أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - إعلان دمشق هل حان وقت إعادة التموضع السياسي؟














المزيد.....

إعلان دمشق هل حان وقت إعادة التموضع السياسي؟


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يؤشر بيان إعلان دمشق الصادر في 5/9/2008 (بيان إلى الرأي العام حول المتغيرات في سورية والمنطقة ) لرغبة واضحة في إعادة التموضع السياسي في ضوء ( المتغيرات في سورية والمنطقة ) ، بحيث يتم الانتقال من فكرة المعارضة المطلقة إلى فكرة معارضة نسبية تضع في الحساب وجود قاسم مشترك مهم مع نظام الحكم .



في الحالة الأولى ( المعارضة المطلقة ) كان لدينا ( وفق تصور ساد لفترة داخل إعلان دمشق ) قطبان سياسيان، الحكم من جهة والمعارضة من جهة أخرى ، واحد يمثل ( الشر ) وآخر يمثل الخير ، واحد يمثل الماضي وآخر يمثل المستقبل ، وبين هذين القطبين ليس ثمة من مكان للوقوف ، فاما ان تكون مع النظام او مع المعارضة ، وحين يتم اسقاط فكرة المعارضة على أرض الواقع تصبح ( اعلان دمشق ) ولاشيء غيره .



هذا التصور النمطي كان الأرضية التي دفعت اعلان دمشق لفكرة تكوين مجلس وطني ، لايمكن تفسيره سوى بكونه هيئة مرجعية لسلطة في الظل ( في الحقيقة جاء كبديل لفكرة المؤتمر الوطني مع اعطائه شكل مؤسسة دائمة).



يذكر كثيرون بالتأكيد كيف كان يتم مواجهة أي نقد للاعلان والتهرب من استحقاق ذلك النقد باعتباره خدمة للنظام في ترجمة واقعية أمينة للمقولة سيئة الذكر ( من لم يكن معنا فهو ضدنا ) ، مثل ذلك السلوك لم يكن ليبنى على غير ارضية فكرة المعارضة المطلقة ( القطبية ) التى أشرت اليها .



في حقل السياسة الخارجية كان اعلان دمشق يجتهد دوما ليرى نفسه في المكان الآخر ، فحين يقف النظام مع حزب الله يبتعد اعلان دمشق عن حزب الله ، ولسان حاله: ( الا يكفي أن النظام صديق لحزب الله؟) ، وحين تقف ايران مع النظام يقف اعلان دمشق ضد ايران ، وحين يقف وليد جنبلاط ضد النظام يصبح وليد جنبلاط على حق! الخ..



لكن مانشهده الآن هو بداية انعطاف ذي مغزى بسياسة اعلان دمشق ، فهاهو اعلان دمشق يبدأ بالنظر بعينين بدل عين واحدة ف(واجبه الوطني) أصبح يملي عليه اتخاذ ( موقف ايجابي من التطورات المستجدة في سورية والمنطقة ) ، بل لقد بلغ به الحماس حد اتهام أولئك الآخرين الذين يتحفظون على نهج المفاوضات مع إسرائيل ب(الكيدية) كما ورد حرفيا في البيان ( لا أدري الكيدية لمن؟).



لابأس ..ماذا يريد اعلان دمشق من النظام الآن على صعيد السياسة الخارجية؟



حسب البيان: ان يكون جديا أكثر في العملية السلمية التي تستحق الدفع بها ، وان يكون جديا أكثر في الابتعاد عن ايران ، وان يبتعد عن سياسة المحاور ( التحالف مع روسيا ) ،وبطريقة غير مباشرة أن يكون جديا في الابتعاد عن ( التدخل ) في فلسطين والعراق ولبنان ( دعم المقاومات ) .



ما يعتقده اعلان دمشق ويريد قوله هوالآتي :



النظام يقترب من خطنا السياسي الخارجي ، هذا جيد ، ونحن نؤيده ، بل ونأمل أن يدرك النظام أن الاقتراب من خطنا السياسي يطرح نوعا من الأمل في فتح صفحة جديدة .



هكذا تبدأ لغة التغيير الشامل والقطبية بالتنحي مفسحة المجال للغة أخرى أكثر تواضعا وواقعية ودفئا لعل وعسى تجد أذنا صاغية مع مرور الزمن .



ليس صدفة أن يترافق هذا الخطاب الجديد مع الإشارة إلى أن إعلان دمشق لا يمثل كامل المعارضة الوطنية الديمقراطية بل طرفا منها . وهي نتيجة حسنة للواقعية الجديدة ، لكنها تشير أيضا لانتهاء رغبة الإعلان في ضم أطراف لا تشاركه رؤيته السياسية ، وعلى تلك الأطراف أن تأخذ ذلك بالاعتبار .



في أوساط النخب الثقافية السورية كان ثمة مفهوم ملتبس لإعلان دمشق ، فقد اعتبره البعض مظلة للمعارضة السورية على اختلاف أطيافها ورؤاها السياسية ، مظلة ذات وظيفة واحدة هي الديمقراطية ، وان ماعدا ذلك فهو تفصيل او ينبغي ان يكون كذلك ، لكن الذي يتأكد يوما بعد يوم أن اعلان دمشق تحالف معارض برؤية سياسية محددة ، تتجسد في السياسة الخارجية أكثر من غيرها ، تلك السياسة التي لا تستطيع أطراف أخرى معارضة هضمها والقبول بها .



ومن الخير والحالة هذه عدم إضاعة الجهد في محاولة اختراع سياسة وسطى بين سياستين ، بل مجرد البحث عن درجة من التنسيق كي لا يتحول الاختلاف إلى نزاع لا معنى له ، يمكن النظر إليه باعتباره ترفا لا تحتمله السياسة في سورية .










#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مستقبل الصراع العربي - الصهيوني
- روسيا حين تستيقظ !
- موريتانيا ..انقلاب على طريق الفشل
- البشير مطلوبا
- اللاجئون العراقيون – فضيحة العصر
- سياسة المتعبين
- مأزق أمريكا العراقي – احتواء الهزيمة
- ملاحظات حول اعلان المبادئء المقدم من قبل حزب الاتحاد الاشترا ...
- تراث عبد الناصر وتصفية الحساب
- تسونامي غزة – الحدث والرمز
- أزمة المعارضة في سورية
- في العلاقة بين القومية والوطنية والديمقراطية-2
- انهيار الاستراتيجية الأمريكية في العراق وصراع الأفكار
- مقترحات لتعديل الاستراتيجية الأمريكية
- قراءة في انعكاس أحداث غزة في التفكير السياسي الأمريكي- روبرت ...
- زلازل مابعد العراق
- تدويل لبنان مقدمة لتدويل سورية
- ليس باسمنا
- هل يمكن الاستمرار في تجميد الاصلاح السياسي في سورية
- أسوأ من استبداد


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - إعلان دمشق هل حان وقت إعادة التموضع السياسي؟