أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالار الناصري - سقيفة بني ساعدة والمنطقة الخضراء














المزيد.....

سقيفة بني ساعدة والمنطقة الخضراء


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يعترض البعض ويقول ما لنا والحديث عن السقيفة ،ألم نشبعها بحثا وخصومات وتأثيرات ما تزل تؤرق واقعنا المعاصر ؟ ألم تفتت وجودنا وتشرذم ديننا ودنيانا؟ وربما يكون محقا في ذلك لكننا اليوم نحاول أن نستفيد من دروس التاريخ ونفهم عبره ،حتى لا يعيد التاريخ نفسه ونكون في دوامة تدور بنا في محطات من الجراح التي لا تندمل...
سقيفة بني ساعدة هي أشهر سقيفة في التاريخ حيث اجتمع فيها المهاجرون والأنصار بعد وفاة النبي محمد تاركين جثمانه المقدس تولول عليه زوجاته التسعة وبني عمومته من بني هاشم ،وهم محقون في ذلك لان المحاصصات لا تتحمل التأخير بل تستدعي التنازع من اجلها وعدم تفويت اللحظة.
لذا فان الإسلاميين لم يتوانوا لحظة واحدة في الدخول الى مجلس الحكم وتقسيم الكعكة ،والدعوة لا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بل الى نشر ثقافة المحاصصة بجميع أنواعها الجرثومية محاصصات عرقية دينية قومية شيعية سنية وكل فريق يقتدي بشعار الصحابة الكرام رضي الله عنهم نحن الأمراء وانتم الوزراء ،بل لقد فاق أعضاء البرلمان العراقي السلف الصالح حينما اجتهدوا فأفتوا بشرعية سياسة ( شيلني واشيلك وغض الطرف عني وغض الطرف عنك )ومثلما نهب بيت مال المسلمين في ذلك الوقت نهبت واردات النفط العراقي وإذا كان عبد الرحمن بن عوف والزبير رضي الله عنهم قد خلفا وراؤهما ذهبا يكسر بالفؤوس كما تقول مصادر التاريخ الإسلامي ترى كم سيخلف وراؤهم أمراء السقيفة في المنطقة الخضراء ؟بالطبع نحن نتسائل فقط لأننا مصابين بمرض الفضول وإلا فان المال مال الله كما يقول معاوية قدس الله سره والعجيب إن وزير المالية الشيعي جدا يترك أسلوب علي بن ابي طالب في توزيع المال ويتجه الى أسلوب معاوية الذي يقول فان شاء الله أعطيتكم وإذا لم يشأ لن أقوم بصرف رواتب العاملين لدى الدولة العراقية المحروسة.
لقد خلفت لنا سياسة المحاصصة في السقيفة فتن وحروب لم يبرأ منها المسلمون الى اليوم وخلال الخمسة أعوام المنصرمة من نشوء حلبة سقيفة المنطقة الخضراء شاهدنا فتن وصراعات في العراق راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء لكننا لم نصل بعد الى الثورة على عثمان وذبحه هو والقران الذي جمعه ،ترى نحن في زمن أي خليفة من الرؤساء الراشدين ،هل نحن في حروب الردة أو خطة فرض القانون ؟ترى هل ستحين الفتوحات خصوصا وان هناك نشاط من الإسلاميين السنة لإرجاع رجال الغزوات في الجيش العراقي السابق ونشاط من الإسلاميين الشيعة لشراء أسلحة هجومية متطورة ؟ ولا ادري هل سيمد الله في عمرنا لنرى أسواق الجواري من جديد في بغداد؟
والعجيب ان التاريخ يعيد نفسه بصورة دقيقة جدا فالبعثيون تسللوا الى مناصب الدولة والجيش من جديد كما فعل بني أمية بعد السقيفة ، ولا ادري هل سيقف عزت الدوري على قبر عبد العزيز الحكيم ويقول رحمك الله يا أبا عمار قاتلتنا على أمر صار لنا كما وقف أبو سفيان قدس الله سره على قبر حمزة بن عبد المطلب وقال رحمك الله يا أبا عمارة قاتلتنا على أمر صار لنا !!
وكما تلاحظون فالفرق بين أبا عمار وأبا عمارة هي التاء الساكنة وأملنا أن لا تبقى ساكنة حتى لا نعيد مصائبنا من جديد.



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلم تسلم ومجازر إبادة المسيحيين
- داحس والغبراء والإسلام السياسي
- هل هناك حقا سنة نبوية؟!
- صراع الآلهة في الانتخابات!
- الى الشيخ أسامة بن لادن
- طاعون الجهاد
- جدلية الاعجاز بين الذباب والبراز
- الفروق الذكية بين عبادة السلف والسلفية
- فقهاء أم آلهة
- الرسول والغناء
- الحمار بيتكلم عربي
- جمعية الرفق بالمتدينين
- بستان قريش
- حذاري .. يا مصر
- متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟
- عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالار الناصري - سقيفة بني ساعدة والمنطقة الخضراء