أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جواد الديوان - روسيا القطب الثاني في العالم














المزيد.....

روسيا القطب الثاني في العالم


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


استطاعت روسيا تسويق حربها مع جورجيا باعتبارها محاولة لاعادة القطبية للعالم (توضحت حدود القدرة الامريكية في الصراع الاخير في القوقاز) بعد ان اختفت في العقد الاخير من القرن الماضي، ورغم صعوبة ذلك وتداخل الاقتصاد في ذلك وربما حاولت روسيا رسم خط لمصالحها. وهلل لذلك من اتعبهم القطب الواحد، وسيوفر نظام القطبين حماية لانظمة تشابه نظام صدام حسين، ومنها ايران لتطوير قابلياتها النووية، ورسم بطولات وهمية في تحد النظام العالمي (حروب طويلة الامد وخرق قرارات مجلس الامن وتدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى مثل دول الخليج والعراق).
وتلعب الكراهية للولايات المتحدة الامريكية في التمني لتلعب روسيا دور القطب الاخر، وانتشرت تلك الكراهية بعد احداث افغانستان والعراق وقبلها الحصار الاقتصادي (1990-2003). وتعززت تلك الكراهية بين العرب، وغذى الكراهية جيش من الاحزاب والحركات القومية ورجال الدين والحركات الاسلامية من خلال ارساء العداوة للولايات المتحدة الامريكية للعرب والاسلام (الاخوان المسلمون والايرانيون والمتطرفون والاحزاب الاسلامية في العراق). وساهم الاعلام العربي بشكل كبير في انتشار وتعزيز الكراهية، وربما لان العرب يعشقون دور المناذرة والغساسنة. واحداث العنف في العراق وغزة ولبنان واشكالية اسرائيل وغيرها عززت تلك الكراهية حيث فقد العرب اليات الفخر. وفي العراق ضاعف فشل الاحزاب الاسلامية في الحكم (ترفض الكتل السياسية اعتبارها اسلامية رغم منطلقاتها وبرامجها واسمائها) من النقمة والكراهية للولايات المتحدة الامريكية باعتبارها حاضنة لتلك الاحزاب والحركات والكتل السياسية، بل وممول لها ومساهمة في وصولها للسلطة، بل ان تلك الاحزاب تجد في فشلها التواجد الامريكي.
وقد تشكل روسيا تحالفا من سوريا وايران وحزب الله والراديكاليين (ماركسيون واسلامويون وغيرهم) لزعزعة امن القوات الامريكية في العراق (الحرب بالنيابة من سمات الحرب الباردة سابقا)، وعنده ستتشكل جبهة عريضة من المجموعات المسلحة شيعية وسنية بمساندة سوريا وايران، وستضم القاعدة (اوضحت وزارة الداخلية بان العرب من القاعدة تركوا العراق) والجيوش متعددة الاسماء (جيش الحق وجيش عمر وجيش المهدي وغيرها فلا زال افرادها بعد ان تمتعوا بالعفو الاخير تنشر الصحف احاديث لهم يفتخرون بالقتل والتهجير وغيرها). ويرافق زعزعة امن القوات الامريكية خرق امن العراق، وتظهر في الصورة انفجارات وقتل عشوائي وتهجير (الفتاوي الجديدة تحرم الدم ولا تحرم التهجير!) وخطف وغيرها، وتلعب العصابات المسلحة دورا لتشل حركة الاقتصاد العراقي من خلال مهاجمة الاسواق والنشاطات الاخرى من تعليم وخدمات صحية وبلدية وغيرها.
وربما كان لروسيا دورا واضحا في احداث العنف للسنوات السابقة في العراق من خلال تزويد العصابات المسلحة بالاسلحة المتطورة ومنها ما يسمى بالتكنولوجيا المتناهية في الصغر (الميني تكنولوجي). وان صناعة مثل تلك المعدات بعيدا عن قابلياتهما!. وبهذا فان روسيا تعمل منذ فترة طويلة على تقديم نفسها القطب الثاني في العالم، فكانت فرصة في الحرب مع جورجيا، بعد ان استفادت من زعزعة الامن العراقي، وكانت الارقام الفلكية لضحايا الارهاب.
يؤثر الاصطفاف كردي – عربي سلبا على بعض الديمقراطيين، فتصور بعضهم بان الاكراد تجاوزوا كل الخطوط في مطاليبهم وتصرفاتهم، وعزز ذلك التصور اشكالية كركوك. والتصويت السري في البرلمان للمادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات رد فعل لذلك الاصطفاف، وربما للبعث دور فيه، لا صحوة داخل البرلمان كما يصوره البعض. ويضغط بعض هولاء الديمقراطيين لتحجيم علاقات احزابهم او تاييدها للكرد. وقد ينضم ديمقراطيون لتلك الجبهة العريضة (حزب الله – الجماعات المسلحة) وتختلط الاوراق.
ستنال العمليات الارهابية الديمقراطيين بالتاكيد وخاصة انهم يعملون على بناء الوطن بعيدا عن افكار القوميات والمذاهب الدينية، وبالتعايش مع قوات التحالف. وستطالهم وصمات الكفر والخيانة! الى غير ذلك من قوالب تلك المجاميع المسلحة. وربما سيدفع العراقيون ثمن ظهور قطب عالمي ثاني، فقد تباكى ساسته الجدد في الحكومة والبرلمان على غياب ذلك القطب، وقد يكون خطاب الجلاء للمالكي في مؤتمر عشائري جزء من ترتيبات روسيا لتلعب القطب الثاني.





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف
- رواية حبال الغسيل
- جابر حبيب جابر يقترح حلا لازمة العراق السياسية
- برنامج بالعراقي يتناول تاثير العنف على العراقي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جواد الديوان - روسيا القطب الثاني في العالم