أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!














المزيد.....

متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أراني متفقا مع الكتاب العراقيين الذين هبوا لشجب قرار البرلمان العراقي برفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي، ومحاولة الاعتداء الجسدي عليه، والحديث عن تقديمه للمحاكمة باسم الدفاع عن فلسطين، وهي مزايدة رخيصة شهدها التاريخ العربي الحديث، ومارستها تيارات وأحزاب وشخصيات كثيرة، لم تبرهن على الجدية والتبصر.

أتفق مع كل ما كتبه الصديق عبد الخالق حسين، والأستاذ حسن حاتم المنكور، والكاتب الخليجي طارق الحميد، وعدنان حسين وغيرهم من كتابنا الشجعان، المنطلقين من المصالح العراقية، الفلسطينية معا.

لا أريد تكرار ما أوردوه من حجج دامغة، ومعلومات موثقة في كشف نفاق الذين المتاجرين بالعداء لإسرائيل باسم القضية الفلسطينية، ولكنني أذكر هنا الحادثة الطريفة التي وقعت في لندن منذ سنوات، وذلك نقلا عن صديق موثوق به، ولا مصلحة له في عدم رواية الصديق.

قال صديقي:
[ كنت قبل أيام في بهو فندق منتظرا أحد أصدقائي من المثقفين. جاء صديقي واتخذنا مقاعدنا، ودون قصد، جوار ثلة من الصحفيين العرب الذين يقبضون مكافآت ومرتبات سخية من صحفهم. كانوا يضجون بالحديث عن فلسطين والنكبة والاستعمار الاستيطاني، والتقاعس العربي. كانوا في حديث ساخن، وكاد أحدهم أن تدمع عيناه من الحماس والحمية. قال الثاني: " كم من أصحاب مليارات عرب لم يقدموا درهما واحداً لشعبنا الفلسطيني، والله لو جمعنا التبرعات من كل عربي ولو جنيهاً لأمكن إنقاذ مئات من عائلات المخيمات، التي تعيش تحت مستوى الفقر."
استمر الحديث وتدفقت الخطب، وكادت طاولتهم أن تهتز من ضربات أحدهم الغاضبة، ونحن نسمع ساكتين. غير أنني - كما يقول الصديق- لم أتمالك نفسي فالتفت إليهم وسألت بأدب: "كما من الباونات دفعتم أنتم لتكونوا قدوة للآخرين؟!" بهتوا، ثم نظروا غاضبين، وقالوا بصوت واحد: "وما شغلك أنت!!"... "]

إلى هنا تنتهي القصة، وأنا أوردها لأسأل النواب العراقيين، من معممين وغير معممين، هل خصصتم شيئا لفلسطين من رواتبكم الأسطورية، والبذخ الذي تعيشون فيه، أنتم الذين لو كانت هناك ديمقراطية حقيقية، ولو بحدها الأدنى، لما فاز في انتخابات حرة العدد الأكبر منكم. ليس لي ما أضيف لمقال الدكتور عبد الخالق ولكنني أذكّر بمقالي حول الضجة عن الرئيس طالباني ومصافحة باراك.
في ذلك المقال قلت:
"إن الغريب جدا أن تنتقد صحف عربية تنتمي لبلدان ترتبط دولها بعلاقات دبلوماسية، وتجارية، وسياحية مع إسرائيل. ترى هل يقصد المنتقدون أنه يجب شن حرب على إسرائيل بدلا من البحث عن حلول سلمية عادلة، لا تعارضها غير إيران وأدواتها في فلسطين، ولبنان، والعراق، فضلا عن كل الإسلاميين، والقومانيين؟؟ هل يراد للعراق أن يزايد القيادة الفلسطينية الشرعية ذات العلاقات مع إسرائيل، ولها مفاوضات مستمرة معها، وعلما بأن العراق ليس أصلا بلدا مجاورا لإسرائيل، ولا مشاكل حدود بينهما؟ ترى لماذا يتناسى البرلمانيون العراقيون الذين يطالبون باستجواب طالباني، أن سوريا، رافعة راية القومية العربية، داخلة في مفاوضات سرية مع إسرائيل؟ وهل نسي من يبايعون إيران من البرلمانيين وغيرهم صفقة الأسلحة الإسرائيلية لإيران [إيران غيت] خلال الحرب مع العراق، لتقتيل جنودنا، رغم أن إيران كانت قد استرجعت أراضيها المحتلة منذ 1982؟؟"



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟
- تداعيات العمر (6)
- إنها في السياسة أيضا، يا صديقي!
- عن الاتفاقية أيضا..
- تداعيات العمر (5)
- تداعيات العمر (4)
- تداعيات العمر (3)


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!