أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟














المزيد.....

حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تشكل الحرب الجورجية الروسية التي حدثت اخيرا , غلامة فارقة في وضع الصراع العالمي في هذا القرن , حيث من الواضح انها اعادت تعميد موسكو عالميا باعتبارها المركز السياسي لاحد الاقطاب الرئيسية التي تعيد توجيه حركة الصراع العالمي عالميا , بل ويبدو ان روسيا تعمل سريعا على استثمار المستجدات السياسية العالمية جراء نصرها في القوقاز حيث نلاحظ انها
• بصدد سياسة هجوم دفاعية ضد المحاولات الامريكية الاوروبية لحصار وتحجيم الاثار العالمية لانتصارها في الحرب فالحركة الروسية الان تتسع وتتمدد عالميا لتفاجيء جيوسياسيا الولايات المتحدة واوروبا , حيث الموقف الفنزويلي المتميز في اعلان وقوف فنزويلا الى جانب روسيا حيث تعتبر فنزويلا من المراكز العالمية حديثة النشاة والتي كان يعمل على استقطابها من مراكز عالمية متعددة , والى جانب التاييد السياسي نجد استعدادات للتعاون العسكري من قبل فنزويلا مع روسيا
• لا يقل شانا عن ذلك التباين في الموقف والهامش الذي يتبلور بين النهجين الامريكي والاوروبي حول كيفية التعامل مع الحركة والموقف الروسي ما بين الحث الامريكي لاوروبا على اتخاذ اجراءات عملية سريعة والتريث الاوروبي الذي يدعو الى عدم الاستعجال في تحديد الحركة والموقف تجاه روسيا , ولا يخفى بالطبع حساسية الموقع الوسطي لاوروبا بين المركزين الروسي والامريكي حيث سعة ارتباطات المصالح الاقتصادية وخطورة مسالة الطاقة والموقع الجغرافي الحساس من ناحية اللوجستية العسكرية
• ملاحظة تراجع الكثير من السياسات القومية الاقليمية عالميا عن حالة التاييد المطلق للسياسات العالمية الامريكية ومحاولة اعادة التوازن لهذه السياسات في التعامل مع النهجين الامريكي والروسي , حيث نجد مظاهر هذا الامر اكثر وضوحا في تهج الدول الشرق اوسطية من حدود افغانستان الى مصر , بل وتشكل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية لدول شمال افريقيا كما يبدو محاولة استباقية امريكية تعمل على تحجيم امتداد تاثير المفاجأة الروسية لهذه المنطقة, في حين نجد سرعة اعادة توجيه حركة الزيارات الشرق اوسطية السياسية لموسكو في محاولة لاستكشاف دول هذه المنطقة ما تستطيع برامجها وحركتها الخاصة الاستفادة منه جراء هذا المتغير العالمي في ميزان القوى
ان الاستغراق في قراءة نتائج ما حدث على صعيد خصوصية العلاقة بين المراكز العالمية يهم فعلا المواقع الاقليمية في العالم حيث تستكشف البرامج القومية كيفية استجابتها لها دون ان تهتم في الواقع انتائج خصوصية علاقة المراكز , ومن خلل القول الان ان التكافؤ بين مستوى نفوذ المركزين الروسي والامريكي سيكون متساويا عالميا حيث نجد موسكو تتحرك باتجاه الوصول لهذا المستوى في حين تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها الخاص الامر الذي يجعل لباقي الحركة العالمية وزنا وحجما خاصا من الاهمية في اما مساعدة روسيا او امريكا على تحقيق اهدافها وهذا مجال ( مساومة ) بين البرامج القومية عالميا وقدرة اي من المركزين على دفع مقابل هذه المساومة , لذلك علينا مثلا الان فهم دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الولايات المتحدة للاشتراك في محادثات السلام السورية الاسرائيلية ( بمعنى ابتزازي) لا بالمعنى السابق على الحرب في جورجيا والذي كان ( استجدائيا) وكذلك حركة باقي الدول من المنطقة,
غير ان الجوهري في الامر ليس في هذه التفاصيل , بل في ادراك جوهر ( النهج) التي ستسود الصراعات الاقليمية عالميا, فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي سابقا وحتى حرب جورجيا كانت ( وحدة تحرك وتوجه المراكز العالمية للقوة تتجه باتجاه التسوية السلمية للنزاعات الاقليمية وباتجاه اعادة تحجيم البرامج القومية التي نوسعت جيوسياسيا ابان الحرب الباردة ) ومثال ذلك محاولة فرض التحجيم الجيوسياسي على الكيان الصهيوني من خلال التسوية السياسية وكان مرشحا خلال ذلك ( لولا الاخطاء الفلسطينية ) ان يتطور الانجاز الوطني الفلسطيني الى حد الدولة الفلسطينية المستقلة , لكن الوضع الجديد الان انما يشكل عامل تقليص وتحجيم لهذه الفرصة ولكل نهج التسويات السلمية للنزاعات الاقليمية , بل يطرح على العكس من ذلك تحريرا لنهج ومنطق العنف في فض النزاعات الاقليمية حيث من المرشح ان تكون مواجهة اسرائلية ايرانية هي خطوة البدء لنهج عالمي واسع قد تجرف في سياقها ومع حركتها كل مكتسبات التسوية في المنطقة , لذلك لا بد للفلسطينيين من اخذ هذه المسالة بعين اعتبار المرحلة القادمة والتي ولا شك ستقلص مجالات الخلاف الداخلية بين الفصائل في الموقف من مسالة التفاوض ومسالة العمل العسكري , وستعيد ترشيح العلاقات الفلسطينية مع دول الطوق لاعادة نظر ( بداتها الاردن فعلا ) مع القوى الفلسطينية , وستعيد طرح مسالة العمل العسكري من (داخل وخارج) فلسطين كجوهر لهذه العلاقات الفلسطينية والعربية ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...
- تلومينني ..وانا...صنيعتك ؟؟
- المسالة القومية هل هي مسالة تطور تاريخي ام نوايا وارادات ؟
- واقع يكذب التصريح والاعلام الرسمي العربي والفلسطيني
- اهمية الحجم القومي الجيوسياسي في الواقع السياسي العالمي
- جوهر الاختلاف الفلسطيني
- سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟
- الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب
- الهلامية في تقسيم العمل والادواروالمهمات الفلسطينية , كيف نت ...
- ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر
- زيادة التوتر في القوقاز ...زيادة التعنت الاسرائيلي في المنطق ...
- بين جورجيا والمنطقة ....علاقة
- ماذا يعني تصريح اولمرت حول اللاجئين؟
- عبرة من جنازة درويش.....اطمئوا سننتصر
- له الحداد الرسمي
- جورجيا ... والدب
- السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟
- ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟