أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟














المزيد.....

زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:57
المحور: كتابات ساخرة
    


تصاعدت وتيرة الحديث عن حتمية زوال الكيان الإسرائيلي بعد حرب تموز التي صمد فيها حزب الله صموداً مذهلاً بحيث يمكن اعتباره بكل المقاييس العسكرية انتصاراً ناجزاً..! لكن، نحن لا نرى ماذا يضير العلمانيين و أشباه العلمانيين وبخاصة من المعارضين الذين يناصرون أحزاب فريق / 14 / آذار اللبناني وهم ينحازون إلى هذا الفريق فقط لكونه معارضاً للنظام السوري وفي هذا الانحياز الشوربة خلطٌ للدبس مع العسل وللعلمنة مع البصل فجلّ هذه الأحزاب مذهبية بالرغم من خطابها السياسي المدني وهي لذلك كانت منذ استقلال لبنان ولا تزال دون مستوى انجاز منظومة الدولة الوطنية وتعود كما يرى الجميع عند كل استحقاق ديمقراطي إلى مربعها الطائفي وبالتالي فهي لا تختلف عن أحزاب الفريق الآخر على هذا الصعيد.!
قلنا لا نعرف ماذا يضير هؤلاء إذا ما أقروا بهذا الانجاز ولو كان صاحبه حزبٌ دينيٌ وهو حصل، ونال اعتراف القادة الإسرائيليين قبل غيرهم.! إن هذا الإقرار يعبِّر عن قراءة في السياسة و لا يعني انحيازاً لهذا الحزب أو لفريق الثامن من آذار غير أن الاصطفاف والتموضع عند بعض المعارضين لا يترك للمنطق السياسي مجال وفي هذا الموقف الذي أعلنه البعض تتكشّف بكل الأسف مضامين مذهبية غير سياسية..! إن هؤلاء بدلاً من الحديث عن مسألة زوال إسرائيل التي أثارها حزب الله على أنها مسألة يقينية إيمانية راحوا ينكرون المعلوم ويناصرون المجهول فمعارضة السلطة السورية لاتعني مناصرة كل خصومها كيفما كان فقد يمثِّل بعض الخصوم الوجه الأخر للعملة ذاتها..! إن مقياس الموقف المعارض يتحدد كما نعتقد بمقياس الأهلية والمصداقية لانجاز منظومة الدولة المدنية و ليس مجرَّد الخصومة للنظام الحاكم أو الخطاب السياسي المناكف الذي قد يكون تكتيكاً مرحلياً.!
أما ما خص مسألة زوال إسرائيل، فقد ظلَّ باب الاحتمالات مفتوحاً منذ فجر التاريخ البشري حيث زالت كيانات ودول وإمبراطوريات عديدة فمثل هذه النظرية ليست إبداعا عربياً أو نجادياً كما يقول البعض فعدد لا بأس به من قادة إسرائيل السابقين وبعض المفكرين اليهود عبَّروا عن هواجسهم بإمكانية الزوال فهذه المسألة ليست محض تعبير عن رغبات إرادوية أو استحقاقات فقهية غير أن الجديد في هذا المجال هو في اقتصار الحديث عن الزوال على اتجاه واحد وساحة واحدة حيث تتبين يقينية الإيمانيين الدينية عرباً ونجاديين بحتمية زوال إسرائيل من جغرافيا المنطقة حتى أنهم وضعوا تواريخ محددة لزوال إسرائيل ومن دون أن يتوقفوا عند احتمال الزوال في أمكنة أخرى كالسودان والصومال على سبيل المثال..!
لقد واجه لبنان منذ عقدين ونيف احتمال زواله ككيان مستقل لولا توفَّر لأهله من يجمعهم في مدينة الطائف السعودية ويعيد تلصيق أمراء الحرب وزعماء الطوائف بصمغ أمريكي سعودي سوري فكان ما عرف باتفاق الطائف الذي أجَّل مفاعيل نظرية الزوال هذه إلى زمن قادم من واقع أن هذا الاتفاق أعاد إنتاج الكيان اللبناني على نفس قاعدة التلاشي والزوال المسماة بالديمقراطية التلفيقية.! وهكذا فإنه لم يمض من الزمن غير القليل حتى لزم الأمر من جديد أن يهرع المتطوعون ليجمعوا نفس الأمراء والزعماء أو أبناءهم ليعيدوا تلصيقهم وإن بصمغ مختلف هذه المرة لكن على نفس قاعدة التوافق التلفيقية تلك.! وقد بات معروفاً أن بقاء لبنان على هذه القاعدة صار في زمن العولمة يتطلب توافقات خارجية إقليمية ودولية وقد رأينا مثل هذا في قضية الحرب المتفجرة في جورجيا.!
إن الحالة اللبنانية متكررة في غير مكان من دول المنطقة التي جرى رسم حدودها وفق المصالح الكولونيالية لذلك أن يقتصر الحديث عن حتمية اختفاء إسرائيل بحسب نظرية الزوال الإيمانية فإن هذا لا يعني سوى الاستغراق في الأوهام الدينية الموروثة بما يعني ذلك من تجاهل الدروس والعبر والحقائق التي راكمها ولا يزال تاريخ الكيانات البشرية على مرِّ الزمن.!
لا شك أبداً في إمكانية زوال دولة إسرائيل لكن وحدهم الأبناء وربما الأحفاد الذين سيرون من سيزول أولاً من الجغرافيا السياسية الشرق أوسطية..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟
- الحزب الشيوعي السوري يسأل ...!؟
- المسألة أبعد من: تفاؤل.. وتشاؤم...!؟
- السوريون الجدد...!؟
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟