أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الدورة رقم 130














المزيد.....

الدورة رقم 130


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدورة العادية رقم 130 لمجلس وزراء خارجية الدول العربية "بقّت البحصة" كما نقول بالفلسطيني، حين تحدث الأمين العام للجامعة العربية عن الانقسام الفلسطيني بصراحة ما بعدها صراحة وكيف أن هذا الانقسام ال فلسطيني أخطر على الشعب الفلسطيني وقضيته ومشروعه الوطني من الاستيطان الإسرائيلي نفسه.
أمين عام الجامعة السيد عمرو موسى تحدث بلغة واضحة لا لبس فيها ولا غموض، باعتبار أن الانقسام الفلسطيني لا يضر بالفلسطينيين وحدهم، بل يضر بمصلحة الأمة العربية، ويضيع كل تضحيات الأمة من أجل فلسطين على امتداد ستين سنة كاملة.
والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي ترأس الدورة 130 لمجلس الجامعة، تحدث عن المبادرات الهامة التي قام بها العرب لإنهاء الخلاف الفلسطيني التي لم تنجح بسبب طغيان المصالح الخاصة لدى بعض الفرقاء الفلسطينيين، وبسبب التدخلات الإقليمية والدولية التي تحرص على استمرار الخلاف الفلسطيني.

في العمل العربي المشترك:

فإن الحديث بهذا القدر من الصراحة والوضوح هو تطور جديد نحو جدّية الأداء العربي، لأن القضايا المعقدة لا تحل بالمجاملات ولا بلغة النفاق والهروب من المسئولية، بل بالتوجه فعلاً على صلب المشكلة، والإشارة بأصابع الاتهام بكل شجاعة نحو الطرف الذي يعطل الحل ويتغذى على الخلاف.

وهذا معناه:

أن الجهد الذي يبذل حالياً، يتحرك من خلال رؤية واضحة نحو هدف واضح وهو إنهاء هذا الوضع الشاذ القائم حالياً والمتمثل غي استمرار الانقسام الفلسطيني، ولقد وصل وضوح الرؤية إلى حد أن الدعوة إلى الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بحضور مميز من الجامعة العربية، يضع الآليات التي تجعل المواقف السياسية مرهونة بالتنفيذ، حتى ينكشف الطرف الذي يعطل آليات الحوار والحل، وحتى تقوم الجامعة العربية بما يلزم ضد هذا الطرف المعطّل الذي أدى إلى فشل المبادرات والجهود السابقة، وأن هذا ليس كله على المدى بدون حدود، بل يجب أن يتم في إطار زمني سريع، حتى لا يصبح الحوار نفسه هدفاً بحد ذاته، وحتى لا يتحول الحوار إلى وسيلة يستخدمها الفرقاء للذهاب إلى خلافات أخرى، وإحراق للوقت من جديد، وهكذا طاحونة تنتج الفشل بدون توقف.

النظام الإقليمي العربي هو الشريك الموضوعي الأول في القضية الفلسطينية، وهذا الشريك الأول لديه مصالح يجب حمايتها والحفاظ عليها وعدم السماح بإلحاق الأذى بها من خلال تلاعب البعض بالورقة الفلسطينية التي هي شديدة الحساسية، وأنها احد أهم مفاتيح النجاح أو الفشل، الاستقرار أو الفوضى، التقدم أو التراجع في هذه المنطقة.

معروف أن النظام الإقليمي الراهن من خلافات بين بعض أطرافه ومحاوره، وأن هذه الخلافات تؤثر دائماً بنتيجة سلبية على القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا، التي تعود وتنعكس بمزيد من التأثير السلبي على النظام الإقليمي العربي وقدرته على خدمة قضاياه الملحة.

ومن المهم أن يتكرس التوجه الذي يريد للقضية الفلسطينية أن تظل عنصراً إيجابياً في حشد الموقف العربي ووحدته وسط بؤر الاشتعال الإقليمية والدولية، وليس أن تتحول هذه القضية الفلسطينية الجامعة والموحدة إلى بؤرة شقاق، بدل أن تظل بؤرة قوة وتضامن وفعل إيجابي وتحقيق مكاسب.

هذه الآليات في الجهد المصري التي لاحت في الأفق من خلال بداية المشاورات المصرية مع الفصائل الفلسطينية، ستبدأ في التطبيق بعد العيد مباشرةً، وسوف يصبح من العسير على أي طرف أن يتهرب من مسئولياته، لأن عامل الوقت أصبح حاسماً ولأن العرب لا يستطيعون ترك الفلسطينيون يدمرون أنفسهم بلا حساب.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية
- قريبا هناك.... في القوقاز
- همس الرحيل
- استنساخ العدو
- إعادة تركيب المشهد الفلسطيني
- احتمالات الزمن الصعب
- ليل يحتاج الى نهاية
- اطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة بين ظلم المجتمع وعجز القوانين
- ضرورة اسمها القوة
- قرارخارج السياق
- الحوار الوطني رؤية عملية
- الحوار الفلسطيني ماذا ينتظر؟
- اختبار كبير اسمه التهدئة
- مثلث اليأس في الذكرى الاولى للانقسام
- افتراض التشابه افتراض الاختلاف
- دعوة ابو مازن والوقت الحاسم
- وحش اسمه الفراغ
- اسرائيل نيران تحت الرجل السياسي
- غزة وسباق الحلول


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الدورة رقم 130