مَن هم أعضاء الهيئة العامة ؟

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 09:37
المحور: عالم الرياضة
    

لم ينته الصراع الدائر في الساحة الرياضية فالتصريحات الرنانة الصادرة من هنا وهناك تؤكد أن جميع الأطراف تحاول فرض أجندتها لتحقيق غاياتها . نقول ذلك بالرغم من أننا نثمن الجهود التي يبذلها الطرف المحايد ، نعني الدكتور علي الدباغ ، لتنقية الأجواء في عالم الرياضة العراقية من خلال حلول نعول عليها كثيرا لأنها خالية من المصالح الشخصية .
لم ينته الصراع ونحن هنا نؤكد أن المعركة القادمة بين المتصارعين ستكون بخصوص أعضاء الهيئة العامة للاتحادات الرياضية الذين يحق لهم المشاركة بالانتخابات والترشيح للهيئات الادارية .
السؤال الآن هو : مَن الجهة التي تحدد تسمية أعضاء الهيئة العامة للاتحادات الرياضية الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات والترشيح للهيئات الادارية؟
قبل الاجابة على هذا السؤال لابد لنا من الوقوف على حقيقة هي أن المعارك بشأن موضوع أعضاء الهيئة العامة ستحصل في عدد من الاتحادات الرياضية ، لكن المعركة الأكبر ستحصل في أروقة اتحاد كرة القدم ، ليس لأن هذا الاتحاد يهتم بشؤون اللعبة الشعبية الأولى بالعراق ، بل لان للموضوع أبعاداً أخرى ليست من همنا في هذا المقال .
من المؤكد أن هناك ضوابطا تحدد العضوية في الهيئة العامة لأي اتحاد فأما أن يكون من لاعبي المنتخبات الوطنية ، أو من رؤساء الأندية ، أو من الحكام الدوليين للعبة ، أو غيرهم ممن تنطبق عليه الضوابط الخاصة بهذا الموضوع .
الضوابط الخاصة بهذا الموضوع يعرفها جميع المتصارعين ، لكن المشكلة ستحصل بسبب التضارب في قراءة هذه الضوابط ، إذ أن كل جهة من الجهات المتصارعة ستقرأها بشكل مختلف فجهة تعتقد أن هذه الضوابط تنطبق على (س وص) ، أما الجهة الأخرى فتعتقد أنها تنطبق على (ع و ي) .
السبب الحقيقي الذي يقف وراء القراءة المختلفة هو أن الجهة الأولى تعتقد أن (س وص) سيضعان صوتيهما لصالحها ، وهو الأمر نفسه الذي تعتقده الجهة الثانية التي تطالب بضم " ع و ي " الى عضوية الهيئة العامة .
وحتى نكون أكثر دقة ونبتعد عن " س ، ص ،ع ،ي " نضع اسم شيخ المدربين عموبابا الذي أعرب مؤخرا في تصريح له للصحافة عن خيبة أمله جراء عدم ادراج اسمه ضمن قائمة الهيئة العامة الخاصة باتحاد كرة القدم لأن شروط عضوية الهيئة العامة لا تنطبق عليه حسب الاجابة التي حصل عليها عند استفساره بخصوص هذا الموضوع .
من المؤكد أن هناك العديد من الشخصيات الرياضية الأخرى التي تعتقد أنها تستحق أن يكون اسمها ضمن الهيئات العامة ، لذا فأننا هنا نضع السؤال الأخير :
هل ستبقى الهيئات العامة على أسمائها القديمة أو ستزيد وفق الضوابط أو وفق المزاجات والأجندات التي تخدم هذا الطرف ضد ذاك الطرف ؟

* جريدة المدى

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات