أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كليبي - الشفافية الاسرائيلية














المزيد.....

الشفافية الاسرائيلية


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تشهد دولة اسرائيل هذه الايام عملية تحقيق واسعة وطويلة مع رئيس الوزراء " ايهود أولمرت " في تهم تتعلق بتلقيه أموالا- المبلغ الاجمالي هو 150 ألف دولار لا غير !!؟؟ - أثناء حملته الانتخابية السابقة , من رجل أعمال أميركي / يهودي .
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها في اسرائيل توجيه التهمة والتحقيق وحتى المحاكمة لزعماء سياسيين من العيار الثقيل , وزراء ورؤساء وزارات ورؤساء دولة , وهو ما حصل مع الرئيس الاسرائيلي السابق " موشيه كتساب " والذي اضطر الى الاستقالة من منصبه كنتيجة لتلك الاتهامات وتلك التحقيقات .
وهذه الحالة الاسرائيلية الغريبة على العالم العربي دفعت وتدفع الاعلام العربي , الرسمي وغير الرسمي على السواء , الى شن حملة شعواء لتشويه دولة اسرائيل والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والطبقة السياسية في اسرائيل , وكيل الاتهامات لها بالفساد السياسي والمالي والاداري وحتى الفساد الأخلاقي ... وجميع أشكال وأنواع وألوان الفساد .
وأنا هنا بالتأكيد لا أدافع عن الفساد في اسرائيل , فالفساد مدان أينما كان . لكني أعتقد أن الحالة الاسرائيلية هي حالة ذات بعدين اثنين , لكن العرب والاعلام العربي لا يعرف , أو لا يرد ان يعرف , الا الجانب السلبي من المسألة , جانب الفساد , ناسيا أو متناسيا الجانب الآخر , الجانب المشرق , جانب الشفافية التي تتمتع بها اسرائيل والحياة السياسية في اسرائيل .
بل ناسيا ومتناسيا أن أغلب الانظمة العربية أنظمة فاسدة علاوة على كونها أنظمة سياسية دكتاتورية , بل انّ البعض منها أنظمة سياسية " مغتصبة للسلطة " .
اذا فالحالة الاسرائيلية , التي يدعوها العرب بالفساد فقط , هي كما أعتقد , حالة متقدمة من الشفافية السياسية والمالية والادارية. انها حالة مركبة من الفساد والشفافية التي تؤدي الى كشف الفساد . بينما في الحالة العربية فالوضع جد مختلف , فلا وجود - ظاهر - للفساد من أي نوع , لعدم وجود الشفافية الحقيقية سواء على المستوى السياسي أم على المستوى المالي والاداري وذلك بالتأكيد لغياب الديمقراطية الحقيقية في العالم العربي الذي يسودة الاستبداد والظلم والطغيان .
لكن لو افترضنا - مجرد افتراض - أن لدى العرب ولو الجزء اليسير من الشفافية السياسية والمالية والادارية والجزء اليسير أيضا من الديمقراطية الحقيقية , لتكشفت لنا الانظمة العربية " غارقة " في بحور من الفساد لا أوّل لها ولا آخر . انها أنظمة تنهب بلدانها وشعوبها بلا رقيب أو حسيب , وبلا ضمير .
أعتقد ان الحالة الاسرائيلية السالفة الذكر , أي حالة الشفافية السياسية والمالية والادارية , والتي تؤدي الى ما تشهده دولة اسرائيل من اتهامات وتحقيقات ومحاكمات وادانات وعقوبات لكبار الشخصيات السياسية الاسرائيلية , تعود الى العوامل التالية , التي تميز دولة اسرائيل عن المحيط العربي والشرق أوسطي و العالمثالثي عموما
العامل الأول :
الديمقراطية الحقيقية التي تعني أول ما تعني التداول السلمي للسلطة , التي تسود الحياة السياسية في اسرائيل , سواء على المستوى الوطني أم على المستوى الحزبي .
العالمل الثاني :
التعددية السياسية والحزبية الحقيقية , والتي تعني أول ما تعني وجود معارضة قوية وفاعلة تراقب السلطة وتبلغ عن أي تجاوزات سياسية أو مالية أو غير ذلك .
العامل الثالث :
الحرية الحقيقية والاستقلال الحقيقي لكل من السلطات والهيئات التالية : الصحافة والاعلام عموما أي السلطة الرابعة , الأمن والشرطة القضائية والعدلية , و السلطة القضائية . فلا أحد في اسرائيل فوق القانون مهما على شأنه وارتفعت زعامته ومكانته .
فأين العرب من كل ذلك أين ؟؟؟؟؟؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!
- الوهابية تفرخ في اليمن !!!!!!
- ماذا عني أنا الملحد ؟؟؟
- أميركا : الغائب الحاضر ...
- الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...
- جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!
- نادين البدير تتألق من واشنطن
- (( دار فور اليمن )) تصرخ في وجه بان كي مون ...
- - موغابي - العربي
- خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء لل ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كليبي - الشفافية الاسرائيلية