أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أنا علماني














المزيد.....

أنا علماني


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله لم يرسل معلما ليعلمنا كيف نغتسل وكيف نشرب الشراب وكيف ننام مع نسائنا وكم نتزوج من النساء وبنفس الوقت يخالفنا في النساء عددا وعدة وبطريقة نومه فحياتنا الرومنسية مثلها مثل البصمة لا تتشابه مع بعضها .
والله لم يرسل خليفة يحكمنا بحد السيف يقطع رقابنا وإيدينا وأرجلنا من خلاف .
والله لم يرسل قضاة يحاسبوننا على أشياء هم يرتكبونها رشوة وزنا وخمرة .
والله لم يرسل خليفة يكون وصيا علينا يضربنا متى غضب ويرمي لنا فتاته متى رضي ويسجننا ويطلقنا ويحبنا ويكرهنا دونما ذكر أي سبب يتعلق بذلك .

والله لم يكن يوما محبا لملة دون ملة والله الذي أعرفه يحب الخير للجميع ويبارك الذي يعمل ليكسب من تعب يده وينزعج من اللص والحرامي ويكره الخلفاء والأوصياء الذين يدعون أن ألله أرسلهم ....حتى أن الملوك يكرههم الله !!!!!!!!!
الله الذي أعرفه محب للعلم ولو أنه يرسل الأنبياء لأرسل لنا نبيا اليوم علمانيا يقوم مقام الموحدين بالعلمانية لأن العلمانية أيضا إسلوب تنظيم وليست إسلوب قهر وهي حكم ديموقراطي وليست حكما ثيوقراطيا أو تيوقراطيا بل هي تحترم أراء الجميع ولا تحمل بندقية صليبية أو سيفا إسلاميا أو قنبلة نووية يهودية بل هي هي تحمل حكم اتلحرية ومحاتربة الفساد الكبير منه والصغير .

والعلمانية أن تؤمن بالحرية خيرها وشرها وأن تنتشر بين الناس مبشرا بها ونذيرا وأن ترى نفسك أحق الناس بالدفاع عنها وعن مبادئها العليا وأن لا تقبل عنها بديلا ومن رغب عن العلمانية فقد جلب الشر على نفسه وأهل بيته .
والعلمانية النظر للحياة من زاوية مناسبة وما عدى العلمانية فإنه ينظر للحياة وللناس من ثقب الباب .
العلمانية أن تستئنس بها كما تستئنس بمخلوق أليف وأن تضع كفك فوق كتف محبيك مبتسما ضاحكا لهم حتى وإن إختلفوا معك في الرأي .

العلمانية شراب دنيوي ولا يوجد على وجه الأرض شراب مقدس وكل الأشربة أشربة عادية وسر أسرار العلمانية موضوعة بالنشوء والإرتقاء وبالتطور وبحلول ألآلة في أرواح العبيد والإماء لجعلهم يشعرون بحريتهم .
فلو كان في زمن عنترة العبسي مصنعا لما كان حرا ولو كان في زمن (سبارتاكوس)مصنعا أيضا لما أصبح إسبارتاكوس عبدا ثائرا يقود مجموعة من العبيد يقودهم إما للموت وإما لينالوا الحرية ويستعبيدون شعبا آخر .
لو كان في زمن عنترة العبسي مصانع لما إحتاج لأن يكون فارسا يطلب حريته بحد السيف والرمح فلو كانت في عصره مصانع لطلبته هو للحرية مع باقي العبيد فالمصانع والعلمانية هي التي حررت العبيد وليس الدين هو الذي حرر العبيد .
العلمانية هي : الأمل الوحيد بخروجنا من نقطة الخلاف إلى نقطة الإتفاق والإإتلاف .

العلمانية وما أدراك ما العلمانية .
العلمانية تجعلنا نمارس الحب تحت أوراق الشجر وفي الأندية والشوارع والأرصفة وتجعلنا أيضا نمارس النقد اللاذع لبعضنا في حضرة الملوك والخلفاء وتجعلنا أيضا نشعل خطابات برلمانية تحت القبب البرلمانية العربية .

العلمانية تجعلنا نكتب أدبا صادقا ,شعرا , ورواية , ونثرا , وموسيقا تشبه موسيسقا سيسد درويش .
العلمانية تجعل من أقلامنا مجاديف نجدف بها نحو ضوء الشمس والقمر والعلمانية ترزقنا بحق .

العلمانية ليست فصل الدين عن الدولة:
بل الدين والدولة كانا معا ثم أفترقا حين حضر العلم فمعظم أمورنا اليومية نديرها ونتدبرها بيننا دونما اللجوء إلى نص ديني فقوانين السير وقوانين غرف الصناعة والتجارة لا تخضع لآيات من الذكر الحكيم سواء أكان إنجيلا أم توراتا أم قرآنا .
والسينما تصنعها رؤيا ومذاهب عقلية وعاطفية لا يوجد نص ديني خاص بها .
وكذلك الأراضي وبيعها وإستئجارها وكذلك حياتنا اليومية حتى العلاقات الزوجية تبدأ من نقطة حياة عامة فيها منافع وفيها أمور أخرى متداخلة ببعضها البعض وهي ليست خاضعة لمذهب ديني .
الدين لم يعد صالحا لكل زمان ومكان فلقد كان يصلح في زمان ليس زماننا والدين يناسب بعض البيآت العربية المتأخرة عن التقدم الصناعي فالناس الذين يزرعون أرضهم بطريقة تقليدية هم بحاجة للصلاة ..صلاة الإستسقاء ...لأنهم يزرعون بطرق تقليدية تعتمد على مياه الأمطار وبلداننا العربية شحيحة الأمطار لذلك يحتاج المزارع لصلاة الإستسقاء ولعبادة الأمل الذي سيجعل زراعته تغل عليه غلا .
أما المجتمع الصناعي فإنه يسحب المياه المالحة من الأبحر وينقيها ويحليها وهو ليس بحاجة إلى سماء تمطر بل بحاجة إلى آلة تعمل .
لذلك المتقدم إقتصاديا في إسلوب الإنتاج متقدم أيضا فكريا ومنهجيا وعلميا .
والمتأخر إقتصاديا يكون أيضا متأخرعلميا وإقتصاديا .

إذن العلمانية هي المصانع والشركات والتجارة عبر القارات وهي تحسين الخدمات النوعية وتحسين الخدمات العمومية ولا توجد علمانية على وجه الأرض حرة ترضى بأن تحبس نفسها في ظروف إقتصادية متأخرة .
والعلمانية هي توسيع العلاقات العلمية بين الشعوب وليست تضييقها بجعل شعب مسلم سوبر أو مسيحي سوبر أو يهودي سوبر كلانا يجب أن نعيش في نظام دولي يجعلنا مواطنين (ستزن)من الدرجة الأولى .
ولا يوجد مواطن عذب فرات أو ماء أجاج أو ملح فجاج...إلخ
العلمانية تنمية شاملة تحاسب اللصوص والمجرمين على ما إرتكبوه ولا يحق لأحد أن يحكمنا بحجة أن الله إختاره لحكمنا فالله لم يختر أحد لحكمنا ولم يرسل أحد ليعلمنا وما دمنا سواسية في الدين فكيف يكون لشخص الأفضلية علينا ليعلن نفسه نبيا أو خليفة علينا أرسله الله بالحق وبالبلهداية والرحممة والمغفر ة فيعمل السيوف في رقابنا ويبتزنا ويغتصب الناس حقوقهم والنساء فروجها ويعض الأنامل غيضا على الأحرار من الكتاب والمبدعين .

كيف لرجل يدعي أنه وصي علينا أن يختار لنا أرزاقنا ويقسمها قسمة ضيزى مدعيا أن الله هو الذي أرزق فلان كذا وفلان كذا وأنا وأنتم كذا وكذا .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2
- التطور بين الهيغيلية والماركسية 1
- حين يكتب الجلادون الكتب
- الإلحاد على أصوله 1
- درس في الإلحاد
- كثرة القراءة 2
- العادات ...الطبائع...الكتب وتغير العقائد
- يا عيني يا ليلي يا عين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أنا علماني