ادعاء ( الفهمنة ) من خلال التنظير الممل والمسطّح واستنساخ الشعارات بل في ممارسة سياسة يمكن تلمس تجلياتها وتجسدها على أرض الواقع المجتمعي المتعطش لكل شيء بدءاً من الحرية وانتهاءً برغيف العيش..! ومن غير ذلك وكثير غيره، سيظل الرفاق عالقين عند التخوم من غير رصيد حقيقي يبني عليه أبناء الحياة الجدد آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية فأمريكا بالرغم من كل شيء ليست إلهاً أرضياً وإن غدا وبعد غد لناظره لقريب....!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟
- الميئوس منه.. أم المسكوت عنه...!؟
- زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أمريكا في المرمى...!؟