أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من التفاؤل..! - 2















المزيد.....

حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من التفاؤل..! - 2


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 742 - 2004 / 2 / 12 - 07:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في معرض رده على السؤال الثاني المتعلق بطبيعة التغيرات وبكونها جاءت عكس التوقعات والمفروضات  وبان المصاعب تزداد يوما بعد اخر يوافق السيد موسى ويعود باسباب ذلك الى جملة من العوامل:  طريقة التغير, فالذي حصل في العراق هو احتلال وليس مبادرة وفعل داخلي, وان لكل ذلك استحقاقا ينعكس على اسلوب حل المشاكل والتحكم بالامور فالقرار ليس بيد ابناء البلد .ولذلك والقول للسيد موسى نحن بحاجة ماسة الى نكون صاحب الكلمة الاولى و ولكن ها نحن حققنا ايجابيات,  فقد قطعنا شوطا وحققنا ايجابيات " خارطة الطريق ",  اتفاقيات نقل السلطة ولاينكر الانتقادات الموجهة لهذه الاتفاقية الا انه يعتبرها نجاح للحركة الوطنية مقارنة بتجارب اخرى , اغلب الظن يقصد افغانستان .  
اذا ترجمنا هذه العبارات الى لغة ابسط نتوصل الى ان سبب هذه التغيرات هو الحرب بعينها ولان التغير حصل بسبب الحرب وليس نتيجة لتحرك جماهير العراق عليها ان تدفع الثمن اي ان عليها ان تقبل بالاحتلاال الامريكي وبكونها لا تحكم ولا تسيطر على مقدراتها وان تصبرلمدة غير معلومة فترتيب امور " البيت العراقي " يحتاج الى وقت , كل ما علينا ان نكون صبورين .
يبدو ان اللهاث وراء السياسة الامريكية والقوى الرجعية في العراق قد اوصل الحزب الشيوعي العراقي والسيد موسى حتى الىتزيف التاريخ الحاضر والوقائع الحية , فمن كان يتوقع ان تكون الحرب الامريكية على العراق واسقاط نظام البعث عملية سهلة اوطريقا معبدا, هل القوى التى ايدت الحرب قبل وقوعها مثل الحزب الشيوعي او التي عارضتها مثل اغلبية القوى التحررية في العالم ام اغلبية جماهير العراق التي هجرت مناطق سكناها وخاصة في المدن الكبيرة وهامت على وجوهها نحو الصحراء والجبال او البلدان المجاورة . سكان بغداد والمدن الجنوبيةخوفا من القصف الوحشى الامريكي بسبب تجاربهم السابقة اثناء حرب الخليج الثانية وعمليات القصف الامريكية السابقة وسكان كردستان خوفا من عمليات الانتقام البعثية ومن احتمال ضرب مدنها بالاسلحة الكيمياوية. كل التوقعات لم تاخذ الهجمة الامريكية ببساطة, بل المفاجئة كانت عندما انهار النظام الدموي بسهولة لم تكن في الحسبان,  ان السيد موسى يبرز هنا بوصفه مزيفا لوقائع لازالت الملايين المشاركة فيها احياء ترزق.
 ان المصيبة تكمن في ان السيد موسى يختزل اسباب الماساة الراهنة لجماهير العراق بالهجمة الامريكية الاخيرة التي ليست الا حلقة من حلقات المسلسل الدموي واللانساني للسياسة الامريكية, التي بدات مع انهيار الكتلة الشرقية وما لحقها من تغيرات دولية, ضد العراق منذ احتلال البعث للكويت علم 1991. فالعراق الذي كان خارجا للتو من حربه الضروس مع ايران مع كل ما يعنيه ذلك من خسائر بشرية ومادية واثار سياسية واجتماعية ومن فرض النظام الدموي لسياساته الرجعية خلال تلك الحرب, دخل , نتيجة لسياسة البعث الرعناء, في مواجهة مع امريكا التي استغلت الاوضاع الدولية في تلك الايام , ادت الى فرض حصار استمر حتى سقوط البعث , ايده الحزب الشيوعي العراقي صراحة في البداية وبشكل انتهازي لاحقا, وتستمر اثاره بالتاكيد حتى عقود اخرى من السنوات والى شن حرب عام 1992 التي تعتبر بكل المقاييس من اشرس واخس الحروب الدموية المعاصرة استنادا الى توازن القوى العسكرية والتعبوية بين طرفا الحرب انذاك, ايدها الحزب الشيوعي كذلك , تبعتها مجموعة اخرى من عمليات القصف الصاروخية والعمليات العسكرية الاخرى , الى ان جاءت احداث 11 ايلول لتدخل الارهاب الاسلامي طرفا رئيسيا في ساحة الصراع العالمي و لتعطي للسياسة الامريكية مبررا قويا نحو دفع وتصعيد عنجهيتها وتهورها ولتتصرف بوصفها سيدة العالم وقوتها غير القابلة للمواجهة. ضمن هذه المرحلة الجديدة من السياسة الامريكية تم غزو افغانستان واسقاط حكومة طالبان الاسلامية البربرية ونصب حكومة لا تقل عنها وحشية تبعها بعد ذلك غزو العراق ونصب مجلس الحكم الذي لا يقل عن شقيقته في افغانسان فسادا ووحشية . ان احدى اهم نتائج السياسة الامريكية في مرحلتها الراهنة , تجاه العراق هو تحويل العراق الى ساحة مواجهة وحرب رجعية  بين قطبا الارهاب العالمي الاسلامي والامريكي وما يعنيه كل ذلك من اثار انسانية ومادية رهيبة على جماهير العراق .
 باختصاريمكننا ان نقول اولا: ان من النتائج الخطيرة للحروب الثلاثة و سياسة الحصار الامريكية , عدا نتائجها الانسانية والاقتصادية والبشرية , هو توفيرها الاجواء المناسبة لنظام البعث لفرض التراجع على الحركات الاجتماعية الراديكالية  وفرض اكثر السياسات الرجعية والبربرية في المجتمع  وكذلك مصادرة ابسط حقوق المواطنين ومواجهة ابسط المطالب الجماهيرية باشد اشكال القسوة والبطش, ان تلك الحروب وخاصة سياسة الحصار ساهمت بشكل جدي في تقوية ليس نظام البعث على جماهير العراق فحسب بل في بعث اكثر الحركات والسنن والتقاليد الرجعية والمتعفنة من لحودها من اجل مواجهة وقمع القوى التقدمية والراديكالية في المجتمع العراقي. ثانيا تحول العراق نتيجة للسياسة الامريكية والصراع الدائر بينها وبين الارهاب الاسلامي على مسالة السيطرة على العراق والمنطقة الى ساحة حرب حقيقية تدفع الجماهير ثمنها بشكل يومي , وان ما تسمى بالمقاومة المتمثلة اساسا بالقوى الارهابية الاسلامية والبقية الباقية من فلول البعث ليست الا طرفا ارهابيا تستهدف في صراعها مع امريكا السيطرة على العراق واقامة نظام شبيه بنظام طالبان او ايران الاسلامية وليس كما يحاول السيد موسى تصوير ما يجري بانه صراع بين القوى الديمقراطية و بين المناهضة لها ...فمجمل ما طرحه مجلس الحكم وامريكا حتى الان لا تدخل في خانة ابسط التحولات الديمقراطية حتى بالمعنى المسخ الذي يشير اليه السيد السكرتير فحسب بل انها قرارات مغرقة في الرجعية , اشرنا الى بعضها في القسم الاول ولا عجب ان بعض اجراءات مجلس الحكم كان محل ترحيب بن لادن وملا عمر كما اشارت اليها بعض الانباء .ان جل ما يتذكره السيد موسى في هذا السياق ويشير اليه من اجراءات وتحولات ديمقراطية هو اتفاقهم على " خارطة الطريق" اي اتفاقية نقل السلطة التي طرحتها امريكا كمحاولة للخروج من المازق والتي لن تكون سوى خطوة امريكية لتحميل جماهير العراق المزيد من اثار ومصائب صراعها مع الارهاب الاسلامي ذلك انها لا تعدو كونها خطوة ل " فتنمة" حربها مع الارهاب الاسلامي.  
ان تغاضي السيد موسى عن حقيقة السياسة الامريكية و ما ادت اليه في العراق من اثار لا انسانية لا تتجاوز روؤية الامور بنظرة تبسيطية غاية في السطحية والابتذال , هذا اذا لم نقل انها محاولة ذر الرماد في العيون وتبرير سياسة غارقة في الرجعية برؤية انتهازية مفضوحة.
ضمن نفس السياق يسترسل السيد السكرتير في معرض رده على السئوال الثالث المتعلق "بازالة اسس عودة الدكتاتورية الفاشية" ويقول متفائلا "باننا الان في صراع" بين قوى تضررت من اسقاط النظام وتحاول بالتحالف مع المتطرفيين الاسلاميين اعادة النظام السابق وبين القوى الديمقراطية المتمثلة بمجلس الحكم والاحزاب الاسلامية معها طبعا وبقيادة العم سام التي , ولها اشكر الجزيل , قادت حملة اسقاط البعث وهي تقود الان اجراء التحولات الديمقراطية .. ويقول كذلك بان الصراع محتدم ويتداخل مع مجموعة اخرى من التناقضات الاخرى في المجتمع وان الديمقراطية لم تتاصل,  فالتفكير الديمقراطي وقبول الاخر واحترام حق الانسان انتهك في العراق ولهذا فان ترسيخ الثقافة الديمقراطية يحتاج الى صبر وجهود  وتوصل بعد ذلك الى الرد بالايجاب على السئوال ليقول ان بداية ازالة الدكتاتورية او اجتثاث اسس عودة الاستبداد قد بدات وهذا يتلخص بحرمان من خدموها وساندوها من فرصة التحكم السياسي ....
 اسقاط نظام البعث جاء وفقا للسياسة الامريكية التي لم تكن في يوم ما تعادي الانظمة الدكتاتورية ومنها البعث,  ان تلائمت مع سياساتها وانها جاءت من فوق الجماهير بل ورغم القوى السياسية  العراقية الموالية لها ايضا. هذه الواقع توضح لنا مجموعة من المسائل الاساسية. ان سقوط النظام واحتلال العراق الى اجل غير مسمى وفقا للسياسة الامريكية وفر فرصة ذهبية وتبريرا مناسبا لقوى الارهاب الاسلامي  وقوى الحركة القومية العربية الرجعية وفلول البعث من اجل الدخول في صراع مسلح مع الاحتلال الامريكي والادعاء بكونها مقاومة تعمل على تحرير العراق من الاحتلال,  هذه القوى بطبيعتها مغرقة في الرجعية ومن اشرس اعداء التمدن والانسانية, حولت العراق , كما اشرت في القسم الاول الى ساحة صراع رجعية تعمق وبابعاد مذهلة الماساة الانسانية التي تعيشها جماهير العراق منذ سنوات طويلة. والمسالة الثانية هي ان عملية اسقاط النظام بمعزل عن ارادة جماهير العراق ورغما عنها جاء كالطوفان ومن فوق روؤسها مما الى ادى الى تعميق حالة الياس والسلبية والانتظار التي تعيشها منذ حرب الخليج الثانية والحصار على العراق وبالتالي وقوفها عاجزة عن التدخل والعمل على اجراء اي تغير في اوضاعها الاقتصادية والسياسيةوالمعيشية . المسالة الثالثة هي ان اسقاط نظام البعث رافقه تدمير الدولة التي كانت قائمة بوصفها هيئة سياسية – اداريةو بوصفها احد مظاهر المجتمع المدني وبغض النظر عن طبيعتها الاستبدادية, رافق ذلك تدمير كل مظاهر المجتمع المدني الاخرى وعدم التعويض عن الدولة المدمرة رغم مرور اكثر من تسعة اشهر,  باخرى تاخذ على عاتقها توفير الحد الادنى من الخدمات الاساسية للجماهير وتنظيم الحياة اليومية, بل التعويض عن ذلك بسلطة الاحزاب الميليشياوية الاسلامية والقومية العربية والكردية الرجعية التي تتحكم بحياةالناس ولا تكتفي بالتنصل من توفير ابسط الخدمات الضرورية واكثر المستلزمات الاساسية حيوية في المجتمع العراقي بل تفرض عليها اكثر اشكال الاستبداد والقمع وحشية ودموية , ولا عجب ان قلنا ان التقدم الذي يشيراليه موسى لم يتمكن حتى الان من صيانة واصلاح خط واحد من خطوط شبكة الهاتف في بغداد. واخيرا ترافقت هذه التغيرات مع احياء اكثر الحركات الدينية والقبلية والعشائريةالرجعية والسنن والتقاليد المتعفنة والمعادية لابسط اشكال ومظاهر التقدم والتحضر الانساني .من كل ذلك يمكننا الاستنتاج بان الصراع الدائر الان في العراق هو بين الجهة الرجعية التي تضم امريكا ومن معها من احزاب وشخصيات مؤيدة وموالية وقوى الارهاب الاسلامي القومي وخاصة بقايا البعث من جهة والجماهير التى تنزع نحو التحرر من اشكال الظلم المتنوعة ونحو التمدن والانسانية. انه صراع بين الجبهة المعادية للانسانية بشقيها الامريكي والاسلامي والقومي وبين جبهة التحر والتمدن والانسانية التي تمثلها جماهير العرا ق. ان محاولة السيد موسى تشويه هذا الواقع وتصوير الصراع الراهن بكونه صراعا بين الديمقراطية وفلول البعث وعتاة الرجعيين انما هي محاولة واعية تبرر وقوف الحزب الشيوعي في الجبهة الرجعية المعادية للجماهير وليس ناجما عن خطأ تكتيكي يمكن التنصل منه بعملية نقد ذاتية تعود عليها الحزب المذكور طوال تاريخه الطويل .
يشير السيد موسى في معرض محاولة بائسة للظهور بمظهر المحتج على الاوضاع القائمة والمنتقد لها بان التفكير الديمقراطي غائب في مجتمعنا ولذلك نحتاج الى صراع فكري صبور وجهد مثابر .....
اذن ما تحتاجه جماهيرالعراق براي السيد موسى هو التفكير الديمقراطي وقبول الاخر, ان التفكير الدمقراطي يسبق حتما , استنادا السيد موسى التقاليد والسنن الديمقراطية التي تسبق بدورها الحركات الديمقراطية او الليبرالية التي تفرض النظام الديمقراطي بوصفه نظاما سياسيا, ان هذا هو سر دعوته جماهير العراق للصبر وبذل الجهد المثابر. اقل ما يقال عن اطروحة السيد موسى هذه انها ميتافيزيقة وقديمة عفى عليها الزمن , ذلك ان التفكير وان كان ديمقراطيا لا يسبق الواقع المادي او المصالح المادية لا للفرد ولا للطبقات الاجتماعية , والتفكير الديمقراطي بوصفه نهجا سياسيا وشكلا من اشكال البناء الفوقي للنظام السياسي عاجز عن النمو والتطور في العراق الراهن لسبب بسيط هو ان كل قوى المجتمع العراقي بطبقاته المختلفة ترفضها او لا تخدم مصلحتها. فالبرجوازية بكل فصائلها ومسمياتها ترفض الديمقراطية لانها اولا: بوصفها برجوازية بلد راسمالي تابع نشات ونمت في عهد تجاوزت فيها البرجوازية العالمية, الديمقراطية الى مرحلة الاستبداد وثانيا ان الديمقراطية في العراق ليست نظاما سياسيا مناسبا وملائما لنظامها الراسمالي بل عائقا وخطرا يهدد مصالحها السياسية والاقتصادية,  والطبقة العاملة لا تؤيد ولا تطالب بالديمقراطية لانها لا تحقق مصالحها وطموحاتها التي لا تتحقق الا بالقضاء على النظام الراسمالى بما فيه الديمقراطية التي هي جزء من بنائه السياسي الفوقي. من هنا نرى ان السيد موسى يدعو جماهير العراق للعمل على تحقيق شىء لا يعدو كونه سرابا , الا ان الاهم من ذلك هو السئوال الواقعي الذي يمكننا طرحه : ياسيد موسى امريكا دخلت بجيوشها واسلحتها الفائقة التطور وامكانياتها المالية الوفيرة والتكنولوجية الحديثة من اجل فرض النظام الذي يخدم مصالحها والقوى الاسلامية الرجعية العالمية والمحلية دخلت الصراع وتمارسه بامكانياتها المادية والمعنوية , بدعم دول المنطقة وبالاعتماد على سننها وعاداتها وتقاليدها التي تمتد لمئات السنوات وبالاسلام المترسخ بقوة السيوف منذ عشرات القرون,  وبالقيم والتقاليد العشائرية البالية والمتعفنة التي تم احيائها وازدهرت في ظل هذه الهجمة الشرسة على جماهير العراق , فكيف تريدنا ان ندخل نحن بالفكر الديمقراطي؟ ان جماهير العراق تفتقد الامن على حياتها وتطالب بالعمل والخبز والمسكن , تطالب بالحرية , حرية التفكير والعقيدة والتنطيم والتظاهر تطالب بالمساواة بين المرأة والرجل... فكيف تريدنا ان ندخل الصراع بالفكر الديمقراطي ؟ الست تدعونا يا سيد موسى الى معركة معروفة نتائجها سلفا ؟ الا بئس ما تدعونا اليه !
اذا كانت امريكا وحلفائها المحليين من مجلس الحكم او خارجه كذلك  قوى الارهاب الاسلامي قد جعلت من العراق ساحة صراع رجعي سحقت خلاله كل مؤسسات المجتمع المدني في العراق وفرضت اجواء الارهاب والبؤس والتشرد والمجاعة والافتقار الى ابسط مستلزمات الحياة الاساسية فان النضال من اجل تامين تلك الحاجات والمطاليب تشكل المهمة العاجلة والفورية لاية قوة او حركة سياسية تحررية وانسانية وان تحقيق هذه المطالب انما يشترط الوقوف في جبهة جماهير العراق وتعبئتها وقيادتها وليس في اي صف اخر .         
 اذا كانت الاوضاع التاريخية والسياسية المحلية والعالمية وفرت في بعض الاحيان وخلال العديد من المنعطفات السياسية بعض الفرص للحزب الشيوعي لاتخاذ المواقف المعادية للطبقة العاملةو لجماهير العراق والتراجع عنها بعد ذلك بعملية نقد ذاتية عرف بها الحزب المذكور فان الاوضاع السياسية الراهنة التي يمر بها العراق والمنطقة والتغيرات العالمية الواسعة منذ عقد التسعينات جعلت من تكرار عمليات النقد تلك مستحيلة , فحجم الكارثة الانسانية في العراق والاستقطاب السياسي في صفوف القوى السياسية العراقية وتطور وتعمق الوعي الطبقي لدى فصائل من الشيوعيين الثوريين في العراق لايسمحان بتكرار هذه المهزلة ولذلك فان الحزب الشيوعي العراقي, رغم انه لم يتجاوز في يوم ما طوال تاريخه حدود الاصلاحية القومية البرجوازية, باختياره موقف معاداة جماهير العراق والوقوف في الجبهة المعادية للانسانية انما يدق المسمار الاخير في نعش الحزب بوصفه حزبا كانت قطاعات وشرائح معينة من جماهير العراق تامل منه ان يقف الى جانب بعض من الاصلاحات التي تطالب بها.
                                                    انتهى                     
جلال محمد
12/2/2003



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد ...
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم
- المجلس الوطني لاحزاب محافظة البصرة : بين حلم تحقيق الديقراطي ...
- جريمة بشعة اخرى للنظام الابوي في السليمانية!
- بصدد انتقال السلطة ووهم الاستقرار في ظل الاحتلال هل تنهي الإ ...
- مجلس عمال شركة نفط الشمال...الشروع بطور نضالي جديد !
- ِما وراء الأكمة..؟ حول هجمة فصائل الحركة الإسلامية على مقر ا ...
- الطيور على اشكالها....تقع !
- الطالباني يستقبل، هذه المرة،الجيش التركي بالزهور...!
- وداعا……منصور حكمت


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من التفاؤل..! - 2