أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن سيناريوهات التوريث..!!














المزيد.....

اليمن سيناريوهات التوريث..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليمن لم يعد التوريث مقبولا او مستساغا ، ولم يعد كما يبدو متاحا بحيث يصبح حقيقة لا مناص منها ، فالقوى السياسية اليمنية المعارضة بمختلف توجهاتها تعبيء الشعب ضده ، وتقف بقوة للحيلولة دون ان يورث صالح السلطة لابنه العقيد أحمد الذي يعمل قائدا للحرس والذي ارسله صالح قبل ايام الى السعودية .
يعمل نجل الرئيس صالح بإتقان بمساعدة نخبة في حزب المؤتمر الحاكم تحاول بشتى الاساليب تهيئة الاجواء الشعبية الملائمة لأن يصبح التوريث حقيقة وواقعا لابد منه، وهي نخب لها مصالح من ذلك وترى في أن ذلك التوريث إن تم سينحت لها مكانا شاغرا ويبقي لها دورا لم تلعبه بعد كما يجب رغم وجودها في السلطة .
الديمقراطية الهامشية والديكورية هي أحد وسائل ذلك التغيير، والتي يسعى من خلالها لفرض ذاته وريثا للحكم عبرها بحيث يبدو كما لو انه شرعيا، جاء وفق أطر دستورية وديمقراطية ،وبالتالي فإن القبول به رئيسا لابد منه شعبيا ، كما تعتبر تلك الديمقراطية الشكلية خالقة لقناعة جماهيرية مزورة لما تحمل من اقنعة ثقافية وتغييرية شكلية بعيدة عن جوهر التغيير والثقافة كوعي متجذر وسلوك عقلاني وخيار وطني رشيد .
ينتهز العقيد احمد فرصة وجود والده الذي يمدد فترات بقاءه في السلطة ويصيغ الدستور بما يمكنه الاستفادة من الديمقراطية الشكلية ، إذ لابد ان يتحقق التوريث بالطرق الديمقراطية بحيث أن التوريث لوطن بهذا الحجم تتنازعه الاختلافات الحادة هو من الاهمية بحيث يقتضي بناء قبول سياسي مسبق بين طيف واسع من عموم الجماهير يكفي للفوز بالانتخابات ، ينبني هذا المخطط الذكي على ما يصفه بعض المفكرين الغربيين كـ"غرامشي" على أرضية ما أسماه الحس العام،و ينبني هذا الحس بدوره على ممارسات ضاربة قدما في عمليات الاشتراك الثقافي، المتجذرة غالبا في صلب التقاليد الاقليمية أو القومية الدفينة ، وهذا ما يفسر إيفاد صالح نجله العقيد أحمد الى دولة ملكية كالسعودية فوالده فرض بحسب مذكرات الشيخ الرحل عبد الله الاحمر من قبل السعودية رئيسا لليمن ، وتاتي هذه الزيارة من أجل تهيئة ذلك خارجيا فيما لعب القائد العسكري علي محسن دورا تمويهيا حين تم ايفاده الى الامارت .
والحس العام مفهوم يخالف الحصافة أو سداد الرأي الذي يمكن بناءةه من خلال الاشتباك النقدي مع القضايا الراهنة ، فهو حسا قد يكون مضللا إلى أبعد الحدود ، بحيث يحجب الجماهير عن قضايا ومشاكل حقيقية ، أو يخفيها تحت غطاء تحيزات ثقافية متنوعة بحسب " غرامشي"، كما يمكن تجييش القيم الثقافية والتقليدية "كالايمان بالله والوطن أو بآراء معينة حول وضع المرأة في المجتمع " ويضيف غرامشي وكذلك التخويف من الاخرين أو من الشيوعيين أو المهاجرين أو الاجانب " والمتابع لسلوك وخطاب السلطة وبث أجهزتها الامنية مخاوف الرعب واختلاق ازمات وتضخيم تمردات هي في الغالب مصطنعة بادرت الى اخمادها نتيجة مخاوف تتعلق بارتكاب جرائم حرب هو الدليل على ذلك ، كما أن هناك خطة تهيئة داخلية لذلك أيضا تتمثل عبر تهاني ومباركات بين الاسرة الحاكمة بعضها بعضا عبر الصحف وهو أسلوب جديد لم نعهده من قبل ليكون ذلك التوريث او التمليك مستساغا شعبيا .
وبالتالي يلاحظ الحديث المسهب عن الديمقراطية وتضخيم حقوق وأطر شكلية وإحياء لخلافات ومحاولة خلق ثقافات متصارعة لم تكن موجودة، وكذلك السعي الدؤوب لخلق يأس من قدرة القوى السياسية على احداث تغيير من خلال التنصل على ماتم الاتفاق عليه والانقلاب على نتائج الحوارات والانفراد بالتعديلات الدستورية ، بلاظافة الى خلق طائفية جديدة وتصوير وجود صراعات مذهبية وغيرها من الاساليب التي يهندسون لها.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينتقم الارياني من الرئيس صالح..؟؟
- أوباما: سياسة غامضة لكنها خطيرة..؟
- الرئيس صالح وحسين الأحمر وعلاقة شائكة
- الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث
- اليمن: كيف ينهار نظام الرئيس صالح..؟
- الرئيس صالح والقوى التقليدية ..من أعاق التحولات.؟
- أمريكا تنتحر ذاتيا
- عاشقة الدم تحتضر..؟!
- اليمن: صحافة النفوذ ومنظمات الفيد.؟!
- اليمن: النقد كضرورة للتطوير وتأسيس الشراكة الوطنية
- اليمن وجنوبه وبداية الاهتمام الخارجي
- ميلاد فجر جديد
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية
- عن مستقبل اليمن
- على ضوء قراءة التاريخ ..كيف نقرأ عقلية النظام اليمني.؟
- حزب الإصلاح الاسلامي اليمني ونتائج -راقب وانتظر-
- عدنان :طفل يمني ينام في الشارع
- المعارضة اليمنية والحزب الحاكم وزواج المتعة
- طفلة متسولة
- اليمن:والقيادات البالونية!!


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - اليمن سيناريوهات التوريث..!!