أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية














المزيد.....

الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


انقسام سياسي أخذ بالتعقيد والازدياد قد لحق بالكيانية الفلسطينية التي طالما حلم بها الفلسطينيون على لملمة شملها المجزأ المتنافر، دفع ثمنها مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين عبر صيرورة تاريخية من الكفاح والثورات الشعبية المتتابعة الفلسطينية، الرافضة لعنجهية الاحتلال الإسرائيلي وممارساته السياسية والاستيطانية العازلة والهادف إلى قطع الطريق أمام أي أفق سياسي يحقق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره وقيام دولتهم المنشودة، المترابطة جغرافياً. هذه السياسة المنظمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وبمساندة من النظام الدولي الذي يكيل بمكيالين ويتعامل بازدواجية في المعايير وينحاز في قراراته لصالح الطرف الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي يفترض به " أي الأخير" أن يقوم بلملمة جراحه النازفة بفعل حالة التشرذم والانقسام التي أفرزها الاقتتال الداخلي، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك الذي يستحوذ منا فتح صفحة بيضاء من التسامح والمحبة والشراكة وقبول الأخر والتراجع عما بدر من أخطاء ارتكبت بحق هذا الوطن والشعب والقضية، خاصة مع نداءات مصر الشقيقة بالجلوس على مائدة الحوار، ونهاية هذه المأساة التي أنهكت وأتلفت المقدرات الفلسطينية ،،،، والالتفات إلى همنا الأكبر وهو صراعنا الوحيد الذي جرد من مسماه في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان يطلق على الصراع مع الاحتلال باسم (الصراع العربي الصهيوني "الإسرائيلي")، أخذ ينتزع من مفهومه ومضمونه ، ويتجرد ويسلب، لينفرد فيصبح بذلك "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وما أن لبث حتى أصبح الصراع فلسطينياً فلسطينياً، انتهت مراسيمه الدامية بالأحداث المأساوية المؤسفة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية قبل عام ونيف، بما يعرف بالحسم العسكري أو ما شابه.
إذاً المشهد الحالي انقسام أصاب معالم الحياة الفلسطينية بالشلل والتخبط، لتضرب بقوة المرافق الخدماتية الرئيسة وتسييسها، وعلى رأسها قطاعات الصحة والبيئة والتعليم والإعلام، وعدد بلا حرج، ليصبح الكل الفلسطيني "نساء، شيوخ، شباب، وحتى الأطفال في حيرة من أمرهم، اتجاه هذه المجريات التي أحرفت دورهم الوطني والنضالي والديني والمهني، المنوط بهم تحت طائلة شرعية من تتبع، ووصل السجال لحد التطاول على قرب نهاية ولاية الرئيس عباس، وشرعية بقاءه ..!
فهذا المشهد المبكي الذي يمارس بحق المؤسسات الخدماتية والإنسانية التي تقدم يد العون لأفراد شعبنا الفلسطيني المنهك سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأيضاً ثقافياً بغض النظر عن مكان تواجدها في الأقاليم الفلسطينية المنفصلة، التي تحتاج إلى لملمة شملها ووحدتها، ولهذا يعمد الاحتلال وأعوانه جاهدين على تعزيز حدتها وزيادة الفجوة فيما بينها، ليبقى الوطن مقسم ومجزأ ويتناحر فيما بينه، وهنا تكمن خطورة اتفاق صفقة التهدئة التي خلقت فراغاً وحيرة لدى الفصائل التي تؤمن بالعمل العسكري كمنهج، وسط خروقات إسرائيلية متتالية، مما يدفع إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، والعبث بالتناقضات الفلسطينية لا سيما إحباط مسألة الحوار، وتصعيد الأزمة الفلسطينية.
لهذا نطالب الأتي :
1- تبيض السجون من المعتقلين المناضلين في شهر رمضان المبارك.
2- عدم تسييس المؤسسات الخدماتية وعلى رأسها الصحة والتعليم
3- وقف التحريض والانفلات الإعلامي التوتيري في وسائل الإعلام.
4- السماح لوسائل الإعلام "صحف وإذاعات وفضائيات" بالعمل.
5- السماح للصحفيين والمؤسسات الإعلامية بمتابعة مهامها.
5- تكريس الخطاب الإعلامي الوحدوي والمقاوم .
6- الخروج بنية صادقة نحو الحوار.



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!
- مؤتمر فتح السادس آمال وتحديات
- على أعتاب حرب وهجرة يهودية إلى فلسطين..!
- من المسئول عن تفجيرات غزة..؟
- هزات أرضية أم هي تفجيرات نووية ..
- غنائم تجتاز المعابر....!
- في غزة المواطنون يلجئون للاستجمام في برك الري بدل البحر
- إسرائيل تحاصر منزل النائب دحلان..!
- ثمن التهدئة ..!؟
- هل تصمد التهدئة ..؟
- مصانع غزة شق عرب وآلات تآكلت من الصدأ
- دراسة: التبعية الإعلامية في دول الشرق الأوسط
- احذروا : سفاح يتجول في طرق غزة..!
- أنقذوا أهل غزة من تكنولوجيا (السيرج) ..!
- لماذا ستفشل التهدئة المتوقعة مع حماس..! كتب : محمد داود
- أسباب فشل التهدئة مع الاحتلال..!
- إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟
- أزمة المحروقات .. شتم وحرائق .. وفقدان للصواب
- عمال فلسطين في ثلاجة الموتى ...؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية