أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ














المزيد.....

ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الفرق بين مختطف الطائرة محمد عطا ومفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ الوهابي هو أن الأول منفذ والثاني محرض، ولا تنفيذ من غير تحريض، فالمحرض هو المرجع الذي يصنع الإرهابي المنفذ، وكلاهما ينهلان من عين عكرمة الحمئة، فلا فرق بين غرنيق وسخ يطل علينا عبر فضائية نتنة وبين انتحاري مجرم شرب من منبع الوسخ حتى الشبع...

الحادي عشر من شهر سبتمبر من سنة 2001 إذن سيبقى يوما محفورا في الذاكرة الإنسانية، ففيه تم تفجير برجي التجارة العالمي حيث مقر المؤسسات والشركات العملاقة وتم ضرب مقر البانتاغون بواسطة طائرات مدنية على متنها أبرياء عزل قادهم إليها حضهم العاثر في ذلك اليوم النحس، الطائرات اختطفها مجموعة من الإرهابيين أغلبهم من جنسية سعودية ممن فطموا على حليب الوهابية الصافي واكتحلت عيونهم بمرود عكرمة الشافي، ولو توفرت لمحمد لعطا ولزياد الجراح وباقي كوكبة الإيمان إمكانية تدمير كل حواضر وتجمعات الغرب الصليبي الكافر لما ترددوا من فعل ذلك إيمانا واحتسابا وزهدا في الدنيا الفانية، وطمعا في الدار الباقية، فهذه الدنيا اللعوب لا تساوي جناح بعوضة.

للقارئ أن يتصور حالات وشعور مئات الأبرياء ممن حبس في البرجين، فهناك من تعطلت بهم المصاعد ساعة الارتطام وهناك من لم يستطع الفرار وهو على مقربة من مكان ارتطام الطائرتين فبدأ يختنق وبدأت الحرارة تدب لجسمه شيئا فشيئا لتضمه بين أحضانها ولتعجنه عجنا مع الحديد والاسمنت أو من بقي بالطوابق العليا فعلموا أنهم سيقضون وسط لهيب النار وما هي إلا دقائق معدودة وسيسقطون وسط نار الله الموصدة في عمد ممدة التي أشعل وطيسها فرسان مانهاتن بقوة الصدمة ونيران الكيروزين.

نعم علينا أن نتصور تفاصيل أدق هناك، فعلى مقربة من الموت ووسط لجة العذاب هناك من تراءت أمامه صور صغاره أو خطيبته أو أمه، هناك من حاول التغلب على العذاب بالدعاء والصلاة، فعلا شيء رهيب، شيء محزن، كيف يخطر على بال إنسان سوي أن يختطف طائرة على متنها ركاب من مختلف الأعمار ليفجرها على رؤوس الناس، من يجرؤ على فعل هذا فهو مسكون بعقيدة الشيطان الأعور.

كما علينا أن نتصور حالات أقارب الضحايا، الوهابي لا تهمه المشاعر الإنسانية بقدر ما تهمه الفجيعة التي ترضي ربه، فإيذاء النصارى واليهود من الإيمان، ولا إيمان لمن لا يبغض الكفرة واليهود، هذا ما قاله محمد بن عبد الوهاب ومن بعده عبد العزيز بن باز والعبيكان والعثيمين، على المسلم أن يحقد وأن يلحق الأذى بغير المسلم إن هو فعلا أرد الجنة، أليس النبي قدوة؟؟ لقد مات وهو يلعن اليهود والنصارى، وسماهم بالقردة والخنازير ونحر منهم ما تيسر.....

وللقارئ أن يتصور كذلك مشاعر الكثير من الوعاظ والدعاة خاصة غرانيق مكة وحلفائهم من سفراء الوهابية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي ديار المهجر، تلك المشاعر التي وان لم يظهروها علانية فقد كانت جياشة اختلطت بدموع الفرح وهم يتفرجون على شاشة التلفاز لحظات انهيار البرجين ويتفرسون في وجوه المذعورين وهم يتشفون ويرددون الله أكبر الله أكبر إلى جهنم وبئس المصير.

نعم هكذا كانت فرحتهم يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر، فخاطفو الطائرات نهلوا من نفس المعين الذي شرب منه شيوخ الكفيت بمكة، الفرق هو أن هؤلاء محرضون وفرسان مانهاتن منفذون، وكلا الطرفين شريك في الجريمة، بعض المذيعين على قنوات معروفة كانت شرارات الفرحة تتطاير من عيونهم في ذلك اليوم وتتموج على نبرات أصواتهم حنى وإن هم تظاهروا بالمهنية الصحافية فلم يقدروا على إخفاء مشاعرهم الحقيقية.

مرة أخرى وللمرة الألف على المنتظم الدولي ألا يستهين بالنظام السعودي الخطير فهو الراعي الأول للإرهاب وحاضنه الأساسي ومموله الرسمي بمداخيل الحج والعمرة وعوائد النفط فالورم السرطاني يجب استئصاله من القاع .

سؤال الحلقة ....
هوامش...
ما مصير من قضى في أحداث 11 سبتمبر يوم القيامة؟؟ هل سيدخلون النار أم الجنة؟؟....
بعثنا بهذا السؤال للشيخ عبد الودود المنبوذ أحد سدنة الحجر الأبكم ...

فكان جواب فضيلته كالتالي:
إنه من هلك من غير المسلمين وفي عانته زغب فمصيره النار لأنه كافر في بلاد كفر أعلنت الحرب على الإسلام، وأما من قضى من غير البالغين من صغار اليهود والنصاري والسيخ والمجوس والهندوس وسائر الملل والنحل فذلك علمه عند الله، إذا أراد عذبه وإذا أراد أعتقه.

أما من تواجد من المسلمين أثناء الحادث وهلك فإنه يدخل الجنة بإذن الله خاصة إن كان يحمل حقدا وضغينة وغلا لأبناء القردة وعبدة الصليب فهذا مرتبته مع الأنبياء والصالحين ....

ونسأل الله أن يمن علينا بالشهادة وأن يخرج من رحم هذه الأمة فرسان كفرسان غزوة منهاتن ليذيقوا الغرب الصليبي الكافر كأس المنون وليقصموا ظهر من تجبر وتكبر.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميدالية رمزي الذهبية وغدة الاستحياء عند المسؤولين المغاربة . ...
- رسالة -أيمن نور- للمرشح الديمقراطي -باراك حسين أوباما - !!!
- الشيخ عبدالرحمان الشحيطان والاولمبياد الصيني .....
- على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لاعادة الشرعية لموريتانيا.
- الهمة غادي دقة دقة.
- البشير السوداني والجامعة اليعربية.
- القذافي يقطع النفط عن سويسرا على اثر اعتقال ابنه هنيبعل...
- واشنطن تلوح بزهرة الكاميليا لطهران بعد أن كانت تلوح بعصا غلي ...
- المطلوب من قيادة الجيش السوداني تسليم البشير للعدالة الدولية ...
- قناة المنار وثقافة العنصرية
- هكذا تكلم متى العشار ...
- الإرهابي السعودي -سلمان العودة- يقاطع مؤتمر حوار الأديان.
- الضربة الإسرائيلية لإيران ومدى قدرة طهران على الرد.
- صفقة حزب الله الرابحة.
- العد العكسي لمؤتمر حوار الأديان برعاية ملك السعودية.
- ترى ماذا نحن فاعلون بالقرآن الذي يأمرنا بتفادي اليهود؟؟...
- مقابلة في كرة القدم بين المنتخب الاسرائيلي و نظيره السوري
- تفكيك البرنامج النووي الكوري
- الأسماء الأمازيغية في ظل الحكومة الرشيدة
- مؤتمر حوار الأديان برعاية ملك السعودية!! آخر نكتة .


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ