أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يسري راغب شراب - القضيه الفلسطينيه / دراسة حاله















المزيد.....

القضيه الفلسطينيه / دراسة حاله


يسري راغب شراب

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الحديث عن النضال الوطني الفلسطيني تقف حركة فتح بشموخ على رأس كل الأحزاب والتنظيمات الوطنية والقومية والإسلامية الفلسطينية في مرحلة ما بعد النكبة الفلسطينية عام 1948م ، والتي شهدت الوصاية العربية الكاملة على القضية الفلسطينية حتى نكسة الجيوش العربية في يونيه 1967م ، والتي تبعها تحول الموقف العربي الرسمي من حالة التوحد إلى حالة التضامن ،تاركة الحرية للشعب الفلسطيني في أن يتولى مصيره بنفسه ، حين سارعت فتح ، كحركة قائده ، لتمسك بزمام القضية وتعلن شعارها : في القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، مسنودا بالكفاح المسلح ، داخل وخارج الوطن المحتل ضد العدو الصهيوني والكل خلف فتح كانوا يلهثون ، ومع الوقت يتراجعون ، يتشققون ، ويتوالدون فتتحول حركة القوميين العرب إلى ما يقارب العشرة تنظيمات صغيره لا تغني ولا تسمن من جوع ، والتنظيمات التابعة لدول الطوق العربي حدها معروف ولا يزيد عن كونها جهاز امني تابع لهذا النظام او ذاك ، ترضى إذا ما رضي ، وتزايد إذا ما غضب ، واستمر هذا الحال حتى معركة بيروت والخروج من لبنان العام 1982م، لتبدأ بعده مرحلة جديدة في النضال السياسي الوطني الفلسطيني بقياده " فتح " ، انفتحت خلالها على العالم كله ، ومدت قنوات الاتصال باتجاه أوربا الغربية والأمريكان ، وجاءت الانتفاضة الفلسطينية المباركة في 9/12/1987م ، تتويجا لمرحلة الهجوم الوطني الفلسطيني على معاقل العدو في كل مكان ، وأثمر هذا الهجوم عن اعتراف 88 دوله بإعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم الإعلان عنه في الجزائر يوم 15/11/ 1988م . ونتيجة لكل هذه المعطيات ، كان القرار الأمريكي بالتعاطي مع حركة فتح ومنظمة التحرير يسير بخطى حثيثة من مرتبة السفراء إلى مرتبة الرؤساء ، ووصل إلى التوقيع على مبادي اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في واشنطن بحضور الرئيس كلينتون ، واسحق رابين، والرئيس / ياسر عرفات ، لتبدأ مرحلة التحول من حالة النضال إلى مشروع انشاء سلطة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزه ، لا تزال حتى يومنا هذا ( عام 2008) مشروع ، لم يتحول إلى كيان ، انقسم فيه الأخوة إلى اعداء ، وبات الهدف الوطني هو : تحقيق المصالحة الوطنية ، قبل اجبار العدو على الانسحاب ، وتلك هي مأساتنا الآن فأين أخطأنا وأين أصبنا ؟؟ وهل كانت الأزمة في القيادة ، أم أنها أزمة قواعد ؟؟ وهل الأزمة هي أزمة فتح أم أنها أزمة الشعب والقضية ؟؟ هل هي أزمة النظام الإقليمي العربي برمته ؟؟ أم أنها أزمة فوضى خلاقه تريد أمريكا نشرها في دول العالم العربي والإسلامي تمهيدا لسيطرتها الكاملة على النظام الكوني بأسره ؟؟
أسئلة تحتاج إلى إجابات والاستقراء أو الاستغراق فيها للخروج بالاستنتاجات يحتاج إلى تحليل تاريخي ، يعود بنا إلى الوراء ، ويقودنا إلى تحليل للعلاقات الدولية ومتغيراتها منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى نهاية الاتحاد السوفييتي السابق ، ثم انهيار النظام الرسمي العربي بموافقته على حصار العراق وإعدام الرئيس/ صدام ، وحصار فلسطين واغتيال الرئيس / ياسر عرفات !!!
أننا أمام قضيه مرت بعناوين رئيسيه وتاريخيه على النحو التالي :-
أولا : الحركة الوطنية الفلسطينية في ظل الانتداب البريطاني .
ثانيا : الوصاية العربية على الشعب والقضية (1948- 1967)
ثالثا : حركة فتح القائدة للنضال الفلسطيني ( 1967- 1987)
رابعا : الأزمة الوطنية بين الثورة والسلطة ( 1988 – 2007)
خامسا : الحل الممكن ، والحل المستحيل !!!
وعلى كل من يتصدى للبحث والتحليل في هذه العناوين ، أن يتسم بالحيادية في الطرح والاستقراء ، مؤكدين على أمر واحد أثبتته الأحداث بأن القضية الفلسطينية أكثر تعقيدا مما يعتقد البعض من المحللين العرب أو الفلسطينيين ، وبعدها الدولي ، ملتصق ببعدها الإقليمي والعربي ، وأزمتها الفكرية بين الوطنية والدينية ، مرتبطة حتما بصراع الحضارات ، وأن الاعتقاد بوجود خلاف داخلي بين الأشقاء لا يمكننا التسليم به ، دون ربطه بالمحيط الخارجي ، خاصة وأننا في مرحلة ما قبل قيام الدولة ، ومن العبث أن نصدق أنفسنا ، بادعاء الاستقلالية ورفض التبعية ، ونحن نعيش مشردين أو محاصرين في فلسطين وخارجها ، مضطرين طوعا أو كرها على الانضباطية والالتزام بقوانين الحكام ، فنحن الشعب المتعلم الوحيد المحكوم بشريعة الغاب في عالم يدعي بعضه الانتماء للعروبة والإسلام، وبعضه يزايد بالديمقراطية الغائبة عن العرب والمسلمين ، وهدفه القضاء على العروبة والإسلام .
وبالنتيجة : المسائل كلها متداخلة ، وتحتاج مرادفات للتناقضات ، وحلول تطالب بالأمن والأمان ، وبالمرتبات ، وتحتاج الماء والغاز والكهرباء، وأيضا العلاج ، والتحدي أو العناد لا ينفع في وجه الاستبداد ، كما أثبتت الأحداث أن الخضوع والاستسلام ، لن يقدم لنا سوى المذلة والهوان !!!
التهدئة والمصالحة

التهدئة لمصلحة الشعب في الضفة والقطاع أولا
وثانيا تخيلوا لو أن القائد أبا عمار حيا فينا لم يمت ما الذي سيفعله في هذا الحال
وثالثا ألثوره الفلسطينية مرت عليها أحداث جسام جسام من الأردن إلى سوريا ولبنان وكان الشهداء بالآلاف في أيلول 1970 وفي جرش 1971 وفي بيروت 1974 وفي تل الزعتر 1976وفي طرابلس 1983م ولكن الاختيار كان دائما عند القائد التاريخي لحمة الشعب الواحد والقضية الواحدة لان الدولة لم تقم حتى لحظتنا المريرة هذه
ورابعا الرئيس أبو مازن حين قبل الرئاسة اختار الأمر الصعب في القضية الصعبة لكنه بطبعه البرجماتي المختلف حتما مع الطابع الشعبي لأبي عمار لا يلون في الكلام ويعبر بصراحة عن الممكن قبل الصعب لكنه لا يتحدث عن المستحيل
وخامسا نحن بحاجه إلى تعدد المواقف والآراء في مرحلة التحرر الوطني ومرفوض في هذه المرحلة أن يسود رأي واحد على كل الآراء لان الأعداء أقوياء أذكياء سوف يكسرون الصلب ويعتصرون اللين الطري نريد هذا وذاك والأفضل أن لا يكون بين الفريقين اتفاق
وسادسا الكفاءات في الوطن الفلسطيني بالآلاف وتغيير الرجال في دائرة اتخاذ القرار لا تعني انتقاصا في قدراتهم بقدر ما يعني الحاجة إلى تغيير الوجوه وتغيير الألفاظ في المفاوضات وحاجتنا لخبراء في القانون والسياسة والإعلام من أبناء فلسطين لإدارة المفاوضات مع الخبرات التنظيمية سيتيح المجال لإبداع في الحوار يخلق حالة من التوهج قد تؤدي إلى التقدم مراحل نحو تحقيق الهدف المرحلي
وسابعا ليس وصاية عربية أن يكون هناك خبراء عرب على رأس أجهزتنا الامنيه الآن وتحت اسم الجامعة العربية التي هي بيت الفلسطيني الذي فقدناه ولتكن لجان الخبرة العربية الامنيه لعام وإذا احتاج الأمر لعامين أو ثلاث لكي ندخل العمل الأمني بشكل مهني منضبط ومسئول لا يتبع هذا التنظيم أو ذلك الفصيل - مرحله انتقاليه
وثامنا نحن بحاجة إلى نظام سياسي ثابت المعالم خاصة في الانتخابات
نحن بحاجة إلى مجلس وطني لكل الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين
نحن بحاجه إلى مجلس تشريعي قائم على أساس انتخاب الفرد الكفء وليس القوائم
نحن بحاجه إلى مصالحه وطنيه حقيقية من كل الأطراف
نحن بحاجه إلى مصارحة الذات واكتشاف العيوب قبل المميزات
نحن بحاجه إلى حوار المرادفات للتناقضات
قضيتنا الفلسطينية تحمل الكثير من الالتباسات والتداخلات
شعبنا الفلسطيني وكان أكثر شعوب العالم الثالث تقدما في الستينات والسبعينات لابد أن يعود كما كان يعرف التنظيم والنظام والتخطيط والتنسيق
ويؤمن بالأبحاث وحرية الحوار
ليس هذا من العموميات ولكنني اكره أن أرى أخوان يتقاتلان وارفض عن نفسي شخصيا أن أقاتل أخي ولو اخذ منى كل ما املكه
هناك أخطاء بشريه ونحن لسنا ملائكة
الشيطان هو من يعتقد أن البشر ملائكة
والبشر خطاءون وخير الخطاءين التائبين
والمطلوب حوار موضوعي وعلمي أيضا وليت الجميع أن يدخل محاوره
الداخلية مابين مدخلات / مطالب شعبيه ، ومخرجات / قرارات رسميه
و الاقليميه مابين متغيرات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه
ودوليه مابين قوة ومكونات النظام العالمي السائدة الآن
وفي الحالة الفلسطينية تتداخل كل هذه المحاور للباحث المتعمق
تلك هي مرادفات التناقضات
والحوار العلمي وحده الذي سيفتح أمامنا آفاق الحل والانتصار
القضية هنا في الإمساك بالممكن وتأجيل المستحيل
ويأتي بالتالي تحديد الهدف المرحلي وعدم التلاعب فيه
والاهم اختيار الرجال المناسبين في إدارة الحالة الفلسطينية
أن نختلف أمر صحي وضروري خاصة في مرحلة التحرر الوطني
أن نكون قادرين على صنع الخلاف هذا هو المرفوض

القوي فينا هو من يجعل المستحيل ممكنا
الثقة بالنفس هي البوابة الرئيسية لإدارة الصراع مع الآخر أيا كان
وأخشى ما أخشاه أن نكون قد فقدنا الثقة بقدراتنا
لنستعيد الثقة بأنفسنا ونحزم أمرنا جهارا نهارا على هدفنا
لا نساوم ولا نزايد ونكون صادقين مع أنفسنا والآخرين
والنصر سيكون حليفنا طال الزمان أو قصر
وفقنا الله للحق والخير والوحدة والصلاح والإصلاح



#يسري_راغب_شراب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يسري راغب شراب - القضيه الفلسطينيه / دراسة حاله