أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة














المزيد.....

الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


هنا في فلسطين بلد الانقلابات وامتهان كرامة الإنسان والقتل على الهوية السياسية والتمثيل بجثث المناضلين واستخدام الأسلحة المتوسطة في عمليات الاعتقال والتحام أطفال حي الصبرة في قطاع غزة بشظايا القذائف المضادة للدروع أو الأطفال والمناطق العسكرية المغلقة أمام عدسات الكاميرا والمفتوحة للصحافة المستنسخة التي تكبر ليل نهار لأرباب نعمتها الذين يعلفوها ويغدقوا عليها، إنها صحافة العسكرة والتبعية وطمس الحقيقة، الصحافة التي هي ظل سيدها.

الطامة الكبرى أن صحافة العسكرة في الضفة الغربية وقطاع غزة باتت تتحرك بشكل مكشوف باتجاه طمس الحقيقة وتجميل الواقع المؤلم للمواطن الفلسطيني الذي انفض عنها بعد أن أيقن خيانتها لنفسها، إنها الصحافة التي تحولت لمندوب أو مخبر للفصائل والأجهزة الأمنية، فالمتابع للأحداث الأخيرة في حي الصبرة يستطيع أن يرى بوضوح ما تناقلته الصحافة الالكترونية التابعة للحكومة المقالة من دجل وشعوذة وتضليل من تحويل الضحية لمجرم والشد على سواعد العسكر الذين دكوا المنازل ومثلوا بالجثث ليخرجوا منتصرين رغم سقوط الثر من 13 ضحية وعشرات الجرحى والمعتقلين الذين كان اللة في عونهم وأعانهم على ما سيلاقونه في أقبية التعذيب.

هذا النموذج من الصحافة العار على السلطة الرابعة التي عمدت على كشف الحقائق ووضعها في متناول الشعب دون الالتفات لهذا الاتجاه أو ذاك، والملفت أن بعض الصحفيين الفلسطينيين المعتقدين أنهم يعرفوا مكن أين تؤكل الكتف أتقنوا مهارة اللعب على الحبال وربط الخيوط مع أدوات الدكتاتورية متجاوزين الجغرافيا والايدولوجيا ليعيشوا الفراغ المهني ويصبحوا فريسة سهلة للذي يدفع أكثر حتى لو كانت عظمة أو بقايا مائدة، وهذا غيب الفواصل وأذاب الخطوط الحمر وكان الزواج الغير مقدس بين صحافة العسكرة وصحافة الانجزة.

وصحافة الانجزة التي حولت مجتمعنا لخراب لاعتمادها أجنده مشوهة لا علاقة لها بالصحافة الوطنية، فخطاب هذه الصحافة للذي يمول برامجها، وهذا يفقدها هويتها فتصبح ناطقة بلغات متعددة إلا اللغة العربية، هي صحافة إيرانية وصينية وأمريكية وعبرية وأوروبية، صحافة تدس السم في الدسم وتجاهر بأنها مدعومة من الأمريكان أحيانا والإسرائيليين أحيانا أخرى، لا تتورع عن الانبطاح للأجندات المناهضة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، صحافة ينطبق عليها قول الشاعر العراقي مظفر النواب"يدافع عن كل قضايا الكون ويعرب من وجه قضيته..........".

وبلا شك فان العامل الاقتصادي ونسج العلاقات من القوى المتنفذة دفع بهذه التجمعات للسطح حتى أن بعضها لم يعد يخجل من نشر برنامجه المدعوم أمريكيا في الصحف الرسمية متسلحا بملايين الدولارات التي تطرح في الشارع الصحفي الفلسطيني، تلك الملايين التي أنتجت صحافة همها الوحيد تلميع الاخذيه وطمس الجرائم المركبة التي ترتكب بحق الفلسطيني من خلال حيا ديتها المفرطة وتلاعبها بالجمل والاصطلاحات التي تستهدف عقل المواطن الفلسطيني في عملية مسح دماغ غير مسبوقة.

إن غياب الوعي عند البعض الصحفي للواقع الفلسطيني الطاريء وضرورة امتشاق الصحفيين الفلسطينيين الحقيقة بعيدا عن التبعية دفع بالجسم الصحفي للقاع، وخاصة في ظل غياب الممارسة الديمقراطية في نقابة الصحفيين التي تحولت لهيكل بدون لحم، نقابة باتت تشكل عبثا على الصحفيين الفلسطينيين الطامحين لتصويب الواقع الصحفي، حيث باءت كل المحاولات التي تنادي بانتخابات لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بالفشل رغم الضغوط المتكررة لإجراء انتخابات والتي كان اخرها قبل أسبوع في الزيارة التي قام بها الاتحاد الدولي للصحفيين للنقابة، هذا الاتحاد الذي مل من المطالبة بإجراء انتخابات ولكن لا حياة لمن تنادي والمبرر الانقسام الفلسطيني.

في المحصلة النهائية لا يصح إلا الصحيح، واعتقد أن الجمعة المشمشية لصحافة العسكرة والانجزة الذراع الضاربة لأعداء الشعب الفلسطيني، وأنا متفائل أن المجتمع الفلسطيني بسلطاته الثلاث لن يكون عاقرا وسيأتي اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق عن الجرائم الفكرية التي ارتكبت بحق هذا الشعب، وكنت ارغب في ان تنفض نقابة الصحافيين غبار سنوات السبات عندها وتفتح ملفات الفساد الوقح في بعض الأوساط الصحفية المدعومة من بعض الفاسدين والمنتفعين، وعلى نقابة الصحفيين ونقيبها الزميل نعيم الطوباسي أن يمسكوا بالحلقة المفقودة التي تعتبر قارب النجاة بالنسبة للحركة الصحفية الفلسطينية قبل فوات الأوان، لان في هذا الفعل الوطني في كشف الحقائق يكرمون شهداء الحركة الصحفية أمثال الزميل حسن عبد الحليم الذي دفع حياته ثمنا للحقيقة حول صفقات الأراضي المباعة للإسرائيليين وطارق أيوب ودروزة ودعنا وشناعة والمئات من جيش الصحفيين الذين لا زالوا يمسكون الحقيقة ولم تستقطبهم عشرات الملايين من دولارات التطبيع الإعلامي القادمة من الغرب التي لعبت دورا رئيسيا في خلق صحافة مشوهة استحدثت قيما تتنافي مع واقع الشعب الفلسطيني، وهذه القضية ستكون موضوع مقالي القادم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين
- أبو أنور: نحبكم بعد موتكم
- من أجلك يا سيدتي
- أنا في عرض الحكومة.. أكلنا زبالة
- الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية
- اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة