أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الدراجي - بشارة سبتمبر














المزيد.....

بشارة سبتمبر


عدنان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


هذا ما رايته, ستُلطم أمريكا على قفاها, وستنتفض وتطيح بالطاغية. سألته من سيفعلها؟ تجاهلني ثم مضى لا يلوي على شيء.
ما الذي يدفعني لتصديق كلامه, أيصدق المعتوه؟ لكن ما المانع, الم يقولوا خذ الحكمة من أفواه المجانين,.. تبا لي, أي حكمة تقنعني بنكسة أمريكية تمهد لسقوط الطاغية.
مساء الخير يا أستاذ, أقول مساء الخير
أسف لم انتبه لدخولك, تفضل اجلس.
شكرا, لا أستطيع, جئت لأسألك عن زميلك عماد.
أي عماد؟
نسيت أن أعرفك بنفسي, أنا ملازم الأمن يونس.
أتقصد عماد زكي؟
لا هذا صديقنا, اقصد عماد الأخر!!
انه في الطرف الأخر من السوق.
شكرني وغادر بالاتجاه المعاكس!!!.
إذن لم يأت ليسألني, من يصدق أن رجل أمن يستعين بمواطن للاستدلال على هدفه, بل انه لم يتذكر الاسم الكامل لعماد, أيعقل هذا!! ليس هناك إلا احتمال واحد, إن ضابط الأمن تحجج بسؤاله عن عماد ليرى وجهي وليعرفني عن قرب,رضخت لفورة الشك والقلق وغادرت من فوري إلى منزلي. كان انتشار (الرفاق) في السوق الكبير يثير الاستغراب.عبرت الشارع لأتجنبهم ولم اعلم أني اتجهت بمحض إرادتي إلى مواجهة اعتاهم, أصبح أبو وليد أمامي مباشرة, مططت شفتي لاستخلص ابتسامة زائفة لكنه سبقني وهتف قائلا بشراك قصفت نيويورك!!
ما هذا المزاح يا ابا وليد؟
اقسم أن أمريكا تحت القصف الآن.
صدق المجنون, سوف يهلك الطاغية, ارتجفت ساقاي لثوان ثم تماسكتُ واحتضنتُ أبا وليد, رد فعلي أدهش الرجل, نحن نعلم أننا على طرفي نقيض, هنأني بحرارة, شماتته بأمريكا أسكرته وبشائر الخلاص من ظلم الطغيان أفرحني, نشوة الظفر المفتقد ملأتنا سعادة.
ستنشغل أمريكا بلعق جراحها, سترتخي قبضتها وسوف نفوز, استمعت إليه مبتسما والغبطة تشع من قسمات وجهي فقد أشرقت لحظة الأنعتاق من جور قائده الطاغية.
انخلعنا عن محيطنا وهِمنا في أمالنا المتناقضة لدقائق قبل أن يوقظنا المجنون,كان يقف صامتا أول الأمر ثم فجأة تمايل راقصا ويده تشير إلينا بإشارات ماجنة قائلا أفرحوا فستحزنون, قهقهوا فستنحبون, أضحكوا فستبكون!!!

د.عدنان الدراجي
2/8/2008
[email protected]



#عدنان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انزوى صامتا
- احذروا التجهم
- الملجأ
- قيلولة النصر
- هوية
- جسد مجنون
- قصة صولة العواء
- قصة اغتصاب ظل
- صعلكة
- سياحة
- الوطن البكر
- نزوة شجرة
- قصة أنفاس الفجر
- قصة رائحة بلدي
- نبتة الخلود


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الدراجي - بشارة سبتمبر