أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي حسين الخزاعي - المتغيرات في التشكيلات الاجتماعية ومصالح الفئات والطبقات الاجتماعية














المزيد.....

المتغيرات في التشكيلات الاجتماعية ومصالح الفئات والطبقات الاجتماعية


علي حسين الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 00:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في المقدمة لابد من معرفة أهمية عدم أمكانية الفصل بين المراحل الاجتماعية والتي تولد من رحم بعضها نتيجة للتناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج , هذه الحقيقة تمـر في كل مراحل التطور الانساني للبشرية والتشكيلات الاجتماعية التي تلد مجتمعا أكثر تطور من سابقتها .
في ظل هذه التطورات والثورات الاجتماعية تلــد قوى سياسية , تأخذ مسارها التصاعدي مع تطور العلوم والثقافة والتكنلوجيا التي تؤثر بهذا القدر او ذاك على تطور الانسان واستيعابه لمهام النضال اليومي ضمن نفس المرحلة الاجتماعية والتي تنشأ في ظلها تشكيلات اجتماعية تتبلور على اساسها السمات الطبقية لطبقة وشريحة أو فئة اجتماعية .
في واقعنا الاجتماعي توجد متأثرات أخرى , بسبب التركيب الاجتماعي والانقسامات القومية والدينية ( الطائفية المذهبية ) , آخذين بنظر الاعتبار محاولات منظري تلك الشرائح الاجتماعية للتناغم بمشاعر الجماهير وخاصة الكادحة , وهي تحاول لتأسيس دولة طوائف , معتمدين في ذلك على رث البروليتاريا للترويج بشعاراتهم لتحقيق اهدافهم البخسة المشينة , أن هذه المحاولات وما شابهها تخلف ورائها حالة من الشيزوفرينيا الطائفية والتي تشكل في حياة المجتمعات اخطر المراحل .
في ظل تلك الانظمة الاستبدادية الشمولية للفكر والمنهج السياسي , تظهر عوامل الفقر والتخلف والامراض السارية , ولأجل البحث في الخلاص من نفق الفقر المدقع والجهل المرير والامراض العضال , لابد من أيجاد آليات نضالية تعتمدها التشكيلات الاجتماعية المتضررة وفئاتها الاجتماعية , كون تلك الحالة وفي حالة بقائها ستشهد تدافعات مريرة وربما حالات أحتقان أكثر تصل الى مرحلة أنعدام الثقـة والفائـدة ثم الى تهديد كيان المجتمع بأكمله , وهذا ما كان سيحصل في العراق لولا العقلاء من السياسيين والحريصين على مستقبل وحياة الشعب .
أن تلك المتغيرات قد تحصل أحيانا جراء القوانين والقرارات الفوقية التي تصدر من الحكومات والانظمة الدكتاتورية الشمولية بسبب عزلتها الاجتماعية وضعف قاعدتها الجماهيرية , وهي تحاول في خلق فئات اجتماعية من الجماهير كقاعدة لها بهدف ديمومة حركتها واستمرار سلطتها .
ولأثبات تلك الحقائق نرى العديد من أنظمة البلدان العربية التي تتغير فيها تلك التشكيلات الاجتماعية وفقا على ارادت الحزب الحاكم او القائد الفذ وتشكيل طبقات وفئات طفيلية بديلة للطبقات الوسطى , كما حدث في ولادة فئات القطط السمان في مصر والطفيليين في سوريا والعراق , حيث عرفت لدى البعض تحت مسميات أهمها طبقة الاسياد والذين هم لايمثلون سوى بيادق شطرنج بيد القائد الوحش والحاكم المطلق , وعند رحيله تتهدم تلك الصروح الوهمية والشرائح الاجتماعية الطفيلية بهبة ريح .
أن التشكيلات الاجتماعية من ( البرجوازية والبرجوازية المتوسطة) لايمكن لها ولا تملك مفاتيح حل مشاكل المجتمعات الطبقية تلك بسبب ضيق الافق النظري والانحياز للمصالح القومية الضيقة والطائفية المقيتة , وما ينسجم مع مصالحهم الانانية الذاتية والحزبية .
لذلك وكما أثبتت الاحداث فان حل تلك القضايا لابد ان تكون لدى القوى المحبة للخير والسلام , تلك القوى التي أثبتت نزاهة أيديها وأخلاصها وحبها للجماهير واستعدادها للدفاع المستميت عنها , تلك القوى التي تؤمن بالديمقراطية ودولة القانون والتعددية الحزبية وتبادل السلطة بشكل دوري على ان تكون صناديق الاقتراع هي الحكم في انتخاب من يدير دفة السلطة , شريطة الايمان المطلق بفصل السلطات واحترام استقلاليتها والعمل المتفاني من اجل الشعب والدفاع عن خيرات الوطن والايمان الكامل بالهوية الوطنية .



#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى صرخة الاشراف من القوم , ورؤية علامات الاستفهام العديدة . ...
- عمو بابا خميرة الرياضة العراقية وملح الطعام
- الواقع ومستلزمات المواجهة
- على أية سكة تسير قاطرة الانتخابات العراقية
- المواجهة والحوار الصريح
- قلوب العمال لازالت تدمي
- واقع سياسي مشوه ومنخور العظام
- الشبيبة آمال وآفاق
- العمال لايؤمنون الا بما هو على الواقع
- الطبيب الشيوعي الجوال في بيوت الفقراء
- الظلاميون مسؤولين عن اطفاء شمعة الثقافة
- المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد
- الانتخابات العمالية ومخاطر سياسة المحاصصة الطائفية
- خطوة نحو تفعيل العملية السياسية
- ياشعوب العالم توحدوا ضد الخطر الامريكي الجديد
- قوانين التطور الاجتماعي لاترحم المغفلين
- جميع الانظمة السياسية جوهراستغلالها الطبقي واحد
- واقع البطالة في العراق اليوم
- وحدة وصراع القوى المحركة في العملية السياسية
- ثقافة الدم ظاهرة ليست طبيعية


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي حسين الخزاعي - المتغيرات في التشكيلات الاجتماعية ومصالح الفئات والطبقات الاجتماعية