أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ينخر في مفاصل الدوله وعروقها















المزيد.....

المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ينخر في مفاصل الدوله وعروقها


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعارضة حق مشروع لاغبرار عليه سواء أكانت في العمل السياسي أو الحياة الاجتماعية أو في ظواهر الطبيعة فحركة الكون والوجود قائمه على أساس وحدة الأضداد ويذهب الديالكتيكيون ابعد في تفسيرهم المادي للتاريخ من إن تطور المجتمعات لم ولن يصاحبه الرقي والتقدم إلا بفعل عوامل التناقض والصراع ألقائمه بين وسائل الإنتاج والقوى المنتجة والمراحل التي مرت بها البشرية في تطورها نتاجا للصراع الطبقي الحاصل داخل المجتمعات .فالسكون والثبات يعني العدم والمعارضة والاختلاف يعطي الحياة لونا ومذاقا ونكهة ويغذيها استقامة وانتعاش وديمومة .وكما قال رسول الله (ص)(اختلاف أمتي رحمه )
والعملية السياسية الجارية حاليا في العراق تختلف عليها الرؤى والتفاسير والتكهنات باختلاف الانتماءات والأفكار والإيديولوجيات فتحيق بها الشبهات والطعون بالتبعية والذيليه وممالئة الاحتلال والنزول عند رغباته وتوجهاته وأهدافه من المعارضين للاحتلال وحلفائه من العراقيين .والسياسيون قادة وأحزابا وتكتلات ممن امتزجت وتطابقت أرائهم ومعتقداتهم من إن الجحافل التي وطئت ارض العراق وأسقطت نظامه لم تكن احتلالا بقدر ماهي تحريرا من ربقة نظام دكتاتوري أهوج وهي إنقاذ لشعب العراق من المحن والاوجاع التي تعرض لها طيلة ثلاث عقود ونيف وبالتالي فهم منصهرون وسائرون في إتمام طريقهم رغم وعورته لبناء عراق جديد وفقا للمبادئ والأهداف التي اختمرت و تبلورت في مخيلتهم طيلة سنين المعارضة للنظام السابق في عملية سياسيه ذات إطار دستوري ديمقرطي فدرالي اتحادي حتى وان كانت تحت ظل الوجود الأجنبي وفرقعت آلياته.منطلقة من إشراك جميع العراقيين بمختلف أطيافهم ومللهم مناؤين ومتماهين مع سلوكهم وتوجهاتهم للالتحاق والانضمام إلى ركب المسيرة التي بدؤها لبناء العراق الجديد وفقا للأسس والمبادئ التي رسيت عليها .
.فالاختلاف واضح وجلي بين الفريقين في الرؤى والتصورات وهو ظاهره صحية لا ريب فيها .
والاحتلال واقع موضوعي لالبس فيه ارتضى مريدوه ام لم يرتض بهذا التوصيف وهو المهيمن على كل التراب العراقي دون مواربة أو أو تمويه والساسة القياديون مهما حاول الزيغ والتنصل من هذه ألوسمه أو الصفة التي ينعت بها الوجود الأجنبي احتلالا فهم واهمون حيث يرد عليهم بقوه هذا التواجد العسكري الكثيف لقوى متعددة الجنسيات ولحد ألان بعد إن انتفت الحاجه من وجوده والمسوغ لاستمراره وهي المنطلق الأساسي بإسقاط النظام الدكتاتوري السابق وتحرير العراق من تسلطه .وإذا ما كان التبرير الجاهز من إن الوجود العسكري لقوى متعددة الجنسيات ضروري وواجب التزامي وأخلاقي تفرضه الشرائع والنظم الدولية لكي يستتب الأمن ويعم الاستقرار ربوع العراق بعد إن تعرض لهجمة إرهابية شرسة من قوى الظلام وعتاة الأرض فضلا عن التوجس من إن يقع العراق ضحية للفوضى والارتباك مما يزعزع الأمن والاستقرار نتيجة للفراغ الذي يتركه انسحابها الفوري والمفاجئ وبالتالي تذهب أحلامها وتضحياتها إدراج الرياح.
هذه المخارج و التبريرات منطقيه إلى حد ما لكن تبقى صفة الاحتلال ملازمه لها مهما دبجنا لها وزوقناها بأقنعة ورتوش وستظل معظم قراراتنا مهما كانت مخلصه وصادقة ونزيه أسيرة ومقيدة بهذا الوجود الأجنبي .
هذا ما استقرىناه من تجارب الشعوب والأمم التي كانت ولا زالت عرضة للاحتلال .ولنا بعد تجارب وطننا المريرة وهو يرزح تحت هيمنته وعنفوانه لعدة قرون . وتاريخنا العراقي مكشوف ومقرئ حيث يؤكد لنا إن بغداد تعرضت لأكثر من 15 مره لغزو أجنبي وتحت مسميات وعناوين متعددة أثقلتها بالكوارث والماسي لسنين طوال دون إن تنعم بالقرار السيادي الوطني المستقل فلابد من إن يتماها مع تطلعات المحتل وأجندته سواء كان هذا المحتل استيطانيا أو عسكريا أو من خلف الحدود وذلك من خلال عهود ومواثيق واتفاقيات . هذه هي حقيقة واقعنا وتاريخنا .
وانأ كأي عراقي وطني تأخذه ألعزه والمباهاة بوطنه ويخدش كبريائه وغروره هذا الواقع المر الذي مر ويمر به العراق في كل حقبه التاريخية.
والعملية السياسية جاريه في العراق شئنا أم أبينا وانتخابات مجالس المحافظات فصل من فصول هذه العملية وهي ممارسه ديمقراطيه مهما اختلفت عليها الآراء و وجهات النظر ,وهي ليست كما يتصورها البعض استسلام وخضوع لواقع مرفوض بقد ر ما هي مشاركه واسعة لكل الأطياف العراقية الممالئة للنظام والمناؤئه له فالمعارضه كي تثبت وجودها وشخصيتها في الشارع العراقي عليها المشاركة بكل قدرتها وقوتها لكي تصحح المسار وتغير الوجودات الهزيلة المنتفعة التي سيطرت على المجالس السابقة للمحافظات و التي زخرت وتوجت سنوات حكمها بالفساد الإداري وعاثت بممتلكات وأموال الشعب والدولة ودمرت اقتصاد العراق وبددت ثروته على منافعها ونزواتها دون إن يكون للمواطن أي دور أو اعتبار في حساباتها فلا خدمات ولا بناء تحتي أو عمراني أو ترفيهي خمس سنوات عجاف لم يحصد منها ابن الشعب سوى الآمال والأمنيات والوعود .كانت سنوات كوارثيه بمعنى ألكلمه نتيجة لصعود وتسلق الطفيليين والانتهازيين ومن بعض العناصر الرديئة والمتدنية التي لأتحمل أي مؤهل أو اختصاص أو خبره تتناسب مع المكان والمركز الوظيفي الذي شغلته بغير وجه حق والتي كانت حصيلة للانتماءات والو لاءات الحزبية والفؤيه ألضيقه أو للاعتبارات المحسوبية والمنسوبين أو الطائفية والعشائرية حيث أزاحت عن طريقها وبلا خجل وحياء الشخصيات الكفوئه النزيه والمؤهلة سمعة وسيرة ووطنية وحسن سلوك.
.صحيح إن المواطن العراقي شارك في أكثر من عمليه انتخابيه وكان له حضور مميز فيها لكنه لم يدلي بصوته لمن كان مؤهلا وموضع احترامه وثقته وإنما ذهب صوته لأناس ليعرف شخصانيتهم وصدقيتهم ومدى إخلاصهم ونزاهتهم فذهب صوته هدرا لكون القوائم كانت مبهمة ومغلقه على نفسها.
فضلا عن إن الممارسات الخاطئة في الضغط والإكراه والاستمالة بأساليب الإغواء والإغراء وشراء الذمم والحشد بمظاهرات وتجمعات مصحوبة بالتهديد والوعيد والاعتداء على الفرقاء السياسيين من بعض القوى المهيمنة في الساحة السياسية واستخدام الغطاء الديني والطائفي و التبرقع بعباءة المرجعية والائئمة الأطهار .كلها كانت سلوكيات مشينه لأتمت للديمقراطيه وأسلوبها الدعائي بأي صله .
ناهيك عن استخدام ألدوله وأجهزتها والياتها وقواها الامنيه من شرطة وجيش لصالح الأحزاب والتكتلات المسيطرة والمتصدرة للعملية السياسيه .
ومقاطعة الانتخابات والعزوف عن المشاركة فيها تفسح المجال الرحب والواسع لصعود نفس هذه العناصر و أمثالهم و التي اكتوى العراقيين مرارة بشراهتهم وإطماعهم وبمصالحهم الشخصية .
فالقطيعة لاتعني دائما محاربة الاحتلال وأعوانه وتحجيم مريديه وإتباعه أو اثباط وتعجيز خططه وسياساته . فالمعارضه الأهم تأتي من داخل العملية السياسية وليس من خارجها والممارسة الديمقراطيه ألحقه والنزيه تتيح للمعارضين فرض صوتهم واثبات إرادتهم ووجودهم حتى لاتنفرد بعض الجهات المحسوبة على هذا الطرف وذلك بالقرار السياسي وتمرر مأربها ونهجها .
فالحس الوطني يدفعنا للاشتراك بالانتخابات القادمة التي يبنى عليها الأساس المستقبلي للعراق وطنا وشعبا وعدم ترك المجال للعناصر الهزيلة والخاوية التي نخرت الجسد العراقي وهشمته طيلة السنوات ألخمسه وحتى ليتحول الوطن إلى بؤرة ولقمة سائغة تبدده وتتفنن على تأكله وتمزيقه.



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءه متأنيه لواقع المؤسسه العسكريه العراقيه الحديثه 1من 3
- ماذا يعني السكوت عن الفساد الاداري في مفاصل الدوله وعروقها.. ...
- الفدراليه بين الواقع والمستقبل
- تشريع القوانين والاجتهادات اتلشخصيه في تطبيقها (قانون اعادة ...


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ينخر في مفاصل الدوله وعروقها