أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - البوذي ( ج) ...هذا الانسان النبيل














المزيد.....

البوذي ( ج) ...هذا الانسان النبيل


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:22
المحور: سيرة ذاتية
    


التقيت بالبوذيون في منتصف العقد السابع من القرن الماضي في المانيا الديمقراطية (DDR) .كنا في ذلك ندرس اللغة الالمانية في معهد (هردر للغات) وفي كورس دام ما يقارب من ستة اشهر .المعهد كان يظم طلاب من مختلف بلدان العالم جاؤا اما عن طريق حكوماتهم الصديقة للاشتراكية ودولهااو عن طريق الاحزاب الشيوعية المنتشرة في ارجاء العالم ,او من حركات وطنية تقاتل من اجل التحرير في اميركا اللاتينية وافريقيا .كنت انا العراقي الوحيد فيها وقد انفتحت صداقتي على طلاب من الجزائر وكوبا والبوذيون من الهند وجنوب شرق اسيا .كان تقربي للبوذيون من باب المعرفة وادامة ما املك من معلومات عن تاثير السلوك النفسي للديانة والتقاليد البوذية على الشباب .وجدت الرقة في التعامل والعمق الحقيقي في الصداقة وادامتها,والشعور الانساني الشفاف مع جميع الطلاب ,احدهم تقرب مني للوقوف عن حالة الشعوب العربية وتقاليدها وما ان كنت املك كراسات تفيده في الاطلاع عن الثقافة العربية والشعوب العربية ,واخر وجه لي استفسارا ويريد الجواب مني بالذات , سالني ,بعد مقدمة ومدخل بسيط للموضوع ,انتم العرب يجن جنونكم او بالاحرى لاتفهمون الشرف الا من باب الاعضاء التناسلية الذكرية والانثوية ,سؤال جعلني احتار الاجابه عليه هل هو ذم ام استفسار .رغم عدم جوابي عن السؤال سالته وانتم الم تتقيدون وتلتزمون بقدسية واحترام الاعضاء ؟اجابني ...نعم .نعم نلتزم ولكنها لم تكن هي الوحيدة فقط .اجبته ...ومع من يشاركها الشرف ؟ اجابني ووضعت وجهي بين راحة كفي .اجابني نعم ...مع شرف الصداقة والوعود والمساعدة والصدق ووو... جعلني جوابه ان اعيد النظر ,في خلوتي,مع نفسي وقيمنا واخلاقنا واتذكرها واتقيد بها حتى اليوم .شاءت الصدفة وبعد حفنة سنين ان التقي بانسان من الديانة البوذية في دولة الامارات العربية المتحدة وفي شركة الحفر الوطنية وفي الحفارة رقم واحد ,ان التقي بالنبل والقيم الانسانية الرقيقة , وقد كان وجوده فيها قبلي بسنتين تقريبا . كلمني بعض من العاملين فيها ان رفض (ج) للتعويض واعادة مبلغ التعويض للامم المتحدة اثار فينا الكثير من علامات الاستفهام !!!كان (ج) مهندسا في شركة انشاء مجاري البصرة وقد توقف عمل الشركة ابان الحرب في الكويت ولكونه احد المتضررين من الحرب والحصار فقد استحق التعويض ,حسب قرارات الامم المتحدة الجائرة .اتصلت به موظفة من مكتب الامم المتحدة في ابو ظبي تطلب منه الحضور لاستلام مبلغ التعويض البالغ 8000الف دولار اميركي ,وقد ماطل في جوابه لها حتى انها كررت الموضوع عليه مرات عديدة ,وطلبت منه الحضور للتوقيع اما على الاستلام او الاعتراض على المبلغ .بعد ايام حضر للمكتب وطلب التوقيع على مايريدون . اعطته الموظفة استمارة خاصة بالاعتراض على كمية المبلغ ...لكنه طلب منها عدم الاستلام والاعتراض على قرار التعويض وعدم احقيته في المبلغ ...قالت له هذا حق ويجب ان تستلمه لانه حقك !! اجابها ...كلا المبلغ لا استحقه انه خبزة العراقيين وحليب اطفالهم وانا احتج وارفض اسلوبكم في تجويع وحرمان الشعب من ثروته وامواله وعليه اعطني استمارة اعادة المبلغ للشعب العراقي للتوقيع عليها . هذا هو المقصود مما كان يريده الانسان الذي سالني عن الشرف في المانيا الديمقراطية وما المقصود بالشرف .مع العلم ان الكثير من العرب ,افرادا ومؤسسات وشركات ,ادعت الخسارة واحقيتها في التعويض واستلمت مبالغ طائلة بالكذب والسحت والخداع .فهو الشرف الحقيقي ....تمثله انت صديقي البوذي النبيل .



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس باليسار وحده تتحرر الاوطان _ تعقيبا على مقال السيد عبد ا ...
- الطريق الى المدينة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - البوذي ( ج) ...هذا الانسان النبيل