أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل مهيوب طاهر - ثقافة الغدر والنفاق














المزيد.....

ثقافة الغدر والنفاق


نبيل مهيوب طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 06:15
المحور: كتابات ساخرة
    


******

ركب نصراني ورجل ملتحي قطاراً وفي الطريق أخرج النصراني ركوة خمرة وشرب منها فتناولها الرجل الملتحي وشرب ايضاً, فقال له النصراني—إنما هذه خمرة, فسأله الرجل الملتحي—وما ادراك انها خمرة؟ فردّ النصراني—أخبرني إبني انه اشتراها من خمارٍ يهودي, فأخذ الملتحي شربة أخرى وقال—نحن نروي عن فقهاءٍ أجلاء عن صحابةٍ كرام عن رسول الله, وأنت نصراني تروي عن إبنك عن خمارٍ يهودي, فوالله ماشربتها إلا لضعف السند
******


خلال أسبوعيين سأذهب إلى مكتب الهجرة في شمال كاليفورنيا لمقابلة سيتم خلالها التحقق من أهلييتى للحصول على الجنسية الأمريكية. وانا لست اكتب عن هذا الخبر لإطلب من إخوتي في الألحاد والعلمانية التضرع إلى آلهة قريش بأن تسدد خطاي وتلين قلب ظابط الهجرة , فالمسألة إجراء شكلي لكن هذا الموضوع ذكّرني بشخص عراقي يقيم في شمال امريكا قابلته عندما هاجرت إلى بلاد الكفار
صاحبنا العراقي حكى لي انه لم يكن يعني ما قاله عندما أخذ القسم بأنه يؤمن بدستور الولايات المتحدة حين نطق بكلمة نعم (I DO) اثناء مراسيم الإحتفال الذي يقام قبل منح صكوك الجنسية للمواطنين الجدد لإنه لايؤمن بدستور اهل الكفر. وطبعاً فهو محق من الناحية الدينية فكيف يؤمن بدستور وضعه الكفار الذين امره إلاه (الحرب-أو-الجزية) ان يقاتلهم حين تكون له الغلبة ويجهش في وجوههم حين لاتكون.

وخلافاً لاتباع صلعم وبحكم طبيعتي الإلحادية فأنا لادعو بالأذى لأي إنسان, لكني وقتها دعوت آلهة هٌبل لو أن صاحبي يصاب بورم خبيث في منخاره القبيح فيطول نصف سانطي كلما مارس نفاقه الإسلامي, على غرار بينوكيو. ذلك أنه من المفترض أن يكون اكثر الناس إمتتناناً لإمريكا. فلو كنت مكانه لقضيتٌ ماتبقى من العمر أستغفر جيفرسون وواشنطن وفرانكلين وكلَ الأباء المؤسسين ماتقدم من ذنوبي قبل حصولي على الجنسية ولربما أقمتٌ الليل متهجداً امام العلم الأمريكي ومرتلاًُ وثيقة الإستقلال.

ربما يقول البعض انني ابالغ, ولكني سأقص عليكم نبأ ( ايش صلعم بس يحق له يتفلسف) صاحبي العراقي واترك لكم الحكم:

كان يروي لي ماحدث له بسبب مشاركته في إنتفاضة الشيعة بعد إنتهاء حرب الخليج الثانية (أم المعارك) ووصف لي ابشع التفاصيل عن مافعله جيش بغل العرب (عفواً أقصد بطل العرب) صدام حسين بالشيعة. وطبعاً لم يفوته أن يشخط وينخط–كما يقولون في اليمن— ببطولاته ودوره اثناء تلك الإنتفاضة وكيف نجى من الموت المحقق بإعجوبة الله-ويه صلعماوية مثيرة, وكأني كنت اشاهد فيلم هندي. ثم تابع صاحبنا بسرد التفاصيل عن رحلة العذاب والمهانات التى عاشها في مملكة الشر السعودية ...... باختصار حسب رأيي صاحبنا فإن صدام كان ارحم بكثير

وبعد حوالي سنة او اكثر في معسكرات اللاجئين في السعودية أنقذه الكفار ومنحوه اللجؤ السياسي وعندما وصل إلى امريكا مٌنح الجرين كارت واستقر في شمال كاليفورنيا. وبما أنه مثل معظم المسلمين لايعمل ولاينتج فقد تطفل على الكفار الذين اعطوه شقة ومعاش شهري وتأمين صحي والأهم من هذا كله, منحوه الأمان و الحرية التي يستخدمها للتبجح بكراهيتهم وليثقف المساكين من امثالي ان امريكا هي الشيطان الأكبر.

بحق آلهة قريش؟ الا يبعث المسلمون القرف؟ الا يستحق هذا المنافق وأمثالة ان يرسلوا إلى حيث كانوا, يأكلون بعضهم بعضاُ ويمسحون ادبارهم بالحجارة وروث البعير؟ وقصة هذا العراقي ليست حالة إنفرادية بل تعبرعن الغالبية الساحقة من أتباع صلعم المنافقين البلهاء. فهم يعيشون في المجتمعات الغربية في حفرهم كالفئران دون ان يقدموا شيئاُ باستثناء التطفل والتخلف والمناظر المقرفة.

بعد احداث أيلول الإرهابية بيوم واحد كنت استمع إلى أحد المعلقين السياسين في إحدى محطات المحافظين في امريكا والذي كان وقتها يقول ان العرب والمسلمين- بخلاف المهاجرين من امريكا اللاتينية أو أوروبا أو افريقيا - يأتون إلى هذا البلد مع أنهم يكرهونه ولا يؤمنون بالمبادئ التي يقوم عليها نظامه السياسي. والحقيقة انه للأسف كان محقاً في ما قاله.

ومع أني لاطيق وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد إلا أنه مرةً قال شيئاً صائباُ يصب في هذا الإتجاه. ففي رده على سؤال صحفي حول مسألة الشرق الأوسط قال – إذا كنت تعيش في بلداُ--يقصد إسرائيل-- وتستطيع ان ترى حدوده من الطابق العلوي لإعلى البنايات في ذلك البلد فإنه يتوجب عليك الحيطة بخصوص اولئك الذين تفكر ان تقدم لهم تنازلات وتعطيهم ارضاً.

فالإسرائيليون يدركون جيداُ ان العرب لايقصدون السلام الحقيقي بل يقصدون المسالمة حتى تحين الفرصة. وللعلم أن الزعيم الكبير ياسر عرفات (حامل الرقم القياسي في تقبيل رؤساء العالم) تحدثّ عن صلح الحديبية عندما وقع إتفاقية اوسلو-- يعني ضحك على الذقون. وكلنا نعلم انها بالنسبة للمسلمين مسألة وقت حتى تتحقق نبوة صلعم وينطق الحجر ويقول للمسلم **الحق, وراي يهودي متخبي, تعال إدي له علقة**



#نبيل_مهيوب_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل مهيوب طاهر - ثقافة الغدر والنفاق