أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - نحو..-كتلة وطنية- للمستقبل العراقي














المزيد.....

نحو..-كتلة وطنية- للمستقبل العراقي


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 09:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثرت مؤامرات الأحزاب المريضة ذات العقلية المتخلفة بنظريات المؤامرة و المتخمة بالسرقات و نهب المال العام و المعجبة بغطرسة البعث، و هذا لا يعني أن الحكومة و البرلمان العراقي لا يخلوان من أناس وطنيين، لكن حينما يفتقر الوطنيون إلى الموقف الحدي الحاسم و حينما يسعى كل طرف إلى مجاملة الآخرين و شركاء الحكم على حساب القانون و النظام فإن آمال العراقيين تضعف شيئا فشيئا في بناء دولة المواطن و القانون، و الخطير فيما يجري الآن أن هناك من يسعى إلى إفشال قانون انتخابات مجالس المحافظات لكي تجرى انتخابات على أساس قانون قديم استفاد منه اللصوص القوميون و المتاجرون بالدين على حد سواء، و للأسف فإن أغلبية الشعب العراقي لا زالت تتعامل مع السياسي بمنطق "القضاء و القدر" الذي لا يمكن تغييره بينما في الحقيقة فإن الإطاحة بالفاسدين عبر التصويت لهو من أسهل الأمور.
و ما حديث نائب الرئيس عن إمكانية حصول "إنقلاب" مزعوم في حال حصل انسحاب أمريكي إلا جزءا من مؤامرة مجموعة أحزاب تسعى إلى تقسيم البلد على أسس طائفية و قومية ليصبح العراق أشبه بألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى – و ألمانيا حينها اختلفت كليا عن ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية – حيث سهل انقسام البلد و بناء ديمقراطية الفايمار الهزيلة و الفاسدة في التعجيل في نجاح الحزب النازي الألماني بقيادة هتلر في إقامة دكتاتورية الرايخشتاغ و التي تسببت في كارثة حلت بأوروبا بأكملها، فتشويه الديمقراطية بفضل الأحزاب الإسلامية و القومية الوراثية سوف يعجل بتغيير سلبي سيطيح بهم و أخشى أن تصبح هذه الأحزاب سببا في نفور عامة العراقيين من الديمقراطية ظنا من العراقيين أن هذه الكلمة لا تعني إلا حكم الفاسدين.
على الشارع العراقي أن يقرر الآن أن يعجل في إسقاط الأحزاب الفاسدة و التصويت للعراقيين المؤمنين بالعراق وحده لا بالأمة العروبية و لا الإسلامية أو أمة "أكذوبة" أخرى، فهؤلاء الذين يؤمنون بالعراق، أصنف من ضمن هؤلاء المؤتمر الوطني العراقي و حزب الأمة العراقية و حزب الدولة الذي يقوده القاضي وائل عبد عبد اللطيف، و ما كنت لأقدم أسماء أحزاب أو أشخاص لو لا أن كثيرا من المواطنين العراقيين طلبوا مني أن أوضح أمثلة على من أصفهم بالتيار الوطني العراقي، و من خلال هذا المنبر الإعلامي أدعوا هذه الأحزاب و الشخصيات إلى إنشاء كتلة عراقية خالصة و يكون شعارها (نحن عراقيون قبل كل شيء)، و أنا متأكد أن هذه الكتلة ستكون هي المؤسس الحقيقي لعراق ما بعد الإطاحة بالطاغية.
من دون اعتماد المواطنة و أنسنة العقل العراقي و تشجيع الانتماء الإنساني في المواطن العراقي، لن يكون هناك خلاص لمعاناة العقل العراقي من هذا الكم الهائل من الدجل و النفاق السياسي و استغلال المقدس و النعرة القومية البغيضة التي أهلكت الحرث و النسل، فالانتماء العراقي و بدون أضافة أي هوية (إسلامية أو قومية) هو وحده القادر على إدخال العراق و زجه في عالم الحداثة و التطور و احترام المواطنين كبشر دون أي إضافة أخرى، لقد جرب العراقيون كل الآيديولوجيات الدينية و القومية و الشيوعية و اكتشفوا عبر التجربة الحية أن هذه النظريات ليس ورائها إلا الشقاء و العذاب و الفقر، من هنا يتحتم على كل القوى الوطنية المخلصة و المؤمنة بالعراق – و هي ليست معصومة بالتأكيد لكنها أفضل بالتأكيد من القوى الطائفية و القومية – أن تتوحد في كتلة تكون بمثابة المنقذ للعراقيين و في نفس الوقت تنتزع الشرعية الكاذبة للأحزاب المتاجرة بالألم العراقي و هذا ما سيسمح بالتأكيد بإصلاح تشوهات الدستور و العملية السياسية.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الشخصية العراقية) بين التفكيكية و التحليلية(2)
- (الشخصية العراقية) بين التفكيكية و التحليلية..
- العراقيون اليهود.. المظلومون المنسيون
- مؤتمر الفيحاء.. و إقليم البصرة الإنساني
- المالكي.. و أنتاج -الثقافة-!!
- إتحاد الأقاليم الجنوبية لا -إقليم الجنوب-
- لهذه الأسباب.. أكره البعث
- ثقافة رهن الارتزاق!!
- مبادئ لتنمية الديمقراطية العراقية
- الدعوة.. على مفترق الطريق
- الانتخاب و الديمقراطية كونها -تجربة-!!
- فجأة.. العراقيون كلّهم بعثيون ..!!
- من حكم المركز.. إلى المركزيات.. نظرة إلى الفدرالية في العراق ...
- رحلتي مع الفيحاء
- -القومي-.. حاكما و معارضا!!
- أحزاب -وراثية- حتى العظم
- الديمقراطية التوافقية التآمرية و أزماتها
- هل تتخلى إيران عن نهج -الوهابية-؟
- المسلمون يهتفون: عاش هبل.. يسقط محمد..!!
- مؤتمر مدريد لحوار الأديان.. حكماء و دهماء


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - نحو..-كتلة وطنية- للمستقبل العراقي