أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد خيري - الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعبادية السرية














المزيد.....

الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعبادية السرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:59
المحور: حقوق الانسان
    


تضم الاتفاقية بنودا لا حصر لها للهيمنة الشاملة على شعبنا وهدر كرامته واستباحة وطننا ونهب ثرواتنا التي دأبت قوات الاحتلال على ممارستها منذ اليوم الاول للاحتلال. وما الاتفاقية الاستعبادية الا محاولة لشرعنة كل هذه الجرائم وادامتها . فقد دخل الموساد الاسرائيلي ارض العراق منذ اليوم الاول للاحتلال . فاسرائيل دولة مصطنعة ، اقيمت وطورت لتكون الاداة الرئيسية لتنفيذ الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط. والعراق اليوم يحتل قلب المشروع الامريكي للشرق الاوسط الجديد الذي اوكل لاسرائيل ادارته لحساب الامبريالية الامريكية . ولاسرئيل اليوم مواقع متعددة في العراق ليس اكبرها في السفارة الامريكية الاكبر في العالم، في المنطقة الخضراء، بل وبالفنادق الكبرى المحصنة، ومراكز استخباراتها وقواتها وشركاتها العاملة بحرية في كردستان. وبقي هدفها الرئيس تصقية العلماء العراقيين مستفيدة من تصريح لكبير مفتشي الامم المتحدة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية بعد فشل فرقه للبحث عن اسلحة الدمار الشامل القائل "حتى لو دمرنا كل الاسلحة فنحن امام جيش كبير من العلماء يشكلون الخطر الحقيقي على الامن والسلام العالميين " الذي ادى الى اصدار القرار رقم 1441 عام 2003من مجلس الامن القاضي باستجواب كافة العلماء والباحثين العراقيين البالغ عددهم 3500 المدرجة اسماؤهم وعناوينهم بقوائم استولت عليها قوات الاحتلال في الايام الاولى للاحتلال ونقل الكثير منها الى اسرائيل. ونشرت الغارديان البريطانية في عام 2003 تقريرا جاء فيه شكلت اسرائيل سرية خاصة من الموساد لاغتيال العلماء العراقيين وارسال فصائل من العراقيين العرب والاكراد الى اسرائيل للتدريب على القيام باعمال قتل وخطف وزرع عبوات ناسفة لتصفية العلماء والاساتذه والشخصيات السياسية المعارضة وتصفية المقاومين وتدمير المراكز الدينية لتأجيج الصراع الطائفي والحرب الاهلية . كما قامت اسرائيل بتدريب فريق اغتيالات امريكي بالاستفادة من تجاربها في قتل القادة الفلسطينين المقاومين بواسطة وحداتها المستعربة الذين يعملون بين الناس متسترين بزي عربي ويتكلمون العربية بطلاقة. وكتبت الصحافة البريطانية والامريكية الكثير عن تواجد الاسرائيليين في العراق وعن علاقاتها المتينة مع الحكام الاكراد وتأسيسها مراكز لشبكاتها الاستخبارية في كردستان . وجاوز عدد العلماء والاساتذة والباحثين العراقيين الذين تم اغتيالهم او اختطافهم خلال خمس سنوات المئات دون القبض على أي من المجرمين
ان زيارة الالوسي هذه ليست الاولى ولم يكن الوحيد. فقد سبقه العديد من اقطاب العملية السياسية والكثير من اللقاءات السرية والعلنية والمصافحات الحميمية للقادة الاسرائيليين من قبل رئيس الجمهورية جلال الطالباني. وتثار بين الحين والاخر قضية الاعتراف باسرائيل بتصريحات صحفية ومقالات لجس النبض الوطني والكرامة الانسانية، في اوج المحن ورغم ذلك جابهها شعبنا دائما بلطمات الخزي والعار.
لقد اوجز الكاتب العراقي صائب خليل المحتوى والهدف الرئيس من زيارة الالوسي الاخيرة لاسرائيل وما يستحقه قائلا:" انها حركة لجذب النظر ولتخفيف الضغط عن المعاهدة الامريكية التي يقودها الزيباري والتي لا تزال تعاني من ولادة قيصرية في غاية العسر .. ويقدم نفسه للسادة الكبار كشخص اكثر استعدادا من الاخرين لالقاء نفسه في أي مكان يريده هؤلاء واستعماله كمصدة بصاق على مشاريعهم المستهجنة مهما علق بوجهه وثبت به جراء ذلك" وفاته انها ككل اجراء لقوات الاحتلال وادواتها لتحويل الراي العام العراقي عن قضيته المركزية وهي مقاومة الاحتلال واتفاقياته ، ترتد عليهم وتزيد من وعي الشعب وتفضح مخططاتهم . فقد كشف الالوسي في زيارته عن احد بنود الاتفاقية السرية التي لم تجرأ على كشفها . ودعى من اسرائيل الى اقامة علاقات وطيدة مع اسرائيل مبررا ذلك بالخطر الايراني والى اقامة جهاز استخباراتي مع اسرائيل وامريكا وتركيا والكويت لمواجهة الارهاب الشرق اوسطي!!
ان الشعب العراقي الذي مر بكل تلك التجارب التاريخية والمعاصرة وعرف الالاف من العملاء والمأجورين من باعة الضمير والوطن والكرامة وتراميهم على اقدام كل من يشتري لقاء الكرسي والمال، وسجل اعظم الدروس التاريخية بتنفيذ حكمه بحق اشرسهم في ثورة 14/تموز/ 1958 ويذكر المعاصرين منهم بمصير اعتى اعداء الشعب العراقي على يد اسياده الامريكان بعد ان انتهت مهمته ، لم تهزه زيارة عميل مفضوح كالالوسي لاسرائيل . ولم تشغله عن قضيته المحورية انهاء الاحتلال ورفض اتفاقية تشريعه وادامته، لاسيما وان الفترة الزمنية لتجديد بقاء قواته من قبل مجلس الامن تنتهي في نهاية هذا العام . ولذلك تستقتل الادارة الامريكية من اجل توقيع الاتفاقية قبل نهاية العام وتستنفر كل ادواتها ويتقافز عملاؤها بكل الاتجاهات لدعمها ولاشغال الشعب العراقي وتيئيسه فضلا عن تصعيد جميع اشكال الارهاب والقتل وتشديد جميع اشكال الازمات والمحن.
واذ بادر البرلمان على الرغم من كل ما يضمه من ادوات الى استنكار زيارة الالوسي لاسرائيل وادانة تصريحاته الدنيئة، وصادق على سحب الحصانة البرلمانية عنه تمهيدا لمحاكمته، فلا شك بان حكم الشعب عليه وعلى كل الذين يجهدون في خدمة الاحتلال ومن اجل تمرير الاتفاقية الاستعبادية واشغال الشعب العراقي بمختلف الوسائل والسبل قد صدر وكل غد لناظره قريب.
سعاد خيري في 17/9/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض الاتفاقية الاستعبادية دعم للتحدي العالمي للهيمنة الامريك ...
- بوش يمضي في ابادة الشعب العراقي ويراهن على دعم احزاب سياسية ...
- الخطوة الاولى لانقاذ شعبنا: استعادة الهوية الطبقية للحزب الش ...
- تصاعد مهمة ادوات الاحتلال في خلق مختلف المشاكل لاشغال الشعب ...
- قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوع ...
- لتنهض الطبقة العاملة العراقية بدورها الطليعي في النضال ضد ال ...
- التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه ...
- الاتفاق بين المالكي وبوش على ادامة الاحتلال بربط الانسحاب بم ...
- ليس دفاعا عن البشير وامثاله وانما المطالبةاولا بمحاكمة اعتى ...
- لنحفل بذكرى ثورة14/تموز بتصعيد جميع اشكال مقاومة الاحتلال وا ...
- نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ...
- استحضار ملاحم شعبنا المحتدمة هذه الايام يؤجج طاقات شعبنا لاج ...
- ابهج ايام حياتي يوم 14/تموز/1958
- الشعب الكردي اقوى واشجع من ان يحتمي بالاحتلال الامريكي واتفا ...
- انتفاضة الشعب المغربي تسجل نقلة نوعية في قدرة الجماهير على ت ...
- النضال الجماهيري السبيل الوحيد لقبر اتفاقية الذل والاستعباد ...
- مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه
- المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعي ...
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...
- الانتفاضة الطلابية في المغرب والعمالية في مصر نقلة نوعية للع ...


المزيد.....




- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد خيري - الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعبادية السرية